تفاخراً معنوياً بحسب وضع كل صفة كما نبهنا عليها بحسب حقائقها وإليه الإشارة بقوله وبينت حكم مسالكها وطرائقها أي وبينت حكم مسالك الأسماء وطرائقها ووزعت كلها على المملكة الإنسانية لتعلم إنك أشرف الخلق على الله تعالى ومع ذلك كيف تعصيه وتعجلوا وجود هذا الكون رغبة في أن تظهر لهم عين ولما كانت هذه المحاضرة والمفاخرة بين الأسماء أبدية في سابقية القدم و] عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ [ [البقرة:60] فجعلها وجود هذا الكون رغبة في أن تظهر لهم عين اليقين فلجئوا إلى الاسم المريد الموقوف عليه تخصيص الوجود إذ لولا الإرادة بظهور الموجودات في الكون لما وجدت لأن الوجود مخصوص باسم المريد لا يوجد في غير من الأسماء خاصة الوجود ولهذا لجاء لأسماء إلى الاسم المريد لإظهار حكمها في الوجود وقالوا سألناك بهذه الحضرة التي جمعتنا أي وقال الأسماء بعد المحاضرة للاسم المريد مقسما عليه بالحضرة الجمعية والذات التي شغلت إلا ما علقت نفسك بهذا الوجود فاردته والذات الشاملة هو الله تعالى فاقسموا على اسم المريد بتعلق إرادته بهذا الوجود المنتظم ظهوره في علم الله تعالى فإرادته لأن عدم الإرادة يقتضى عدم الوجود وأنت يا قادر