موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

إشارات في تفسير القرآن الكريم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مستخلصة من الفتوحات المكيّة وكتبه الأخرى

سورة البقرة (2)

 

 


الآية: 31 من سورة البقرة

وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ31) )

في الأسماء

لما كان للإنسان المنصب العالي بالخلافة كان العين المقصودة من العالم وحده ، وظهر هذا الكمال في آدم عليه السلام في قوله تعالى : «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها» فأكدها بالكل وهي لفظة تقتضي الإحاطة والعموم ، فشهد له الحق بذلك ، كما ظهر هذا الكمال في محمد صلّى اللّه عليه وسلم أيضا بقوله «فعلمت علم الأولين والآخرين» ، فدخل علم آدم في علمه فإنه من الأولين وما جاء بالآخرين إلا لرفع الاحتمال عند السامع إذا لم يعرف ما أشرنا إليه ، وهو صلّى اللّه عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم بشهادته لنفسه ، وفي الأسماء التي علمها اللّه آدم عليه السلام وجوه - الأول - «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها» فما بقي اسم في الحضرة الإلهية إلا ظهر له ، فعلم جميع أسماء خالقه ، وهي الأسماء التي ما أثنت الملائكة على اللّه بها ، ولم تعط بعد آدم عليه السلام إلا لمحمد صلّى اللّه عليه وسلم ، وهو العلم الذي كنى عنه بأنه جوامع الكلم ، فكان آدم العابد بكل شرع ، والمسبح بكل لسان ، والقابل لكل تجلي . وأما الأسماء الخارجة عن الخلق والنسب فلا يعلمها إلا هو ، لأنه لا تعلق لها بالأكوان وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلم في دعائه «أو استأثرت به في علم غيبك» يعني من الأسماء الإلهية ، وإن كان معقول الأسماء ما يطلب الكون ، ولكن الكون لا نهاية لتكوينه ، فلا نهاية لأسمائه . فأعطى الحق آدم جميع الأسماء الإلهية كلها فسبحه بكل اسم إلهي له بالكون تعلق ، ومجده وعظمه ، لا اسم القصعة والقصيعة الذي ذهب إليه من لا علم له بشرف الأمور ، ولذلك قالت الملائكة : «وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ»

من كتاب إيجاز البيان في الترجمة عن القرآن:
هذا التفسير والترجمة عن هذا ، قوله تعالى بعد كلامهم (31) «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» وما تقدم لهم في اللفظ ذكر

ولا يقدس ولا يسبح إلا بأسمائه ، فأعلمهم بأن للّه أسماء في العالم ما سبحته الملائكة ولا قدسته بها وقد علمها آدم ، فلما أحضر ما أحضره من خلقه مما لا علم للملائكة به فقال : «أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ» التي يسبحوني بها ويقدسوني «قالُوا لا عِلْمَ لَنا» فقال لآدم : «أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ» فلما أنبأهم بأسمائهم ، علموا أن للّه أسماء لم يكن لهم بها علم يسبحه بها هؤلاء الذين خلقهم ، وعلمها آدم فسبح اللّه بها ، كما قال للملائكة لما طافت به البيت : «ما كنتم تقولون» ؟ قالت الملائكة: «كنا نقول في طوافنا به قبلك سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر» فقال لهم آدم : «وأنا أزيدكم لا حول ولا قوة إلا باللّه» أعطاه اللّه إياه من كنز من تحت العرش ، لم تكن الملائكة تعلم ذلك ، فلو أراد المفسر بالقصعة والقصيعة الاسم الإلهي المتوجه على الصغير والكبير ، فسبحه الصغير في تصغيره ، بما لا يسبحه به الكبير في تكبيره ، أصاب ، وإنما قصد لفظة القصعة والقصيعة ولا شرف في مثل هذا ، فإنه راجع إلى ما يصطلح عليه ، إذ لها في كل لسان اسم مركب من حروف لا يشبه الاسم الآخر ، فليس المراد إلا ما تقع به الفائدة ، التي يماثل بها قول الملائكة في فخرها على الإنسان أنها مسبحة ومقدسة ، فأراها اللّه تعالى شرف آدم من حيث دعواها ، وهو ما ذكرناه ليس غيره ، وما ثم في المخلوقات أشرف من الملك ، ومع هذا فقد فضل عليه الإنسان الكامل بعلم الأسماء - الوجه الثاني - اعلم أن الاسم لما كان يدل على المسمى بحكم المطابقة فلا يفهم منه غير مسماه ، كان عينه في صورة أخرى تسمى اسما ، فالاسم اسم له ولمسماه ، وأراد اللّه أن يعرف بالمعرفة الحادثة لتكمل مراتب المعرفة ، ويكمل الوجود بوجود المحدث ولا يمكن أن يعرف الشيء إلا نفسه أو مثله ، فلا بد أن يكون الموجود الحادث الذي يوجده اللّه للعلم به على صورة موجده حتى يكون كالمثل له ، فإن الإنسان الكامل حقيقة واحدة ، ولو كان بالشخص ما كان ، مما زاد على الواحد ، فهو عين واحدة ، فلما نصبه في الوجود مثلا ، تجارت إليه الأسماء الإلهية بحكم المطابقة من حيث ما هي الأسماء ذات صور وحروف لفظية ورقمية ، كما أن الإنسان ذو صورة جسمية . فكانت هذه الأسماء

