The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

إشارات في تفسير القرآن الكريم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مستخلصة من الفتوحات المكيّة وكتبه الأخرى

سورة الروم (30)

 

 


الآيات: 25-27 من سورة الروم

وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)

[ بدء الخلق والإعادة ]

«وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» إن اللّه هو المبدئ ، فهو يبدئ كل شيء خلقا ، ثم يعيده أي يرجع الحكم إليه بأن يخلق ، فقوله : «يُعِيدُهُ» أي يعيد الخلق أي يفعل في العين التي يريد إيجادها ما فعل فيمن أوجدها ، وليس إلا الإيجاد ، فإن الخلق يراد به المخلوق في موضع مثل قوله : (هذا خَلْقُ اللَّهِ)

ويراد به الفعل مثل قوله : (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ)

فقوله تعالى : «هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» إنما يراد به هنا الفعل لا المخلوق ، فإن عين المخلوقات ما زالت من الوجود من قوله : «هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ» وأعني به الذات القائمة بنفسها ، وإنما انتقلت من الدنيا إلى البرزخ ،

كما تنتقل من البرزخ إلى الحشر إلى الجنة أو إلى النار ، وهي هي من حيث جوهرها ، لا أنها عدمت ثم وجدت ، فتكون الإعادة في حقها ،

فهو انتقال من وجود إلى وجود ، من مقام إلى مقام ، من دار إلى دار ،

لأن النشأة التي تخلق عليها في الآخرة ما تشبه نشأة الدنيا إلا في اسم النشء ، فنشأة الآخرة


ابتداء ، فلو عادت هذه النشأة لعاد حكمها معها ، لأن حكم كل نشأة لعينها ، وحكمها لا يعود فلا تعود ، والجوهر عينه لا غيره ، موجود من حين خلقه اللّه لم ينعدم ، فإن اللّه يحفظ عليه وجوده بما يخلق فيه مما به بقاؤه ، فالإعادة إنما هي في كون الحق يعود إلى الإيجاد بالنظر إلى حكم ما فرغ من إيجاده من هذا المخلوق ، فكلما فرغ ابتداء عاد إلى حكم الابتداء ، هذا حكم إلهي لا يزول ، فحكم الإعادة ما خرج حكمها عن الحق ، فحكمها فيه لا في الخلق الذي هو المخلوق ، فالعالم بعد وجوده ينتقل في أحوال جديدة يخلقها اللّه له ، فلا يزال الحق يخلق ويعود إلى الخلق فيخلق «وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» وليس هذا الهين عن صعوبة في الابتداء ، ولهذا القول بالمفهوم ضعيف في الدلالة ، لأنه لا يكون حقا في كل موضع «وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ»

- الوجه الأول -هو قوله : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) ابتداء ، وإعادتهم أهون من ابتدائهم ، وابتداؤهم أهون من خلق السماوات والأرض

- الوجه الثاني- «وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى» في التجلي الصوري «فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» وما ثمّ إلا سماء وأرض ، وله المثل الأعلى ، فله صورة في كل سماء وأرض «وَهُوَ الْعَزِيزُ» الذي لا يرى من حيث هويته «الْحَكِيمُ» في تجليه حتى يقال إنه رئي .


المراجع:

(27) الفتوحات ج 4 / 289 - ج 2 / 149 - ج 3 / 326 ، 116 ، 363 ، 116

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!