الشيء ويحكم ربطه ليتوثق منه في الحفظ كل مبايع على قدر عزمه أي قوته من إخلاص قلبه ومراقبة ربه ومبلغ علمه أي على قدر علمه ومعرفته من ربه فقد بايع شخص على الإمامة أي فقد يبايع لشخص على الإمامة ولم يكن أهلاً لها فلم تصادف محلاً لذلك وفي غيره تكون العلامة المعنوية من الأسرار الربانية والأنوار القدسية لا على هذه النشأة المجهولة وهي كناية عن هذه الوجود المقيد والدليل على صحة المبايعة قوله تعالى: ] إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ [ [التوبة:111] وأما المبايعة المجهولة من هذه النشأة المجهولة ففاسدة ما لم تتصف بشروط الإمامة فيمد عند تلك المبايعة للخليفة الناقص في ظاهر الحس والخليفة الناقص في ظاهر الحس وهو من قصر وصفه عن الشروط من العقد المربوط فحينئذ يمد الخليفة المطلوب يده فيده مفعول يمد من حضرة القدس فتقع المبايعة عليها أي على هذه الحضرة من غير أن ينظر بُصَرَاؤُها لأنها معقولة فلا تشاهد بحاسة البصر ولذلك يقع الاختلاف في الإمام المعين لأنه محسوس فيقع فيه الاختلاف باختلاف الأغراض كما نعهده من نفوسنا بخلاف الأمور المعنوية فإنها لم