The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

تـأويل القرآن الكريم

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ عبد الرزاق القاشاني

سورة القيامة (75)

 

 


الآيات: 2-5 من سورة القيامة

﴿ بل يريد الإنسان ﴾ ليدوم على الفجور بالميل إلى اللذات البدنية والشهوات البهيمية غارزاً رأسه فيها فيما بين يديه من الزمان الحاضر والمستقبل، فيغفل عن القيامة لقصور نظره عنها كونه مقصوراً على اللذات العاجلة وفرط تهالكه عليها واحتجابه بها عن الآجلة سائلاً عنها متعنتاً مستبعداً إياها بقوله: ﴿ أيان يوم القيامة ﴾ ﴿ فإذا برق البصر ﴾ أي: تحير ودهش شاخصاً من فزع الموت ﴿ وخسف ﴾ قمر القلب لذهاب نور العقل عنه ﴿ وجمع ﴾ شمس الروح وقمر القلب بأن جعلا شيئاً واحداً طالعاً عن مغرب البدن لا يعتبر له رتبتان كما كان حال الحياة بل اتحدا روحاً واحداً ﴿ يقول الإنسان يومئذ أين المفرّ ﴾ أي: يطلب مهرباً ومحيصاً ﴿ كلا ﴾ ردع له عن طلب المفرّ ﴿ لا وزر ﴾ لا ملجأ ﴿ إلى ربّك يومئذ ﴾ خاصة مستقرّ من نار أو جنة مفوّض إليه لا إلى غيره ولا إلى اختياره أو إليه خاصة استقراره ورجوعه كقوله:إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } [العلق، الآية:8]. ﴿ يُنبأ الإنسان يومئذ بما قدّم ﴾ من عمله الذي يوجب نجاته وثوابه من الخيرات والصالحات ﴿ وأخر ﴾ ففرّط وقصر فيه ولم يعمله ﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة ﴾ حجة بينة يشهد بعمله لبقاء هيئات أعماله المكتوبة عليه في نفسه ورسوخها في ذاته وصيرورة صفاته صورة أعضائه، فلا حاجة إلى أن ينبأ من خارج ﴿ ولو ألقى معاذيره ﴾ أي: أرخى ستوره فاختفى بها عند ارتكاب تلك الأعمال. أو ولو ألقى أعذاره مجادلاً عن نفسه بكل معذرة. ﴿ ولا تحرّك به لسانك ﴾ أي: الإنسان عجول بالطبع كما قال:خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } [الأنبياء، الآية:37] فلذلك اختار العاجلة واحتجب بها عن الآجلة. ألا ترى أنك مع وفور سكينتك وكمال وقارك بالله تعجل عند إلقائنا الوحي إليك فتظهر نفسك لتتلقفه وهو ذنب حالك وحجاب وجودك، وهو معنى قوله: ﴿ بل تحبون العاجلة * وتذرون الآخرة ﴾ فلا تفعل ولا تحرّك لسانك به، فظهور نفسك واضطرابها عجلة به ولتكن قواك هادية ونفسك غائبة عن مورد الوحي وقلبك سالماً عن صفاتها خالصاً في التوجه آمناً عن حركة النفس. ﴿ إنّ علينا جمعه وقرآنه ﴾ إن علينا جمعه فيك وقرآنه أي: ليكن جمعه في مقام الوحدة وقراءتك إياه بنا فانياً عن ذاتك وفي عين الجمع حيث لم يكن لك وجود ولا بقية ولا عين ولا أثر ﴿ فإذا قرأناه ﴾ أوجدناه حال فنائك فينا ﴿ فاتّبع قرآنه ﴾ بالرجوع إلى مقام البقاء بعد اللفناء وظهور القلب والنفس فيّ، ثم عند كونك في مقام التفصيل ﴿ إنّ علينا بيانه ﴾ وإظهار معانيه في حيز قلبك ونفسك مفصلة مشروحة.

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!