نفس المنازع والمعاند لما قلناه فإذا تقرر هذا فلا بد من اتخاذه أي اتخاذ الإمام المتصرف في العالم في حكم بلاده بحيث لا يقاومه أحد ولا يعانده معاند في ذلك فلا سبيل إلى منازعته ومناضلته فإنه محفوظ بالعناية فمن نازعه كان مخذولاً ولا مدخل إلى مطالبته بوجه من الوجوه لعدله في رعيته فلا يتوجه عليه طلب لأنه قد أحسن الأدب إلا كما ذكرت لك من كمال الشروط المتقدمة في صحة الإمامة واستيفائها أي مع استيفاء شروطها المعتبرة فيها والوفاء بحقوقها وآدابها على أتم وجه وأكمل معنى وأما الصلاة إمام فيها أي في الصلاة على أركانها ومبانيها من تكبيرة الإحرام والقراءة والركوع والاعتدال والسجود ومع الطمأنينة فيها وغيرها من الأركان المعدّة للصلاة كالتشهد والسلام فإذا ركع الإمام فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا لأن رابطة المأموم تابعة لرابطة الإمام في الأفعال والأقوال وأفعال المأموم متأخرة عن أفعال الإمام حتى في الموقف فيتقدم عقبه رجل الإمام على عقب رجل المأموم بحيث يتميز التابع من المتبوع ومن رفع قبل الإمام فناصيته بيد الشيطان وفي الخبر " يُحَول رأسه رأس حمار " وفيه إشارة