The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

إشارات في تفسير القرآن الكريم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مستخلصة من الفتوحات المكيّة وكتبه الأخرى

سورة المائدة (5)

 

 


الآية: 33 من سورة المائدة

إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (33)

على تلك المحاربة والفساد جزاء لهم فإن اللّه لما عاقبهم في الدنيا لم يجعل عقوبتهم كفارة مثل ما هي الحدود في حق المؤمنين ، وهذا لا يكون إلا للكفار ، ولذلك قال : «وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ» يعم الظاهر والباطن ، بخلاف عذاب أهل الكبائر من المؤمنين ، فإن اللّه يميتهم في النار إماتة حتى يعودوا حمما شبه الفحم ، فهؤلاء ما أحسوا بالعذاب لموتهم ، فليس لهم حظ في العذاب العظيم ، فالمصاب في الدنيا ، تكفر عنه مصيبته من الخطايا ما يعلم اللّه ، ومصيبة الآخرة لا تكفر ، وقد يكون هذا الحكم في الدنيا فيشبه الآخرة مثل ما جاء

في حق هؤلاء فما كفر عنهم ما أصابهم في الدنيا من البلاء .

سورة المائدة (5) : الآيات 34 إلى 35

إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) .

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ» لما كان الإيمان الذي هو نور إلهي واردا على باطن هذه الهيئة الاجتماعية النفسية ، الذي هو القلب الحقيقي المعنوي لا الصوري ، وعلى ظاهرها الذي هو النفس الملهمة ، متمكنا في القلب والنفس ، وصارا قابلين فيهما للإيمان والإسلام أولا ، ولأحكام الحق وشرعه وأمره ونهيه ثانيا ، ومقبلان على قبولهما والعمل بموجباتهما التي هي أداء الواجبات والمندوبات ، والترك والاحتراز عن المحرمات والشبهات والانحرافات ، لكن النشأة الدنيوية الحسية تقتضي أحيانا بالنسبة إلى بعض وغالبا بالنسبة إلى بعض آخر ميل النفس وانحرافها عن هيئتها الاجتماعية إلى جانب الروح الحيوانية الطبيعية العنصرية ، وغفلتها وغيبتها عن ذلك الإقبال والقبول ، فتظهر آثار الأسماء الإلهية فيها بوصف الانحرافات ويقتضي ظهور نتائجها فيها بذلك الوصف الانحرافي الموجب للألم والبعد ، فاقتضى أثر عناية اللّه تعالى لعباده المؤمنين أن يوقظهم من نومة الغفلة ، ويخاطبهم بقوله عزّ من قائل: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ» يعني واللّه أعلم بعد أن اهتديتم إلى الإيمان باللّه ورسوله وملائكته وكتبه واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، احترزوا بتقواكم بواسطة متابعة أمر اللّه تعالى ونهيه ، والحضور معهما ومع موجباتهما التي هي أداء الواجبات والمندوبات ، وترك المحرمات والشبهات والانحرافات ، عن ميلها وانحرافها عن وحدتها وجمعيتها إلى جانب كثرة روحها الحيوانية الطبيعية العنصرية ، فتغلبكم الانحرافات .

فاجعلوا نفوسكم بذلك الاحتراز في وقاية وحدة أمر اللّه ، وحكم نهيه والحضور مع موجباتها المذكورة ، ووقاية وحدة أثرها الروحاني وعدالة جمعيتها ، فتنصبغ آثار أسماء اللّه تعالى فيها بصبغة الوحدة والاعتدال الموجبين لرضاء اللّه تعالى وقربه ، فيقيكم ذلك الحكم والوحدة والعدالة والقرب والرضا عن أن تظهر فيكم آثار سخط اللّه تعالى ، التي هي من نتائج أسماء اللّه تعالى ، المنصبغة بأحكام انحراف

