نشأته من طينة وإليه الإشارة بقوله ولا جرى عليه من أسمه العليم لفظ لقربه من النشأة ثم أجرى الله تعالى عليه جميع أسمائه وصفاته وعلم آدم الأسماء كلها بعد تسوية خلقه وقال وهو العليم بالقوة من الذي صليت عليه وأشرت في كلامه عليه وذلك أن آدم u لما نفخ فيه الروح نظر إلى ساق العرش فوجد مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فقال يا رب من هذا الذي صليت عليه وأقرنت أسمه باسمك وأشرت في كلامك إليه وقرنته بحضرة جمعنا أي وقرنت اسمه مع اسمك وجمعته معنا في الحضرة وقرعت به باب سمعنا لأنه أول ما دخل في سمع آدم u ووقع بصره عليه هو صفة النبي u ثم خصصت بعضنا بالإشارة والتقييد إلى اسمه الرحيم الحميد ثم خصصت بعضنا يعنى آدم نفسه بالإشارة والتقييد إلى اسمه وذلك لعلو مرتبته فلا يصل إليه الإشارة وإنما وصف بالرحيم لأنه ] بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [ [التوبة:128] والحميد محل اشتقاق اسمه وقد مر بيانه فقال لهم يا عجبا هذا الذي سألتموني عنه أن أبينه لكم تحقيقا وأوضح لكم إلى معرفته طريقا فقال الحق لهم يعني لآدم ومن شهد معه من الملائكة أو الخطاب للأسماء عند المناظرة أن هذا الذي سألتموني عنه سوف أبينه لكم