إشارة إلى الفص العيسوي بالعرض وبالذات ومن كان على قدمه من خلص أوليائه وكان المناسب تقديم هذا المشرب العيسوي على المشرب المحمدي مراعات للترتيب بحسب الحال وقوله ولما كنت مريضاً وسيداً وذلك في سابقية العناية وإليه الإشارة بقوله وكان إمام وقت الشمس ميما يريد به أن العناية الربانية سبقت لهذا الكامل في وقت كون تعيين الإمام الأعظم والركن المفضل على سائر الأنبياء والأمم والعالم سيد ولد آدم محمد r وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأنصاره وعلمائه وأوليائه وأمته وسلم وهو المعني بقوله وكان إمام وقت الشمس ميما أو يريد به محمد المهدي فإنه يظهر قبل عيسى u ويكون إمام وقته في ذلك العصر إلى أن يظهر عيسى u فعند ذلك:

لحظت الأمر يسري من قريب

:.

على فكر يُصيِّره رميما

فلما اتصف هذا الكامل بما ذكرناه لاحظ الأمر الرباني والسر الرحماني بأنه يسري على فكره من قريب فصيَّره رميما أي ميتاً أو كالميت من شدة بوارق الشوق ومشارق الذوق.

وكنت به لفرد بعد ست

:.

لعام العقد قوَّاماً عليما

ثم التفت الشيخ t لهذا المقام وذلك بعد مضي ستمائة سنه من وادعاه لنفسه فقال وكنت به (مخ) من غير مشارك فيه لأحد من العالم بعد ست يريد به زمن عصره واستحقاقه لهذا المقام