موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

إشارات في تفسير القرآن الكريم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مستخلصة من الفتوحات المكيّة وكتبه الأخرى

سورة الأعراف (7)

 

 


الآية: 168 من سورة الأعراف

وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)

«لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» إلى اللّه ، فالراجع إلى اللّه إنما يرجع من المخالفة إلى الموافقة ، ومن المعصية إلى الطاعة .

[سورة الأعراف (7) : الآيات 169 إلى 172]

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ فَلا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (172)

هذا هو الميثاق الثانيبعد وجود آدم، قبض الحق على ظهره واستخرج منه بنيه ، وأشهدهم على أنفسهم ، وهو العهد الخالص ، أي الدين الخالص ،

والميثاق الأول كان قبل وجود جسد آدم، وهو ميثاق النبيين ،

وكما ذكرنا في تفسير قوله تعالى : (وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها)

وأن لهذه النشأة الإنسانية صورا مبثوثة في العناصر والأفلاك والسماوات والكرسي والعرش واللوح والقلم ، حتى في العدم ،

كذلك لولا ما كان لنا وجود في صورة آدم العنصرية ، معينين مرئيين متميزين عند اللّه في علمه ورؤيته وعندنا ما قلنا «بلى» أنت ربنا ، ف

إن آدم عليه السلام لما أوجده اللّه وسواه كما سوى الأفلاك جعل لنا في صورته صورا ، مثل ما فعل فيما تقدم من المخلوقات ،

ثم قبض على تلك الصور المعينة في ظهر آدم ، وآدم لا يعرف ما يحوي عليه ، كما أنّ كل صورة لنا في كل فلك ومقام لا يعرف بها ذلك الفلك ولا ذلك المقام ، وأنه للحق في كل صورة لنا وجه خاص إليه ، من ذلك الوجه يخاطبنا ،

ومن ذلك الوجه نرد عليه ، ومن ذلك الوجه نقر بربوبيته ، فلو أخذنا من بين يدي آدم لعلمنا ، فكان الأخذ من ظهره غيبا له ،وأخذه أيضا معنا في هذا الميثاق من ظهره ، فإن له معنا صورة في صورته ،

فشهد كما شهدنا ، ولا يعلم أنه أخذ منه ، أو ربما علم، فإنه ما نحن على يقين من أنه لم يعلم بأنه أخذ منه ولا بأنا أخذنا منه ، فقد ورد في الخبر المشهور الحسن الغريب

[ أن اللّه تجلى لآدم عليه السلام ويداه مقبوضتان

فقال له : يا آدم اختر أيتهما شئت ،

فقال : اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ،

قال : فبسطها ، فإذا آدم

وذريته ، فنظر إلى شخص من أضوئهم أو أضوئهم ، فقال : من هذا يا رب ؟

فقال اللّه له : هذا ابنك داود ، فقال يا رب كم كتبت له ؟

فقال أربعين سنة ، فقال : يا رب وكم كتبت لي ؟

فقال اللّه : ألف سنة ، فقال : يا رب فقد أعطيته من عمري ستين سنة :

فقال اللّه له : أنت وذاك ، فما زال يعد لنفسه حتى بلغ تسعمائة وأربعين سنة ، فجاء ملك الموت ليقبض روحه ،

فقال له آدم : إنه بقي لي ستون سنة ، فأوحى اللّه إلى آدم : أي آدم إنك وهبتها لابنك داود ، فجحد آدم فجحدت ذريته ، ونسي آدم فنسيت ذريته ،

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : فمن ذلك اليوم أمر بالكتاب والشهود [ فهذا آدم وذريته صورا قائمة في يمين الحق ، وهذا آدم خارج عن تلك اليد ، وهو يبصر صورته وصور ذريته ، في يد الحق ، فأخذ اللّه الصور من ظهر آدم وآدم فيهم ، وأشهدهم على أنفسهم بمحضر من الملأ الأعلى والصور التي لهم في كل مجلى

«لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى» فشهد على نطقهم من حضر ممن ذكرنا بالإقرار بربوبيته عليهم وعبوديتهم له ،

