موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين

للشيخ يوسف النبهاني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فصل في أحاديث وآثار وردت في صلوات ودعوات مخصوصة لقضاء الحاجات

فصل في أحاديث وآثار وردت في صلوات ودعوات مخصوصة لقضاء الحاجات:

عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من صلى ليلة الاثنين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها الحمد لله مرة وقل هو الله أحد في الأولى إحدى عشر مرة وفي الثانية إحدى وعشرين وفي الثالثة ثلاثين وفي الرابعة أربعين ثم سلم وقرأ قل هو الله أحد خمساً وسبعين واستغفر لنفسه ولوالديه خمساً وسبعين وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم خمساً وسبعين ثم يسأل الله حاجته كان حقاً على الله أن يعطيه ما سأل] وهي تسمى صلاة الحاجة ذكره أبو موسى المديني في كتاب (وظائف الليالي والأيام) والغزالي في (الإحياء) كلاهما بلا سند عن الأعمش كذا في (القول البديع)

ورأيت في هامش (أدل الخيرات) للعارف بالله جمال الدين أبي عمر السيد محمود بن السيد محمد بن السيد علي القادري الكردي الشيخاني الشافعي المدني المعاصر للعارف النابلسي منقولاً عنه رحمه الله تعالى ما نصه

هذه فائدة عظيمة

حديث رفعه ابن عباس رضي الله عنهما [أن من كان له حاجة عند الله تعالى فليقم في موضع لا يراه أحد ويتوضأ وضوءً سابغاً ثم يصلي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها الفاتحة مرة وقل هو الله أحد في الأولى عشراً وفي الثانية عشرين وفي الثالثة ثلاثين وفي الرابعة أربعين فإذا فرغ من صلاته يقرأ قل هو الله أحد خمسين ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله سبعين فإن كان عليه دين قضى الله دينه وإن كان غريباً رده الله وإن كان عليه ذنوب مثل عنان السماء يعني السحاب ثم استغفر ربه يغفر له وإن لم يكن له ولد رزقه الله ولداً فإن دعا أجابه وإن لم يدع يغضب عليه والعياذ بالله]

وكتب تحته هذا ما نصه

وكتبنا هذا لمناسبة إجابة الدعاء لينتفع به الناظر إليه والواقف عليه أقسمت عليك يا حاوي هذه الفائدة بالذي رفع السموات وبسط الأرضين وهو الله أرحم الراحمين أن لا تأذن بها لأحد أبداً إلا لمستحقها بشرط أن يكون مضطراً إليها لأنها عظيمة الفعل وأنا العبد الفقير جربتها مراراً لوفاء الدين وغيره فما أتم الصلاة وأخرج من المكان الذي أنا فيه إلا وقد يسر الله عليَّ حاجتي وقضى مرادي ولله الحمد والشكر. انتهت عبارته

ثم رأيت هذه الفائدة مع بعض اختلاف في كتاب (المنهج الحنيف في تصريف اسمه تعالى اللطيف) للشيخ أبي بكر الكتاني ونص عبارته

وروي في كتاب (فضائل الأعمال) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [من كانت له حاجة فليتوضأ وضوءً جيداً ثم ليقم في موضع لا يراه أحد فيصلي أربع ركعات يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة والإخلاص عشر مرات وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة والإخلاص عشرين مرة وفي الثالثة فاتحة الكتاب مرة والإخلاص ثلاثين مرة وفي الرابعة فاتحة الكتاب مرة والإخلاص أربعين مرة فإذا سلم يقرأ الإخلاص خمسين مرة ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم خمسين مرة ثم يستغفر الله سبعين مرة فإن كان عليه دين يقض الله عنه دينه وإن كان فقيراً أغناه الله وإن كان غريباً رده الله إلى أهله وإن كان عليه من الذنوب حشو الدنيا يغفر الله له وإن لم يكن له ولد يسأل الله يرزقه ولداً].أ. هـ

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال [من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن وضوءه وليصل ركعتين ثم يثني على الله تعالى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل ذنب لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين] أخرجه الترمذي وغيره.

