تعالى إياها إن كان ذلك الخاطر رحمانيا أو شيطانيا أو ملكيا أو إلهاماً وعند بعضهم يسمى الإلهام إلقاء فإن خطر بالهيبة والعظمة يسمى إلقاء وإن خطر بالذات والشاهدات يسمى نفسانيا وإن خطر بالميل إلى المباحات يسمى هاجسا وإن خطر بالميل إلى المعاصي يسمى شيطانيا فإذا أجتهد المريد الكامل في المجاهدة [فإن] كان عارفا بهذه النجوم والخواطر وكان له همة سابقة لأنه قال تعالى: ) وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إِلامَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ ( [النجم 40:39] مخ فإن كان سعيه إلى الله نجومه [أبرزوا] لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية قال الله تعالى: ) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ( [مريم:76] وقال: ) وَيَزْدَادَ الِّينَ آمَنُوا إِيمَاناً ً( [المدثر:31] فالمرتبة الأولى وهي مرتبة النجوم وهي مرتبة العوام الثانية كالبدر وهي مرتبة الخواص أو [الشمسوا] أي صار نور إيمانهم كالشموس وهم الأنبياء فإن نهاية ترقى العمال إلى سدرة المنتهى قال ابن الفارض t أما لحضيض الصمود والسكر معرجي إليها ونجوى منتهى قاب سدرتي أفالا ظن من قولهم خلت كذا ظننته حضيض الأرض وفي الحديث أتى النبي r فقال: " ضعها على حضيض فوضعها على الأرض " والصحو الموت لقوله r: " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " والسكر الحياة والتكاليف ونهاية منتهى الأعمال التي يعملها أهل الدنيا