إلى أن وصل أوانه وجاء زمانه أي زمان ظهوره بتقلبه في الأطوار كما ذكرناه فصير العالم كله في قبضه ومخضه فإذا جاء أوان ظهوره جعل العالم كله على الإطلاق في قبضه لأنه ينبوعها وأصلها وأشرفها ولأن العالم نشأ من مخضة زبده فكان جسم محمّد r زبدة مخضة كما كانت حقيقته أصل نشأته فكان جسم النبوة المحمّدية مخضة زبدة العالم ومخضة زبدة النبوة من تلك الزبدة الربانية كما كان أصل نشأته من حقيقة الأحدية من حضرة الأزلية (فح) فله الفضل والإحاطة لأنه الفلك المحيط بالموجودات وتفصّلت الكمّل منه من الخلفاء والرسل والأتباع على عدد الأسماء على مقتضى أوضاعها الفلكية والزمان الذي وجد فيه وعمت سلطنة سائر الأفلاك وانتقلت السلطنة إلى الدورة العرشية الوحدانية والروحانية وسرت مفاتيح الغيب باقتضاء الحركة الحبية الأصلية من حيث مظاهرها السبعة الكلية وفروعها الكليات بعد تحققها بكمالاتها الأسمائية المشتملة والمختصة ومنة حيث مظاهرها المثالية بعد تحققها بكمالاتها ومن حيث حكم الدورة العرشية المتنقل