وذكر محمد جبر في كتاب (الملاذ والاعتصام) من تخريج عبد الملك بن حبيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال [من قام من الليل فتوضأ فأحسن الوضوء ثم كبر عشراً وسبح عشراً وتبرأ من الحول والقوة على ذلك ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسن الصلاة لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه من الدنيا والآخرة]

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [من كانت له حاجة إلى الله فليسبغ الوضوء وليصل ركعتين يقرأ بالأولى بالفاتحة وآية الكرسي وفي الثانية بالفاتحة وآمن الرسول ثم يتشهد ويسلم ويدعو بهذا الدعاء اللهم يا مأمن كل وحيد ويا صاحب كل فريد وياقريباً غير بعيد ويا شاهداً غير غائب وياغالباً غير مغلوب ياحي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السموات والأرض أسألك باسمك الرحمن الرحيم الحي القيوم الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأصوات ووجلت القلوب من خشيته أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تفعل بي كذا فإنها تقضى حاجته] أخرجه الديلمي في مسند الفردوس

وعن أنس أيضاً رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم أيمن [إذا كانت لك حاجة وأردت نجاحها فصلي ركعتين تقرئين في كل ركعة الفاتحة وتقولين سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كل واحدة عشراً فكلما قلت شيئاً من ذلك قال الله عز وجل قد قبلته فإذا فرغت منها وتشهدت فاسجدي قبل السلام وقولي وأنت ساجدة يا الله أنت الله لا إله غيرك ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام صل على محمد وعلى آله الطيبين الأخيار واقض حاجتي هذه يا رحمن واجعل الخيرة في ذلك إنك على كل شئ قدير يا أم أيمن أن العبد إذا ذكر الله في السراء ونزل به ضر قالت الملائكة صوت معروف اشفعوا له إلى ربه عز وجل وأمِّنوا على دعائه فيكشف الله عنه ويقضي حاجته] رواه عبد الرازق الطبسي

وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الفقر وضيق العيش فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم [إذا دخلت منزلك فسلم إن كان فيه أحد أو لم يكن فيه أحد ثم سلم عليَّ واقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة] ففعل الرجل فأدرَّ الله عليه الرزق حتى أفاض على جيرانه وقراباته] رواه أبو موسى المديني.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [اثنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتشَّهَّد بين كل ركعتين فإذا تشهدت في آخر صلاتك فأثن على الله عز وجل وصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم كبر واسجد واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات وآية الكرسي سبع مرات وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير عشر مرات ثم قل اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة ثم سل بعد حاجتك ثم ارفع رأسك ثم سلم يميناً وشمالاً ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيستجاب] رواه البيهقي وغيره.

ورأيت هذه الفائدة في (المنهج الحنيف في تصريف اسمه تعالى اللطيف) ببعض اختلاف وهذه عبارته

روى ابن الصلاح بإسناده عن الواحدي بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [من صلى اثنتى عشرة ركعة من ليل أو نهار يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص لا يسلم إلا في آخرهن ثم يسجد ويقرأ الفاتحة سبع مرات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات ثم يقول اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد وتسأل حاجتك ولا تعلموها السفهاء]

قال أحمد بن حرب أحد رواة هذا الحديث أخبرني مائة أو يزيدون ممن فعلوا ذلك واستجاب الله لهم دعائهم في أمور الدنيا والآخرة.

قال أبو زكريا العنبري وقد جربته فوجدته كذلك.