وهو قوله تعالى : «شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ»

فلو كان له شريك فيهم لما أقروا بالملك له مطلقا ، فإن ذلك موضع حق من أجل الشهادة ، فنفس إقرارهم بالملك له بأنه ربهم هو عين نفي الشريك،

وإنما قلنا ذلك لأنه لم يجر للتوحيد هنا لفظ أصلا ، ولكن المعنى يعطيه ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم في هذه الآية : إن اللّه لما خلق آدم قبض على ظهره فاستخرج منه كأمثال الذر فأشهدهم على أنفسهم ، ومن رحمة اللّه بخلقه في أخذ العهد على الناس لما أخذهم اللّه من ظهور آبائهم ، وأشهدهم على أنفسهم بربوبيته

قالو: " بلى " أنت ربنا ، ولم يشهدهم بتوحيده ، إبقاء عليهم ، لعلمه أن فيهم من يشرك به إذا خرج إلى الدنيا ، وتبريه من الشريك في العقبى يوم العرض الأكبر ، فإنه لم يذكر اللّه في هذه الآية عنا في الأخذ الميثاقي إلا الإقرار بوجود اللّه لا بتوحيده ، ما تعرض للتوحيد فيها ، فقال : «لَسْتُ بِرَبِّكُمْ» ولم يقل لهم (ألست بواحد ؟)

لعلمه تعالى بأنه إذا أوجدهم أشرك بعضهم ووحد بعضهم «قالُوا بَلى»

فاجتمعوا في الإقرار له بالربوبية ، أي أنه سيدهم ، وزاد المشرك الشريك ،

وقد يكون العبد مملوكا لاثنين بحكم الشركة ، فأي سيد قال له (ألست بربك ؟)

فلا بد أن يقول العبد بلى ، ويصدق ، فلهذا قلنا إن الإقرار إنما كان بوجود اللّه ربا له ، أي مالكا وسيدا ، فما كان التصديق إلا بالوجود والملك ، لا بالتوحيد ، وإن كان فيه توحيد فغايته توحيد الملك ،

فكانت الفطرة إنما هي بوجود الحق والملك لا بالتوحيد ، وبعد هذا الميثاق يولد كل بني آدم على الفطرة وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلم : [ كل مولود يولد على الفطرة ] وهو الميثاق الخالص لنفسه ، فقولهم «بلى» هي الفطرة التي ولد الناس عليها ، وإليها ينتهون ، ومن هنا نعلم أن الإيمان في حق الرضيع أثبت ، فإنه ولد على الفطرة ، فطرة الإيمان ، وهو إقراره بالربوبية للّه تعالى على خلقه ، حين الأخذ من الظهر والإشهاد ، وما نقل إلينا أنه طرأ أمر أخرج الذرية عن هذا الإقرار وصحته قبل أن يولد ، فلما ولد ولد على تلك الفطرة الأولى ، فإن الروح الإنساني لما خلقه اللّه خلقه كاملا بالغا عاقلا عارفا مؤمنا بتوحيد اللّه ، مقرا بربوبيته ، وهو الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها ، ولولا ما هو عاقل بذاته ، وهو عقل لنفسه ، ما أقر بربوبية خالقه عند أخذ الميثاق منه بذلك ، إذ لا يخاطب الحق إلا من يعقل عنه خطابه ، ومن هذا الجمع قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : الأرواح أجناد مجندة ، فإنه لما جمعهم جمعهم في حضرة التمثيل ، فما كان وجها لوجه هناك تعارفوا هنا ، وما وقع ظهرا لظهر هناك تناكر هنا ، وما بينهما من وجه إلى ظهر وجانب وغير ذلك ، وبهذا الإقرار كل أحد يقر بهذه الشهادة في الآخرة ، ولا ينكر ولا يدعي لنفسه ربوبية ، وثبت بهذا الإقرار الاسترقاق للّه على بني آدم ، فطولبوا بالوفاء بحق العبودية لهذا الإقرار ، ولذلك فإن العبد إذا اشتراه الإنسان من غيره فمن شرطه أن يقر العبد لبائعه بالملك ، ولا يسمع مجرد دعواه في أنه مالك له ، ولا يقوم على العبد حجة بقول سيده ما لم يعترف هو بالملك له ، ويغفل عن هذا القدر كثير من الناس ، فإن الأصل الحرية ، واستصحاب الأصل مرعي ، وبعد الاعتراف بالملك صار الاسترقاق في هذه الرقبة أصلا يستصحب ، حتى تثبت الحرية إن ادعاها ، هكذا هو الأمر ، ولما أخذ اللّه تعالى الميثاق والعهد في قوله تعالى : «لَسْتُ بِرَبِّكُمْ» ألقمه الحجر الأسود ، وأمر بتقبيله تذكرة ، وأخبر بلسان الرسول صلّى اللّه عليه وسلم أن الحجر يمينه ، ولا تصح المعصية إلا بعد العقد ، ولذلك كان الابتلاء أصله الدعوى ، فمن لا دعوى له لا ابتلاء يتوجه عليه ، ولهذا ما كلفنا اللّه حتى قال لنا : «لَسْتُ بِرَبِّكُمْ» فقلنا : «بَلى» فإقرارنا بربوبيته علينا عين إقرارنا بعبوديتنا له ، والعبودية بذاتها تطلب طاعة السيد ، فلما ادعينا ذلك ، حينئذ كلفنا ليبتلي صدقنا فيما ادعيناه ، وأوجدنا في هذه الدنيا على تلك الفطرة ، فادعى المؤمن الإيمان وهو التصديق بوجود اللّه وأحديته وأنه لا إله إلا هو إلى غير ذلك ، فلما ادعى بلسانه أن هذا مما انطوى

