على الإطلاق] من كل وجه [ولكن] حرف استثناء أي [على] بعض [ما يقابله] من حيث الخلافة [به] أي بهذا الإنسان لا يقابله [من جهة الخلافة] بل يقابل العالم من حيث التشبيه والكامل أعم من حيث المقابلة للخلافة قال الله تعالى: ] وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [ [البقرة:30] لمصالح العباد [والتدبير] في أمور الخلق قال الله تعالى: ] يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأْرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ [ [ص:26] فالإنسان الكامل متصرف في باقي جنسه من حيث الظاهر بالحدود والأحكام وأما أن يكون متصرفا في باقي جنسه من حيث الباطن بالتربية ومعرفة أخلاقه لأن الإنسان الكامل ذو نسبتين وحكاها الشيخ t في كتابه المسمى بإنشاء الدوائر وقال قدس الله سره لما تكلمنا على أقسام المعدومات ثم بينا مراتبها أردنا نتكلم على الموجودات وأضافتها وهي على أقسام منها وجود مطلق لا تعقل ماهيته ولا تجوز عليه الماهية كما لا يجوز عليه الكيفية ولا يعلم له صفة نفسية من باب الإثبات وهو الله تعالى وغاية المعرفة الحاصلة بأيدينا اليوم من صفات السلب مثل ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [ [الشورى:11] ] سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ [ [الصافات:180] فعلى ما قدمنا من العلم لا يتعلق إلا بموجود منها متعلق العلم بقى ما لا يجوز عليه سبحانه وتعالى وبقى ما لا يجوز ثابت عندنا موجود فينا منسوب إلينا هذا قسم منها موجود مجرد عن المادة وهو العقول المفارقة الروحانية القابلة للتشكل والتصوير