على الحجر لأخذ العهدِ فأخذ علينا العهد في عالم الزر وهو الآن يأخذ العهد علينا به في الطواف وأشار إلى هذا بقوله r: " إن الحجر يشهد لمن قبله بالبراءة " ولولا أن يكون ملكا ما كان يشهد بالبراءة فإن الحجر من البيت كثيرة ولكنها لم تكن مأمورة بحمل العهد ولكن من حلم الله تعالى أن يشهد لك بذلك في الآخرة [فما لنا] لغرض [ونفرط في] الأمور التي هي [سبيل] طريق [النجاة] وهو ظاهر قويم لكل عارف سالك ونتبع النفس والتفاتها إلى الخسة الدنيوية [ويقع] منها [بأحط] المراتب و[الدرجات] والحال أنها المطية إلى كلا السبيلين فأما أنها من الفائزين وأما من الخاسرين فإن كانت من الفائزين فهي في أعلى الدرجات لهم جنات عند الله وإن كانت من الخاسرين فهي في الدرك الأسفل من النار [ما هذا فعل من قال إني عاقل] تقريع وتحذير لمن جرد من نفسه أو لمن يريد هذه المراتب مع التفاته إلى السلطان ولعدله ولظلمه والبحث عن أموره [وتجنب هذه المعاقل] التي هي سبب نجاتك في معادك وتعقولك عما يؤول بك إلى الدركا ويوصلك إلى أعالي الدرجات ثم تأمل في كتابي هذا تجد ما يعرفك