موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب شق الجيب بعلم الغيب

يسمى أيضاً: در الدرر فى معرفة العالم الأكبر

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

يحوي هذا الكتاب الكثير من أقوال الشيخ الأكبر وأشعاره، ولكن لا يمكن تأكيد صحة نسبة هذا الكتاب بكامله إلى الشيخ محي الدين ابن العربي. أغلب الظنّ أنه لكاتب لاحق وقد نقل من كتب الشيخ الأكبر.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فصل قال السالك فلقيت بالجدول المعين 

قال السالك :

فلقيت بالجدول المعين ، وينبوع أرين فتى روحاني الذات ، وربّانيّ الصفات ، فقلت : أين تريد ؟

قال :

أرسلت إلى المشرقين ، إلى مطلع النيّرين ، إلى موضع القدمين ثم أنشدني وحيّرني :

فلا تنظر بطرفك نحو جسمي   ....   وعدّ عن التّنعّم بالمغاني

وغص في بحر ذات الذّات تبصر   ....   عجائب ما تبدّت للعيان

وأسرار تراءت مبهمات   ....   مستّرة بأرواح المعاني

فمن فهم الإشارة فليصنها   ....   وإلّا سوف يقتل بالسّنان

ثم قال :

لا يعرف كلامي إلّا من رقى مقامي .

قلت : أين تريد ؟

 قال : أريد مدينة الرسول في طلب المقام الأزهر ، والكبريت الأحمر .

فقال لي : يا طالب مثلي أما سمعت قولي :

يا طالبا لطريق السّرّ تقصده   ....   ارجع وراك ففيك السّرّ والسّكن

ثم قال :

بينك وبين المطلوب أيّها السّر اللطيف ثلاثة حجب من لطيف وكثيف .

الحجاب الأول : مكلل بالياقوت الأحمر ، وهو الأول عند أهل التحقيق .

والآخر : مكلل بالياقوت الأصفر ، وهو الثاني الذي عليه أهل التفريق .

والثالث : مكلل بالياقوت الأكهب ، وهو الثالث الذي اعتمد عليه أهل البرازخ في الطريق .

فاصحب الرفاق ، وجب الآفاق ، واعمل الركاب ، واقطع البيان ، وامتط اليعملات ، ومز نشاط الذاريات ، واركب البحار ، واخترق الحجب والأستار ، في هذا السر الشريف .

واعلم :

أن الاسم يدل على المسمى ، والكل فيك فاقنع بما يكفيك ، وامسك عما لا يعنيك .

ثم أنشد بعدما أرشد :

فانظر إلى الحكمة مجهولة   ....   غطّى عليها شفعنا السّاتر

وأظهر الحكمة منثورة   ....   العالم الثّابت ، والدّاثر

صلّى عليه اللّه من واحد   ....   نور على أرواحنا باهر

ما طلع البدر وشمس الضّحى   ....   وانتظم الأوّل والآخر

 



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!