نفوسكم ، وميلها عن وحدة الأثر الروحاني ، وعدالة الجمعية عن الحضور مع الأمر والنهي ، والعمل بموجباتها إلى كثرة الروح الحيوانية الطبيعية العنصرية ، وغلبة الغفلة عن الأمر والنهي وموجباتهما عليها ، فإنكم متى ما دخلتم في هذه الوقاية ولذتم بها ، وصل إليكم تمام أثر الاسم «المؤمن» وآمنكم من غلبة شرور أنفسكم ، التي استعاذ منها النبي صلّى اللّه عليه وسلم في قوله : «نعوذ بالله من شرور أنفسنا» وحصل لكم استعداد السير والسلوك والترقي في مرتبة الإيمان إلى مرتبة الإحسان ، وتخاطبون حالتئذ بابتغاء الوسيلة بواسطة أداء الحقوق الباطنية المتعلقة بالمباحات الفعلية منها والتركية ، طلبا للوصول إلى مقام الإحسان والتحقق به بعد أداء حقوق الواجبات والمندوبات ، وترك المحرمات والشبهات والانحرافات والدخول في وقاية أمر اللّه تعالى ونهيه ، طلبا للتحقق بحقيقة مقام الإيمان ، فابتغاء الوسيلة يكون عين التقرب إلى اللّه تعالى بالنوافل حتى يحبه اللّه تعالى ، فيكون سمعه وبصره ولسانه ويده ورجله ، وذلك هو الدخول في دائرة مقام الإحسان .

فابتغاء الوسيلة إليه يعم حكمه أداء الواجبات والمندوبات ، وترك المحرمات والشبهات والانحرافات ، قولا وفعلا وخلقا وحالا ، وإتيان المباحات أو تركها مقرونا بالنية المخلصة عن شوائب حظوظ النفس في الدنيا والآخرة ، وإليه في هذه الآية إشارة إلى هذا الإخلاص ، إلا أن حكم ابتغاء الوسيلة بإتيان المباحات أخصّ لكونه غير متعين مفهومه في الأمر بالتقوى التي هي السلوك في سبيل التقرب إلى اللّه عزّ وجل .

بإتيان الأوامر وأداء الواجبات والمندوبات التي هي مقتضاها ، والانتهاء عن النواهي وترك المحرمات والشبهات والانحرافات التي هي مقتضياتها ، والدخول بواسطة ذلك الإتيان والانتهاء في وقاية رضى اللّه تعالى وهدايته ولطفه تقي المؤمن المسلم تلك الوقاية من ظهور آثار سخط اللّه تعالى وإضلاله وقهره وضره فيه ، ثم اعلم أن ابتغاء الوسيلة هو أن يأكل المؤمن ويشرب للّه تعالى ، أو يتركهما للّه لا لإرادة النفس وشهواتها ، ولا لمتابعة خاطر النفس عمل ذلك المباح أو تركه ، وكذا لا يتناول جميع المباحات ولا يتركها إلا بنية التقرب إلى اللّه تعالى ، فإن كل شيء مباح هو نعمة من اللّه تعالى ، والآلة التي بها يتناول تلك النعمة أيضا نعمة من اللّه تعالى ، وكذا القدرة على تركها هي نعمة في حقه ، فلا يتناول ولا يترك شيئا من المباحات ، ولا يقول ولا يعمل شيئا منها ولا يترك إمضاء خاطرهما إلا بنية أداء شكر نعم اللّه تعالى ، لا لأجل شهوة النفس ومتابعة خاطرها وإرادتها ، ولا بغفلة عن ذكر اللّه تعالى ، وعن نية أداء

شكر نعمه -الوجه الثاني- يمكن أن يكون قوله : «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ»

[ التوسل برسول الله ]

من التوسل فإنه لم يقل منه أي ابتغوا منه الوسيلة ، والتوسل هو طلب - القرب من اللّه :

إذا الصادق الداعي أتاك مبيّن .... فألق إليه السمع إن كنت مؤمنا

وقلت رسول اللّه أنت وسيلتي .... إلى مسعدي سرا أقول ومعلنا

ولست بإيماني به متردد .... فإني علمت الأمر علما مبينا

الوجه الثالث- قال تعالى : «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» والوسيلة : درجة في الجنة لا ينالها أو لا تنبغي إلا لرجل واحد ، قال صلّى اللّه عليه وسلم : وأرجو أن أكون أنا ، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة . فلو سأل واحد منا ربه الوسيلة في حق نفسه لما سأل ما لا يستحقه ، فإنها لم تحجر ، ولم ينص على وحدانية الشخص ، هل هو واحد لعينه أو لصفة تطلبها ، ولكن يمنعنا من ذلك الإيثار وحسن الأدب مع اللّه في حق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم الذي اهتدينا بهديه ، وقد طلب منا أن نسأل اللّه له الوسيلة ، فتعين علينا أدبا وإيثارا ومروءة ومكارم خلق أن لو كانت لنا لوهبناها له ، إذ كان هو الأولى بالأفضل من كل شيء لعلو منصبه ، وما عرفناه من منزلته عند اللّه ، ونرجو بهذا أن يكون لنا في الجنة ما يماثل تلك الدرجة ، فقد ثبت في الشرع أن الإنسان إذا دعا لأخيه بظهر الغيب ، قال الملك له ولك بمثله ، ولك بمثليه .

