وهو السيد الأعظم r فإنه خاتم الأنبياء ومختوم ولاية أمته بعيسى u ] خِتَامُهُ مِسْكٌ [ [المطففين:26] ختامه مسك يعني شراب أهل الجنة ] وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [ [المطففين:26] ، ] وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ [ [المطففين:27] اسم للماء الجاري في العلو من قوله سنمت الشيء إذا أرفعته وروي إنها الجنة تجري في الهوى مسنمة تصب في أوانيها وأيضاً هو العالي المقدار وكذلك العارف بهذا المسلك يتلقى الواردات من المقام العالي وتورد على القلب فيوعى ذلك لجميع الجوارح الباطنة والظاهرة وهي الإمامة المطلقة الموجودة في كل واحدة من هذه الأمة بالقوة إلى أن جاء ختامها وذلك دخل عام خمسة وخمسين ونصف اليوم أي الماضي قبل خروجه نصف يوم وهو خمسمائة عام ويكون ذلك في سنة خمسة وخمسين وفي نسخة خمسة وستين هذا على تقدير أن يكون ذلك لأمته نصف يوم لقوله r " إن فسدت أمتي فلها نصف يوم وإن صلحت فلها يوم ويكون قدا حملت الأرض في طولها والعرض فيكون عند ذلك ظهور عيسى u " وجودك وانجلي عن الشمس أي شمس الشريعة المعظمة المطهرة المنـزهة عن ظلام الغيم أي: غيم الظلم والجور وهو غيم المعاصي والهوا والنفس والشيطان