قال تعالى: ] وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا [ [البقرة:189] وأبواب الملك الأعظم في زمن النبوة الأنبياء عليهم السلام ودخولهم على الملك بقضاء الحوائج إنما هو بإرسال الوحي فيما يحتاجون إليه وفي زمن الولاية الأولياء لأنهم خلفاء الأنبياء قال الشيخ زين الدين عمر بن الفارض t:

فعالمنا منهم نبي ومن دعى

:.

إلى الله منا قام بالرسوليتي

فالعالم من هذه الأمة كالنبي ومن دعا الناس إلى الله وهو عارف بالله تعالى وبطريق الإرشادِ قام بالرسليتى تشريفاً وتعظيماً لنبينا محمد r إذا جعل أفراد أمته من يقوم بما قامت به السلف من مقابلة الفضيلة [والملوك] جعلوا على أبوابهم حجابا حتى [لا يدخل عليها] من يريد الدخول [إلا بإذن حُجّابها] فإن الأنبياء هم حجاب الملك الأعظم فمن دخل على الملك بغير إذن من الحجاب على خطر إن سلم من القتل وكذلك الحضرة الأحدية من دخلها من غير إذن الشارع هلك إن سلم من سيف الشارع فلهذا كان الخطاب على سبيل التعريض ليفهمه من كان للحكمة يعاني ولئلا يطلع عليها من لا يستحقها فإنه إن هجم عليه أنوارها بما حصل له دهش ولهذا احتاج إلى التربية كالطفل فإنه إذا كان صغيراً لا يستطيع تناول الغذاء الذي يتغذاه الكبير إلى حيت يقوى على ذلك وكذالك الراغب في هذا الطريق [وذلك لإن أبديت له الأسرار