فإذا دعونا له صلّى اللّه عليه وسلم بالوسيلة وهو غائب ، قال الملك : ولك بمثله فهي له والمثل للداعي فينال من درجات مجموعة ما يناله صاحب الوسيلة من الوسيلة ، لأن الوسيلة لا مثل لها ، أي ما ثم درجة واحدة تجمع ما جمعت الوسيلة ، وإن كان ما جمعت متفرقا في درجات متعددة ولكن للوسيلة خاصية الجمع «وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ» اعلم أن الفضيلة ، عند من ابتغى إلى اللّه الوسيلة ، في التعمل وإن لم يعمل تحصيل ما لديه ، مع كونه ما وصل إليه ، ما تحصل نتيجة العمل لمن لم يعمل ، إلا لمن اجتهد ولم يكسل ، وأما مع الكسل فما وصل ولا توصل ، ابذل المجهود ، وما عليك أن لا تتصف بالوجود .

واعلم أيدك اللّه أن الإسلام والإيمان والتقوى وابتغاء الوسيلة كلها من آثار اسم اللّه من حيث أنه هاد ، والكفر والطغيان والعصيان والانهماك في استيفاء اللذات والشهوات وارتكاب المحرمات والشبهات ، والنسيان والغفلة عن ذكر اللّه وعن التفكر في آلائه ونعمائه ، كلها من آثار اسم اللّه تعالى ، لكن من حيث صفة إضلاله واسمه المضل ، وأئمة الكفر وشياطين الإنس والجن والكفار والعصاة والطغاة

كلهم مظاهر الاسم المضل، ومظهرو أحكامه وآثاره.

كما أن الأنبياء والرسل وأولو العزم منهم والمؤمنون باللّه وبهم ، وجبريل من حيث أنه مبلغ الوحي وإظهار الشرعمظاهر الاسم الهادي، ومظهرو أحكامه وآثاره .

لذلك كان بين هذين الاسمين أعني الهادي والمضل مجازات ومغالبات ومقالبات في إظهار أحكامهما وآثارهم.

فكل واحد منهما يريد إظهار مقتضياته لتعلق الكمال المختص بكل واحد منهما بظهور تلك المقتضيات والأحكام والآثار المختصة به ، فلا جرم حيث ظهر أحكام اسم الهادي ، وغلب بظهور آثاره ومقتضياته من الإيمان والإسلام والتقوى وابتغاء الوسيلة من حيث مظاهره ، ومظهرو أحكامه وآثاره من المؤمنين والصالحين والأنبياء والرسل ومالكي سبيل الحق ، لا بد وأن يقوم اسم المضل من حيث مظاهره ومظهرو أحكامه وآثاره من شياطين الإنس والجن والكفار وأئمتهم ورؤسائهم في الدفع والمنع عن ظهور اسم الهادي ومقتضياته ، وعن ظهور غلبة سلطنته ، فتعين الجهاد الصغير والكبير ، مع الشيطان وأعوانه وأنصاره وحزبه من الكفار وأئمتهم ، ورفع شرهم وكسر شهوتهم ، وقمع النفس والهوى ، وأنصارهما من الشهوة والغضب ، وما يتبعهما من القوى في العالمين الكبير التفصيلي ، والصغير الإنساني ، فلهذا رتب تعالى ذكر الأمر بالجهاد على ذكر الأثر بالتقوى وابتغاء الوسيلة فقال تعالى : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ» .

وأما سر كون الجهاد مع النفس والشيطان وأعوانهما في العالم الصغير الإنساني جهادا أكبر ، كما قال صلّى اللّه عليه وسلم : «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، عند اشتغاله بالصلاة عند مرجعه من جهاد الكفار .