بدعوى علم عام ، حتى يقال لهم هذا إلا على الوجه الذي ذكرناه ، وأما من جعل قوله «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» في قولهم (تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) فلا خفاء على ذي بصيرة ما فيه من الخلل ، لوجود الفساد وسفك الدماء الذي وقع من بني آدم ، وإنما يمكن أن يكون جوابهم

الإلهية على هذا الإنسان الكامل أشد مطابقة منها على المسمى اللّه ، ولما كان المثل عن مثله متميزا بأمر لا يتمكن أن يكون ذلك الأمر إلا له ، ولا يكون لمثله كان الأمر في الأسماء التي يتميز المثل عن مثله به ولا يشاركه فيه من جانب الحق الاسم اللّه ، فعيّن ما اختص به المثل عن مثله ، وكان للمثل الآخر الاسم الإنسان الكامل الخليفة مما اختص به هذا المثل الكوني ، وأسماء الحق الباقية مركبة من روح وصورة ، فمن حيث صورتها تدل بحكم المطابقة على الإنسان ، ومن حيث روحها ومعناها تدل بحكم المطابقة على اللّه ، ولنا حالة وله حالة ، والأسماء تتبع الأحوال ، فالأمر بيننا وبينه على السواء ، مع الفرقان الموجود المحقق ، بأنه الخالق ونحن المخلوقون ، وهو اللّه وأنا الإنسان الخليفة ، فأعطى اللّه آدم كل الأسماء المتوجهة على إيجاد العالم ، وهي الأسماء الإلهية التي يطلبها العالم بذاته ، وإن كان وجوده عنها فقال صلّى اللّه عليه وسلم : «إن اللّه خلق آدم على صورته» إذ كانت الأسماء له وعنها وجد العالم ، فأوجد اللّه العالم إنسانا كبيرا ، وجعل آدم وبنيه مختصر هذا العالم ، فبعنايته الأزلية بنا أعطانا الوجود على الصورة ، ولم يعطنا السورة التي هي منزلته ، فإن منزلته الربوبية ، ومنزلتنا المربوبية - الوجه الثالث - «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها» كما سبق أن أوضحنا أن العالم كله تفصيل آدم ، وآدم هو الكتاب الجامع ، وما علمت الملائكة من آدم إلا ظاهر نشأته ، وجهلوا باطنه ، وهو حقيقة ما خلقه اللّه عليه من الصورة ، فلو علموا باطنه لرأوا الملائكة جزءا من خلقه ، فجهلوا أسماءه الإلهية التي نالها بهذه الجمعية لما كشف له عنه فأبصر ذاته ، فعلم مستنده في كل شيء ، ومن كل شيء ، وكل تقتضي الإحاطة وهي الأسماء التي لها تعلق وتوجه على إيجاد العالم العنصري وغيره ، الذي هو آدم جامع لفطرته فهي الأسماء الإلهية التي وجدت عنها الأكوان كلها ، ولها التأثير والخاصية ولم تعطها الملائكة ، فأعطاه علمها من حيث ما هي عليه من الخواص التي يكون عنها الانفعالات ، فيتصرف بها في العالم تصرفها ، فإن لكل اسم خاصة في الفعل في الكون ، يعلمها من يعلم علم الحروف وترتيبها ،

