موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب شق الجيب بعلم الغيب

يسمى أيضاً: در الدرر فى معرفة العالم الأكبر

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

يحوي هذا الكتاب الكثير من أقوال الشيخ الأكبر وأشعاره، ولكن لا يمكن تأكيد صحة نسبة هذا الكتاب بكامله إلى الشيخ محي الدين ابن العربي. أغلب الظنّ أنه لكاتب لاحق وقد نقل من كتب الشيخ الأكبر.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأقسام العرض عشرة :

الحيّز ، والمكان كما مرّ ذكرهما .

والزمان الآفاقي الحاصل منه الثواني ، والساعات ، والشهور ، والأعوام ، والقرون ، والأحقاب - بعد الفتق ، والكيف ، والكم ، والوضع ، والإضافة ، والملك - وأن يفعل ، وأن ينفعل .

ثم اعلم : أن اللّه تعالى جعل الحيّز دالّا على استوائه إلى السماء .

والزمان : دالا على الأزل والأبد .

والكيف : دالا على اللطف ، والقهر ، والرضا ، والغضب .

والكم : دالا على الأسماء الحسنى .

والإضافة : دالة على الأسماء المضافة كالإله ، والرب .

والوضع : دالا على الهداية والضلالة والنفع والضر .

والملك : دالا على صفة مالكيته وتحقيق قوله :وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما[ المائدة : 18 ] .

 

والفرق بين الملك ( بضم الميم ) والملك ( بكسرها ) بيّن لأن الملك ( بالضم ) يصدق إطلاقا على جميع الممكنات .

وبالكسر : لا يصدق إلّا على المؤمنين الذين اشترى اللّه منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ؛ فدخلوا بحكم البيع والشراء في دائرة ملكيته ( بكسر الميم ) ، بعد أن كانوا داخلين في ملكه ( بضم الميم ) كسائر الممكنات .

وأكملهم من خصّه اللّه بخصوصية العبودية .

وأن يفعل : دالا على صفة فاعليته ، وتحقيق قوله :فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ[البروج :16] .

وأن ينفعل : دالا على حكمته المتقنة للقدر المقدور المراد من المعلوم ، والقدرة لا تتعلق بشيء خال عن الحكمة . ومن شأن الحكيم أن لا يفعل شيئا عبثا ، وشاكلة الحكمة الصواب .

فاللّه الحكيم خالق العالم على شاكلته .

وجعل المقوم نفسه دالا على ذاته القائم بنفسه . كما جعل غير المقوم نفسه دالا على ما بيّناه من قبل .

 

وقال لنبيّه صلى اللّه عليه وسلم :قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ [ الإسراء : 84 ] .

ثم اعلم : أن خاتم التراكيب أخص أنواع الحيوان ، وهو الإنسان .

الذي هو أبعد الأشياء عن حضرة الوحدة في الصورة ، وأقرب الأشياء إليها في المعنى .

وكل فرد من أفراده عالم تام صغير بالجثة كبير بالمعنى ، فيه شيء ليس في العالم الكبير بالجثّة وهو مرآة مدركة ، ذوق مشاهده ، عكس جمال الشاهد المنطبع فيها المعبر عنها باللطيفة الأنانية .

التي هي عبارة عن الحقائق التي قامت بها المفردات الإيجادية والأمرية ، والمؤلفات والمركبات أحدثها الفيض من اللّه تعالى عند تجليه بالصفة الواحدية .

ليعرف المعبر عنه باللطيفة الحقيّة ( بالحاء المعرّاة ، والقاف ) من البدن المجتمع فيها العناصر الأربعة ، من حيث الاعتدال التام ، القابل لفيوض المفردات الإيجادية والأمرية ، التي هي الجواهر والأجسام المؤلفة اللطيفة ونيّراتها إليه ليكون مرآة لوجه اللّه ذي الجلال والإكرام والجمال والكمال .

وبها صار الإنسان أشرف الموجودات المشرّف بسجود الملائكة وخلافة الأرض وعمارتها .

وسخّر له ما في السماوات وما في الأرض جميعا . وهي الأمانة الكبرى المودعة في الحضرة العظمى المستورة عن أعين أهل السماوات العلى والأرضين السّفلى من أخص الخواص من عباده المخلصين وقليل ما هم .

وهم الأعظمون الأجر ، الأقلون العدد فانظر بعد بعين اليقين بكمال متابعة خير النبيين عليهم الصلاة والسلام في وجود العالم . وتيقين بأنه شخص واحد .

الأفلاك : بدنه الغير المحلول . والعناصر الأربعة وطبائعها أخلاطه الأربعة ، والطبائع المختصة بها .

والكواكب الثابتة والسيارة : حواسه الظاهرة والباطنة ، وقواه الخادمة والمخدومة .

والملائكة : قواه الروحانية الصالحة .

والجن المؤمن : قواه الزكية النفسانية .

والشيطان الكافر اللعين : قواه الفاسدة المخصوصة باللطيفة القالبية .

والنفس الكلية : لطيفته النفسية .

والعقل الكلي : لطيفته القلبية .

والمداد النوري : لطيفته الروحية .

والقلم القدسي الخفي عن عين العقل ، التي لم تكن منورة بنور الحق الفائض من روزنة قلب النبي صلى اللّه عليه وسلم لطيفته الخفية ( بالخاء المعجمة ) .

والفيض الفائض بتجلي الأحد الواحد ليعرف لطيفته الحقيّة ( بالحاء المعرّاة ، والقاف ) .

والشهادة ظاهر برقه مما تراه حواسه : العين الظاهرة .

والغيب : باطنه مما تراه حاسة البصيرة الباطنية .



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!