The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

إشارات في تفسير القرآن الكريم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مستخلصة من الفتوحات المكيّة وكتبه الأخرى

سورة الإسراء (17)

 

 


الآيات: 35-36 من سورة الإسراء

وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36)

[الحق لا يدرك لا علما ولا رؤية ]

تعتبر هذه الآية منعا من النظر في ذات اللّه ، فهي لا تعلم ، فهو تعالى عن الإدراك فلم يدرك بعقل كنه جلاله ، ولم يدرك ببصر كنه ذاته عند تجليه حيثما تجلى لعباده ، فهو تعالى المتجلي الذي لا يدرك - الإدراك الذي يدرك فيه هو نفسه - لا علما ولا رؤية ، فلا ينبغي أن يقفو الإنسان علم ما قد علم أنه لا يبلغ إليه ، لذلك قال الصديق رضي اللّه عنه : العجز عن درك الإدراك إدراك .

تعالى عن التحديد بالفكر والخبر *** كما جل عن حكم البصيرة

والبصرفليس لنا منه سوى ما يرومه *** على كل حال في الدلالات والعبر

فأعلم أني ما تحققت غيره *** وأعلم أني ما علمت سوى البشر

لذا منع الرحمن في وحيه على *** لسان رسول اللّه في ذاته النظر

فقال ولا تقف الذي لست عالما *** به فيكون الناظرون على خطر

فلم يولد الرحمن علما ولم يلد *** وجودا فحقق من نهاك ومن أمر

«كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا» اسم كان هو النفس المدبرة ، تسأل النفس عن سمعه وبصره وفؤاده ، وتدل هذه الآية على أن الأعضاء المكلفة طاهرة بحكم الأصل ، لا تزول عنها تلك الطهارة والعدالة ، وتستشهد يوم القيامة وتقبل شهادتها لزكاتها الأصلية ، وبدأ الحق في هذه الآية بالسمع وإن كان من خدم القلب ، لأن السمع إنما يكون بالقلب ، ولأنه أعم الأعضاء فائدة في الشرائع ، إذ لا بد للإنسان من معلم مرشد ، داخل فيه أو خارج عنه ، وجميع التكليف الوارد على القلب بذاته أو بواسطة الأعضاء إنما يوجد من قبل السمع ، ويدخل في ذلك قلب غير المؤيد بالوحي الإلهي أو المؤيد إذ قيل : فبهداهم اقتده ، وثنّى بالبصر ، لأنه أعظم شاهد بتصديق المسموع منه ، وبه حصول ما به التفكر والاعتبار غالبا ، تنبيها على عظمة ذلك ، وإن كان البصر هو القلب ، ثم رجع إلى الفؤاد الذي هو العمدة في ذلك ، فتقديمهما على جهة التعظيم له ، كما يقال : الجناب والمجلس ، وهما المبلغان إليه وعنه ، وفي تكليفه تكليف جميع خدمه ، وإنما شاركاه بالذكر تنبيها على عظيم مشاركتهما

إياه في الوزارة ، ولولاهما ما أمكن أن يبلغ قلب في الغالب . في هذا العالم ما يريد إبلاغه إليه ، فهما معه في عالم التكليف كالجسد والنفس مع الروح في عالم الخلافة ، ولا يتم لأحدهما ذلك إلا بالآخرين وإلا نقص بقدره ، والمراد في جميع التكليف سلامة القلب ، والخطاب إليه من جهة كل عضو على انفراده ، ومن جهة المجموع ، ثم على انفراده (راجع سورة ق آية 37)

[ - نصيحة - قف مع الظاهر في كل الأحوال ]

- نصيحة - قف مع الظاهر في كل الأحوال ، ولا تقف ما ليس لك به علم من ظاهر الأقوال .


المراجع:

(36) الفتوحات ج 3 / 371 ، 76 - ج 1 / 599 - كتاب تلقيح الأذهان - كتاب الإسراء

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!