ثم صحابي أفضل من أبو بكر الصديق t بلا خوف وهو عيسى عليه الصلاة والسلام لأنه ثبت الإجماع به في هذا البرزخ مع النبي r كما تقدم التنبيه عليه وأنا سيد الأولياء لأنه ختامها كما أن سيدنا محمد r سيد أنبيائه لأنه خاتم الأنبياء وإن شئت أن أوضّح لك في العدد بحساب الجمل في أعداد الحروف المعجم وكسرها وبسطها وأقسم لك بهذا البلد المراد به مدينة الإنسانية الكامل في الروحانية فإنها سرّ من أسرار الله تعالى وهي أفضل من بلد مكة لشرفية بلد الإنسانية على سائر الموجودات الحادثة إن السيد الصمد أي المصمود وهو الذي يرجع الأمر إليه في الأمور الدينية والدنيوية فأنظره في ثلاثين عدداً في قوله تعالى: ] إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ [ [النساء:171] بحذف أدات التحقيق وما النافية فمن كان له طبع سليم وفهم قويم استنبط العدد من هذه الآية الشريفة فليتأمل وكن لشيطان جهلك شهاباً رصدا والمراد من شيطان جهلك نفسه المذمومة لقوله u: " أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك " وإن لم تقف على التفسير أي تفسير ما لغزته لك من الأسرار ولوحته لك من الأنوار