فلا تطلب من خارج قال تعالى: ] وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ [ [الحديد:4] [فلا نظهره إلا لمن يكون من أهله [فهو عن الأغيار مكنون أي محجوب مستور ثم إن الشيخ t بالغ في كتمه فقال: [وغار عليه أي سرّ الله [وصن ما حييت به أي ما دامت لك الحياة [فالسر ميت لأن السر إذا كان في القلب مكتوما فيبقى شبه الميت وإظهاره ونشره حياته وهو [بقلب الحر الذي لا يمكن أحد فتحه والسر كالميت فيه [مدفون إلى يوم القيامة لأن إفشاء سر الربوبية كفر قال الشيخ زين الدين عمر بن الفارض t:

وبالغت في كتمانه فنسيته

:.

وأنسيت كتمي ما إليّ أسرَّتي

ثم إن الشيخ لما فرغ من النظم التفت إلى السائل وقال مخبراً [فلما سمع هذا السائل [منتهى مقامات القلوب وما حصل لها من الاعتناء من علام الغيوب [ووقف على ما هو المبلغ إلى [شرف الغيوب وحاز هذه المرتبة العلية [وراء ما حوته من الأسرار [هذه المملكة الإنسانية وما اكتسبته [من الصفات الربانية وقال r: " اتصفوا بصفات الله وهو الدين " فإذا اتصفت بدين الله لاحت لك الأنوار المضيئة [والأسرار الروحانية فعند ذلك تكون له محبوبا ويكشف لك عن أسرار الغيوب فلما سمع