عليه جنانه ، وربط عليه قلبه ، احتمل أن يكون صادقا فيما ادعاه أنه صفة له ، ويحتمل أن يكون كاذبا في أن ذلك صفة له ، فاختبره اللّه لإقامة الحجة له أو عليه ، بما كلفه من عبادته على الاختصاص ، لا العبادة السارية بسريان الألوهية ، ونصب له وبين عينيه الأسباب ، وأوقف ما تمسّ حاجة هذا المدعي على هذه الأسباب ، فلم يقض له بشيء إلا منها وعلى يديها ،

فإن رزقه اللّه نورا يكشف به ويخترق سدف هذه الأسباب ، فيرى الحق تعالى من ورائها مسببا اسم فاعل ، أو يراه فيها خالقا وموجدا لحوائجه التي اضطره إليها ،

فذلك المؤمن الذي هو على نور من ربه وبينة من أمره ، الصادق في دعواه ، الموفي حق المقام الذي ادعاه ، بالعناية الإلهية التي أعطاه ، ومن لم يجعل اللّه له نورا فما له من نور ،

قال بألوهية الأسباب التي رزقه اللّه منها وجعلها حجبا بينه وبين اللّه ، فأضاف الألوهة إلى غير مستحقها ، فكذب في دعواه لكثرة الأسباب ، وإقراره في شركه بأن ذلك قربة منه إلى اللّه خالق الأسباب ، فلم يصدق ،

والذي لم يقل بنسبة الألوهة للأسباب ، لكنه لم ير إلا الأسباب وما حصل له من الكشف ما يخرجه عنها ، مع توحيد الألوهة ،

كان ذلك شركا خفيا لا يشعر به صاحبه أنه شرك يحجبه عن الأمر العالي الذي طلب به ، فلم يوجد صاحب هذه الدعوى في توحيد اللّه وتوحيده في أفعاله - مع الاضطراب عند فقد السبب وسكونه عند وجوده - صادقا ، فنقصه على قدر ما فاته من ذلك ،

هذا ولم يجعل الأسباب آلهة ، فاختبر اللّه العباد بما شرع لهم بإرسال الرسل ،

واختبر اللّه المؤمنين بالأسباب ، فكل صنف اختبره بحسب دعواه ، ولما وضع اللّه الأسباب لم يرفعها في حق أحد ،

