بتطهير نفسه من عفونات البشرية بالرتبة الملكية لأن الولي قد يكون على قدم النبي وقد يكون الملك لما ثبت في الأخبار والكشف عن هذا المنار وإليه الإشارة بقوله ولا دفاع عندنا أي عند أهل الحق في هذا المقام المذكور ولا نـزاع في ذلك وعلى قدر فيها يكون مع صاحب مثني وثلاث ورباع أي يكون على قدم ذي أجنحة متعددة متفاوتة بتفاوت ما لهم من المراتب ينـزلون بها ويعرجون أو يسارعون بها نحو ما أمرهم الله به فيتصرفون فيه ولعله لم يرد خصوصية الأعداد ونفي ما زاد عليها وإليه الإشارة بقوله فإن كان قدمه على قدم أمين الأرواح وهو جبريل u الروح الأمين فليكون له لمن هو على قلبه من حيث الروحانية ستمائة جناح كناية عن قوة عزمه وعلو همته في العبادة على الدوام وقد يطلق على عزرائيل صلوات الله وسلامه عليه بأنه أمين الأرواح مطلقاً وإنما سميناه خاتماً وجعلناه على الأولياء حاكماً لحيازة مرتبة القطبية ولأنه الختم فيأتي يوم القيامة وفي يده اليمنى محل الملك الأسني الرفيع العالي خاتم حقاني جثماني أي شبه خاتم الجسماني وهو أمر معنوي