مقام الكرسي وكان منه أي من حضرة الحق كقاب قوسين أو أدنى إن كان قدمه على قدم النبي r فيحصل له السلوك إلى هذا المقام بعروج روحه الملائكية المقدسة من شوائب الحيوانية وإليه الإشارة بقوله وِرثَاً نبوياً إنما " العلماء ورثة الأنبياء " فكل فرد من أفراد الأولياء المقربين على قدم نبي من الأنبياء ووارثاً منه صفاته وإليه الإشارة بقوله من دَنا كل قوسين مَن دنى بحسب مقام وارثه من الحضرة الأحدية وذلك الدنو من القوس على حسب راميها قوة وضعفا وعلى حسب اختلافها أي اختلاف القيس في راميها وهو المكان الذي يرمي فيه وهو كناية عن السلوك إلى الحضرة يختلف ذلك السلوك من جهة القرب والبعد إلى الحضرة الأقدسية على قدر قوة السالك وضعفه وبحسب مكان عبادته ألا ترى إلى الصلاة ببيت المقدس تعدل خمسمائة صلاة من غيرها والصلاة بالمدينة المشرفة تعدل ألف صلاة من غيرها وصلاة بمكة المشرفة تعدل ألفي صلاة من غيرها ويختلف السلوك أيضاً بحسب مرامي القلب حضوراً وغفلة واستغراقاً واشتراكاً إلى غير ذلك