فلأن المطلب الغائي من إيجاد الخلق إنما هو معرفة الحق بجامع كمالاته، كما قال : «فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف» وهذا المطلب لا يتحقق تماما إلا بالجهاد في العالم الصغير الإنساني ، وغلبة الروح والقلب بالحضور والذكر والفكر والشهود والتوجه الصحيح الوحداني إلى الحق تعالى ، على النفس الأمارة والشيطان وأعوانهما وأنصارهما.

وأن الجهاد في العالم الكبير التفصيلي وسيلة وواسطة إلى ذلك المطلوب ، فإن ذلك المطلوب لا يوصل إليه إلا بالعبادة الخالصة المخلصة للّه عزّ وجل ، ولا يتمكن من أداء العبادة إلا بدفع الموانع الظاهرية ، وتلك الموانع هي قصد أعداء الدين ، ومخالفتهم وممانعتهم من إظهار شعائر الشرائع والإيمان والإسلام ومخاصمتهم ومقاتلتهم على ذلك . فكان جهاد النفس في العالم الإنساني مقصودا ومطلوبا

لذاته ، والجهاد في العالم التفصيلي وسيلة وآلة ومطلوب لغيره ، والشيء الذي يكون مقصودا ومطلوبا لذاته ، أكبر وأعلى من شيء تكون هي في رتبة الوسيلة والآلة والمطلوبية لغيره .

فالجهاد في سبيل اللّه يعمّ الجهادين الأصغر والأكبر ، والجهاد في اللّه حق جهاده يختص بالجهاد الأكبر ، وهو الجهاد مع النفس في منعها عن حظوظها بجميع المراتب والمقامات والأحوال والأخلاق والعلوم ، وفي صرفها عن استيفاء جميع حظوظها ولذاتها ومراداتها ، وفي قطع آمالها وأمانيها وقطع نظرها عن التطلع إلى شيء من الأجر في الأعمال القلبية والقالبية ، وفي سدّ باب رؤيتها شيئا منها مضافة إليها ، وقلع شاماتها باستراق الحظوظ الخفية مما منح القلب والروح والسرّ من مواهب التجليات والعلوم والمكاشفات والمشاهدات وغير ذلك . وأما سرّ استعمال صيغة الترجي عند حصول أسباب الفوز والنجاح بحصول المطلوب وهي التجلي تجلية القرب ، واستقبال حقيقة الحب ، في قوله تعالى : «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» فهو الإشارة إلى أن الأسباب كلها معدات لا مؤثرات ، والمؤثر إنما هو الحق تعالى بقدرته عند الأسباب ، فإن الفاعل لا يظهر فعله إلا بعد حصول تمام القابلية والاستعداد لقبول ظهور الفعل ، وحصول تمام القابلية والاستعداد لقبول ظهور فعل الحق من حيث قدرته أمر مخفي على العبد ، لاحتمال بقية شرط خفي من شرائط تمام السببية ، ويحصل تمام الاستعداد بصيغة الترجي عائدة إلى حصول تمام القابلية والاستعداد لقبول فعلي الفلاح والإنجاح وإعطاء المطلوب والمقصود ، فكأنه تعالى يقول : تسببوا وحصلوا استعداد قبول فعل تقريبي فيكم ، بالتقوى وابتغاء الوسيلة والجهاد في سبيلي ، لعلكم تصلون إلى تمام حصول الاستعداد والقابلية وتمام شرائطها ، ويترتب على ذلك فلا حكم وفوزكم بالقرب بظهور فعل تقريبي فيكم ، فكلما جاء في الكتاب العزيز من صيغ الترجي فراجع إلى هذا المعنى فاعلم ذلك .

سورة المائدة (5) : الآيات 36 إلى 37

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (37)

النار دار انتقال من حال إلى حال ، والحكم في عاقبتها للرحمة ، والنعمة ، وإزالة الكرب

والغمة ، فلذلك لم توصف بدار مقامة لعدم هذه العلامة ، فسوقها نفاق ، وعذابها نفاق ، فالصورة عذاب مقيم ، والحس في غاية النعيم ، فإن نعيم الأمشاج فيما يلائم المزاج .


المراجع:

(33) الفتوحات ج 4 / 262 - ج 2 / 161 - ج 4 / 262

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!