على الفساد وسفك الدماء أن لو لم يقع من بني آدم شيء من ذلك ، لا مشروع ولا غير مشروع ، فكان ما أردناه أظهر في الترجمة ، فأما قوله تعالى «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) يعني أسماء الأشياء ، «ثُمَّ عَرَضَهُمْ» يعني أعيان المسميات بتلك الأسماء ، في حضرة من الحضرات الوجودية ، ولكن

من حيث ما هي مرقومة ، ومن حيث ما هي متلفظ بها ، ومن حيث ما هي متوهمة في الخيال . «ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ» يعني : الأسماء الإلهية التي توجهت على إيجاد حقائق الأكوان ، ومن جملتها الأسماء الإلهية التي توجهت على الملائكة ، والملائكة لا تعرفها ، ثم أقام المسمين بهذه الأسماء وهي التجليات الإلهية التي هي للأسماء كالمواد الصورية للأرواح «فَقالَ» تعالى للملائكة : «أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ» يعني الصور التي تجلى فيها الحق ، والأسماء هنا : هي الأسماء الإلهية التي توجهت على الأشياء المشار إليها بقوله «هؤُلاءِ»

فالهاء للإشارة والتنبيه ، ولا تقع الإشارة إلا على حاضر ، فنقول إنه عاين المسميات لكن على صورة ما فأراد الحق بالأسماء هنا الأسماء الإلهية التي استند إليها المشار إليهم بهؤلاء في إيجادهم وأحكامهم ، والمسميات هي التي عرضها على الملائكة والمشار إليها بقوله «هؤُلاءِ» أي هل سبحتموني بها ؟ وقدستموا لي ؟ فإنكم زعمتم أنكم تسبحون بحمدي وتقدسون لي ! إذ كان الإنباء بالأسماء عين الثناء على المسمى ، والناس يأخذون هذه الآية على أن الأسماء هي أسماء المشار إليهم من حيث دلالتها عليهم ، كدلالة زيد في علميته على شخص زيد ، وعمرو على شخص عمرو ، وأي فخر في ذلك على الموصوفين بالعلم وهم الملائكة ، وما تفطن الناس لقولهم : «نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ» وقد فاتهم من أسماء اللّه تعالى ما توجهت على هؤلاء المشار إليهم ، ولذلك قال تعالى للملائكة : «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» في قولكم «نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ» هل سبحتموني بهذه الأسماء التي تقتضيها هذه التجليات التي أتجلاها لعبادي ؟ و «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» في قولكم : «وَنُقَدِّسُ لَكَ» أي قدستموني بها أو «نُقَدِّسُ لَكَ» ذواتنا عن الجهل بك ، فهل قدستم ذواتكم لنا من جهلكم بهذه التجليات ، وما لها من الأسماء التي ينبغي أن تسبحوني بها ؟ فكان ذلك توبيخا من الحق للملائكة ، وتقريرا ، فإنهم زكوا نفوسهم ، وجرحوا خليفة اللّه في أرضه ، ولم يكن ينبغي لهم ذلك . فقالت الملائكة ما ذكر اللّه.

لم يتبين لنا أية حضرة كانت ، لكنه أخبر أنه وقعت الإشارة عليهم للملائكة ، فدل على وجود أعيانهم للملائكة ، وهل كانوا موجودين لهم من حيث أعيانهم ؟ لم يتعرض لتعريف ذلك في هذه الآية ، ولو قال عرضها لجاز يعني الأسماء ، فيسألهم عن مدلولاتها من هم ؟ ولكن ما ذكر إلا


المراجع:

(31) الفتوحات ج 2 / 603 ، 120 - ج 3 / 191 - ج 2 / 69 ، 355 - ج 3 / 267 ، 74 - ج 2 / 67 ، 69 - ج 1 / 216 - ج 4 / 92">68 - ج 2 / 71 - كتاب التدبيرات الإلهية - ج 4 / 527 - ج 3 / 278 ، 399 - ج 2 / 9 ، 71 - ج 3 / 278

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!