موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين

للشيخ يوسف النبهاني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


المسألة التاسعه في أن صلاة الله على عبده لا يدخلها العدد * | * المسألة العاشرة في إفراد الصلاة عليه عن آله صلى الله عليهم وسلم

ونضيف هنا (الكلام للشيخ مصباح) أنه قد يكون بعدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر وهو أقل ما يحصل به التواتر على أحدا القولين كما مر وألغى الكسر. انتهى التعليق

وقال الإمام الشعراني في (كشف الغمة) ونقلته عنه في كتابي (أفضل الصلوات على سيد السادات) قال بعض العلماء رضي الله عنهم وأقل الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبعمائة مره كل يوم وسبعمائة مره كل ليله وقال غيره أقل الإكثار ثلاثمائة وخمسون كل يوم وثلاثمائة وخمسون كل ليله. أ. هـ

المسألة التاسعه في أن صلاة الله على عبده لا يدخلها العدد

قال العارف الشعراني رضي الله عنه في (العهود الكبرى) وسمعت عليا الخواص رحمه الله يقول صلاة الله تعالى على عبده لا يدخلها العدد لأنه ليس لصلاته تعالى ابتداء ولا انتهاء وإنما دخلها العدد من حيث مرتبة العبد المصلي لأنه محصور مقيد بالزمان وتنزل الحق تعالى للعبد بحسب شاكلة العبد وأخبر أنه تعالى يصلي على عبده بكل مرة عشرا فافهم ويؤيد ما قلنا كون العبد يسأل الله أن يصلي على نبيه دون أن يقول هو [اللهم إني صليت على محمد مثلا] لأن العبد إذا كان يجهل رتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرتبة الحق تعالى أولى فعلم أن تعدد الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو من حيث سؤالنا نحن الله أن يصلي عليه فيحسب لنا كل سؤال مره. أ. هـ انتهى كلامه رضي الله عنه

المسألة العاشرة في إفراد الصلاة عليه عن آله صلى الله عليهم وسلم

قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في كتابه (جذب القلوب) لعل وجه عدم ذكر آله هو قصد الاختصار وإلا فزيادتها في الكتابة أولى وأحسن كما يرى في بعض النسخ وإن كان العطف على الضمير المجرور بلا إعادة الجار غير جائز عند أكثر النحاة. أ. هـ

وقال صاحب (ذخيرة الخير) ليس فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فقط كفضل الصلاة عليه وعلى آله معا لأن الصلاة على الآل سنة مستقلة وورد النص النبوي بطلبها في صحاح الأحاديث ونص عليها الأئمة واستعملها صلى الله عليه وسلم كذلك في جميع ما ورد عنه من صيغ الصلاة

قال ابن الجزري في (مفتاح الحصن) والاقتصار على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا أعلمه ورد في حديث مرفوعا إلا في سنن النسائي في آخر دعاء القنوت وفي سائر صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم العطف بالآل. أ. هـ ولا ريب أن من أتى بسنة في عبادة ليس كمن تركها وفي الصحيحين في حديث عقبة ابن عامر [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .... ] الحديث

وقال الشافعي

يا آل بيت رسول الله حبكم ******* فرض من الله في القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم القدر أنكم ******* من لم يصل عليكم لا صلاة له

فظهر من ذلك أن تارك الصلاة على الآل تارك لفضيلة عظيمة وسنة فخيمة. انتهت عبارة الذخيرة.

وأما الصلاة على أصحابه صلى الله عليه وسلم فإنها ترد في الأحاديث وقد وقع الاتفاق على استحسانها بالقياس على الآل كما ذكره شراح الدلائل وغيرهم وسياتي في أول الباب الثامن النقل عن حاشية الصاوي على الجلالين أن أفضل كيفيات الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ما ذكر فيه لفظ الآل والصحب رضي الله عنهم.

وقال العلامة السيد محمود أفندي الألوسي مفتي بغداد في آخر كتابه (الطراز المذهب فيشرح قصيدة مدح الباز الأشهب) لشاعر العراق عبد الباقي أفندي الفاروقي ذكر بعضهم أنه ينبغي طلب الصلاة للآل أيضا لأنها مستحبة عليهم بالنص والصحب لأنهم ملحقون بهم قيل بقياس أولى لأنهم أفضل من آل لا صحبة لهم والنظر كافيهم من البضعية الكريمة فإن وصف البضعية إنما يقتضي الشرف من حيث الذات وكلامنا في وصف يقتضي العلوم والمعارف. أ. هـ



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!