كنه وإذا كان صفات الجلال لا يحاط بها فكيف بمن قامت به وهي الذات الأحدية تعالى عن ذلك علواً كبيراً واتصف بها فإذا لم يحط علما بصفات الجلال فكيف يحاط علما بمن قامت به واتصف بها فجل الكبير المتعال العزيز الذي لا ينال أي لا ينال بالكنه بل ينال من بعض الوجوه ومثل هذا يستحق أن يعبد ولا يعبد سواه ثم نبه على معنى بحر الياقوت الأحمر بقوله فبحر الياقوت الأحمر هو المسمى ب ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [ [الشورى:11] فبحر الاسم الأعظم هو المسمى بليس كمثله شيء وهو الله تعالى و ] سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ [ [الصافات:180] فتنـزه الباري جل وعلا أن يدركه أحد فيصفه لأن غاية معرفته وسلوكه إلى حجاب العزة ومنه يرجع للرشد والإرشاد فكيف علما بما وراءه فهيهات ثم هيهات وإليه الإشارة بقوله فقد أشار إلى حجاب العزة الذي ذكرناه والسر الذي وصفناه وذلك الإشارة في قوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون لقصور إدراكهم عنه وهكذا آداب العزيز أن يكون محجوبا عن الإدراك والله سبحانه أعلم .

الصفات لمحة بأرق

:.

وخيال طارق

إشارة إلى معرفة الصفات المذكورة وذلك معرفتها لعينك كلمة بأرق أو خيال طارق لأنها صفات عرضية وأمور ربانية فتمر على الولي مرور