في اللوح فدبر هذا المزاج الأعدل فلما ظهر r في عالم الحس وأضاء نوره شرقاً وغرباً كما أخبرت آمنة عن القصة سارعت المفاتيح والتجلي الأول بمظاهرها إلى مرتبة من المهد إلى أن بلغ أشده ودعاه حرارة الحب الأصلي إلى التحنث في غار حراء فكان ما كان وانتهى إلى ما انتهى فكان قاب قوسين أو أدنى فصار جامعاً جميع الكمالات الحاملة للحقائق والأسماء الإلهية والكونية ومكمّلاً إياها بسرّ أن حكم مفاتيح الغيب والتجلي الأول في جميعها عند توجهها إلى ظهوره r فصار نقطة حاق وسط جميعها والكتاب الذي أنـزل إليه نقطة حاق وسط جميع الكتب وشريعته كذلك نقطة حاق وسط جميع الشرائع متحكماً عليها وناسخاً فتأمل هذه المعاني النفيسة ترشد إلى ما أشار إليه الشيخ t فلما كانت ذات النبوة المحمّدية زبدة ذلك المخيض فحصل له الفضل بالإحاطة وهو المتبوع بالوساطة إذ هو واسطة العالم في إيجاده وظهوره إذ كان هو البداية قبل كل شيء وعنصره والختم إذ لا نبي بعده ومحل الإفشاء والكتم لما قلناه وبينّاه لك قد سبق ذلك كله في كلامنا فالزمه فهذا بحر اللآليء وليل