إلا أن في إلحاقها كمال فلهذا ألحقها به ولما كان أمر العالم دورياً من حيث توقف آدم وسائر العالم على وجود حقيقة نور المحمّدي ووجود ظهور النبوة في الأعيان وسائر أنواع الإنسان على وجود آدم فهو أصل من وجه وفرع من وجه قد سبق بيانه ونشؤه فلكياً ونشأ العالم فلكياً من حيث دورانه وتطوّره طوراً بعد طور والإنسان سبباً وشرطاً لإيجاد دوران الأفلاك فإذا فقد الشرط فقد المشروط لأن الفلك تدوّره أنفاس الإنسان الكامل كان الأمر كما ذكرناه رجع العود على البدء واستوي الكل في النشوء فلما كان أمر العالم دورياً رجع العالم بأسره إلى أصل البدء وهي الحقيقة المحمّدية وظهور ذلك السرّ موقوف على نشأة آدم فرجع الأمر إلى النشأة رجوعاً ضرورياً وصار اللابس ملبوساً لأن العالم كان ثوباً على تلك الحقيقة كما تقدم فصار بعد أن كان لابساً ملبوساً ظهوره في الأعيان وإليه الإشارة بقوله والمعقول محسوساً أي وصار ذلك المعقول من السرّ المودع في القدم محسوساً يشار إليه ويرجع الأمر إليه لأنه واسطة الحق و(ح) فوجد أسرار الكون في العالم الأصغر وهو الإنسان على ما اختاره الشيخ t وقد علمت