قال أبو بكر الكتاني فإذا فرغ أي من صلاته على الوجه المذكور جلس مستقبل القبلة جلوس العبد الذليل مطرق الرأس حاضر القلب معتقد الإجابة ذاكراً حامداً لله عز وجل مثنياً عليه بما هو أهله مستشفعاً بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم متبرئاً من الحول والقوة قائلاً بعد التعوذ بالله من الشيطان الرجيم [بسم الله الرحمن الرحيم * وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *] وينادي بلسانه [لبيك مولاي وسعديك والخير كله بيديك وعبدك الضعيف الذليل الحقير معول عليك في باطنه وظاهره يقول بتوفيقك امتثالاً لأمرك مستعيناً بك اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت] لما ورد عن النبي المختار أن ذلك سيد الاستغفار يقول ذلك عشر مرات ثم يقول [الحمد لله رب العالمين حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فلك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضا ولك الحمد إذا رضيت] عشر مرات ثم يقول [اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون] عشر مرات بأدب وخشوع مستحضراً صورته الشريفة صلى الله عليه وسلم كأنك بين يديه مستشعراً حرمته إذ هو باب الله الأعظم الذي لا ينال كل خير دنيا وأخرى إلا بالتعلق به صلى الله عليه وسلم فإنه دليل الخلق إلى الخالق.

ولما روي عن أبي سليمان الداراني أنه قال [من أراد أن يسأل الله تعالى حاجة فيبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما]

ثم يقول [لبيك مولاي وسعديك والخير كله بيديك وأنا الفقير إليك المحتمي بمنيع جنابك المتوسل إليك بأفضل أحبابك أسألك اللطف فيما جرت به المقادير وأقول مستعيناً بك في أموري كلها يا لطيف] يكرر الاسم بقدر العدد الذي يختاره من الأقوال والمشهور أن يكرر العدد ستة عشر ألفاً وستمائة وواحداً وأربعين فإذا تم العدد قرأ أحد الأدعية ست عشرة مرة ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم ويختم دعاءه بآمين والحمد لله رب العالمين ثم يصلي ركعتين

وهذه الطريقة هي أحسن الطرق وأتمها. أ. هـ

وعن وهيب بن الورد بلفظ [بلغنا أنه من الدعاء الذي لا يرد أن يصلي العبد اثنتى عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي وقل هو الله أحد فإذا فرغ خرَّ ساجداً ثم قال سبحان الذي لبس العز وقال به سبحان ذي المن والفضل وسبحان ذي العز والكرم سبحان ذي الطول أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابة وباسمك العظيم الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامات كلها التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تصلي على محمد صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله ما ليس بمعصية] وكان وهيب يقول [بلغنا أنه كان يقال لا تعلموها سفهاءكم فيتقوون على معاصي الله عز وجل] رواه النميري وابن بشكوال

وروى الطبسي عن مقاتل بن حيان من أراد أن يفرج الله كربته ويكشف غمته ويبلغه أمله وأمنيته ويقضي حاجته ودينه ويشرح صدره ويقر عينه [فليصل أربع ركعات متى شاء وإن صلاها في جوف الليل أو ضحوة النهار كان أفضل يقرأ في كل ركعة الفاتحة ومعها في الأولى يس وفي الثانية ألم تنزيل السجدة وفي الثالثة الدخان وفي الرابعة تبارك فإذا فرغ من صلاته وسلم فليستقبل القبلة بوجهه ويأخذ في قراءة هذا الدعاء فيقرأه مائة مرة لا يتكلم بينها فإذا فرغ سجد سجدة فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أهل بيته مرات ثم يسأل الله عز وجل حاجته فإنه يرى الإجابة عن قريب إن شاء الله تعالى] ثم ساق الدعاء وهو المتقدم عن وهيب بن الوارد. أ. هـ

قال الزبيدي وهو مشهور يعرف بدعاء مقاتل بن حيان ويقال أن فيه الاسم الأعظم. أ. هـ

قال جامع هذا الكتاب يوسف بن إسماعيل النبهاني قد كنت مرضت مرضاً شديداً يسئت معه من الحياة ففعلت ما في هذا الحديث على الوجه المذكور فيه فشفاني الله تعالى وله الحمد والمنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وذكر الإمام الغزالي في (الأحياء) مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا سألتم الله حاجة فابدؤا بالصلاة عليَّ فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي أحدهما ويرد الأخرى.

قال الحافظ السخاوي ولم أقف عليه وإنما هو عن أبي الدرداء رضي الله عنه.

الى هنا انتهى النسخ من الكتاب آخر (صـ ٥٢٣)

من طبعة دار الفكر الموجوده على الانترنت وهو لم ينتهى بعد.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!