وإنما أعطى بعض عباده من النور ما اهتدى به في المشي في ظلمات الأسباب ، غير ذلك ما فعل ، فعاينوا من ذلك على قدر أنوارهم ، فحجب الأسباب مسدلة لا ترفع أبدا ، فلا تطمع ، وإن نقلك الحق من سبب ، فإنما ينقلك بسبب آخر ،

فلا يفقدك السبب جملة واحدة ، فإنه حبل اللّه الذي أمرك بالاعتصام به ، وهو الشرع المنزل ، وهو أقوى الأسباب وأصدقها ، وبيده النور الذي يهتدى به في ظلمات بر هذه الأسباب وبحرها ، فمن عمل كذا وهو السبب ، فجزاؤه كذا ،

فلا تطمع فيما لا مطمع فيه ، ولكن سل اللّه رشة من ذلك النور على ذاتك «شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ»

- نصيحة -اعلم أن الإنسان يغفل ويسهو وينسى ، ويرى لنفسه مرتبة سيادة في وقت غفلته على غيره من العباد ، فإذ ولا بد من هذا فليجتهد

أن يكون عند الموت عبدا محضا ، ليس فيه شيء من السيادة على أحد من المخلوقين ، ويرى نفسه فقيرة إلى كلّ شيء من العالم من حيث فقره إلى اللّه[ قولهم : «بَلى» ]

- تحقيق - اعلم أنه إذا انقطعت الأعمال من العبيد التي كانت عن تكليف مشروع لم تنقطع العبادة ، فإذا تناهى حد العمل الحسن والقبيح في أهل الجنة وأهل النار ، بقي جزاؤهم جزاء العبادة في السعداء ، وجزاء العبودية في أهل النار ، وهو جزاء لا ينقطع أبدا ، فهذا أعطاهم اتساع الرحمة وشمولها ، فإن المجرمين لم يزل عنهم شهود عبوديتهم وإن ادعوا ربانية ، فيعلمون من نفوسهم أنهم كاذبون ، بما يجدونه ، فتزول الدعوى بزوال أوانها ، وتبقى عليهم نسبة العبودية التي كانوا عليها في حال الدعوى وقبل الدعوى ، ويجنون ثمرة قولهم :" بَلى "

فكانوا بمنزلة من أسلم بعد ارتداده ، فحكم على الكل سلطان «بَلى» فأعقبهم سعادة بعد ما مسهم من الشقاء بقدر ما كانوا عليه في زمان الدعوى ، فما زال حكم «بَلى» يصحبهم من وقته إلى ما لا يتناهى دنيا وبرزخا وآخره ، وعرضت عوارض لبعض الناس أخرجتهم في الظاهر عن حكم توحيدهم ، بما ادعوه من الألوهة في الشركاء ، فأثبتوه وزادوا ، وكل عارض زائل ، وحكمه يزول بزواله ، ويرجع الحكم إلى الأصل ، والأصل يقتضي السعادة ، فمآل الكل إن شاء اللّه إليها مع عمارة الدارين ، ولكل واحدة ملؤها ، والرحمة تصحبها كما صحبت هنا العبودية لكل أحد ممن بقي عليها أو ادعى الربوبية ، فإنه ادعى أمرا يعلم من نفسه خلافه ، فيرجع الأمر في الآخرة إلى حكم أخذ الميثاق بالرحمة التي وسعت كل شيء - إشارة - إنما كان الأخذ من ورائك ، ولو كان من أمامك ما ضل أحد ، التفسير حمل الظهور على الظهر ، والإشارة حمله على الظهور الذي هو ضد الخفا ، فكأنه يقول : أخذهم من ظهورهم لهم إلى ظهورهم له ، فأقروا ، أما قوله : (لو كان من أمامك ما ضل أحد) أي لو شهدتني من كوني قادرا ولا سبيل إلى ذلك ، ولما وقع حينئذ إنكار قط ، والأخذ إشارة إلى القهر .


المراجع:

(168) الفتوحات ج 2 / 342

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!