[أعلنت] أي وجهت ناقتي التي هي النفس لأنها المطية المكلفة إلى الأعمال قال الله تعالى: ] لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا [ [البقرة:233] [لأنعم بالمزدلفة] لأنعمها برجوعي في الدار الآخرة [والحق بالجنس] من أخوات الصالحين الذين سبقونا بالإيمان [جمعت] لك أيها الراغب السالك [مجمع] أي بالمزدلفة لأنها تسمى مجمع [بين عيسى] الإنسان المعنوي [و] بين [شاهدي] أي ما يشاهد من ذاتي الجسمانية وصفات كل منها وما يحصل من كل منها فحصلت من جمعها [بنورين] نور الشريعة المكلف بها ظاهري ونور الحقيقة والمعرفة بالله تعالى المكلف بها باطني وحصل من مجموع النورين انشراح صدري بالإيمان قال تعالى: ] أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإْسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ [ [الزمر:22] وهو النور الذي حصلت عليه [لم أشهد به] شيئا من الغافلات والخطرات التي هي من [زينة النفس] لأنها مجموعة عن التجلي وعن الواردات التي ترد على القلب لأنها متى اطلعت النفس على الواردات أفرطت في الدعوى ولهذا اشترط أهل هذا الشأن الفنا حتى عن الفنا لأن للخلطة شوائب فيها الدعوى ومرادهم الدعوى الفناء الكلى فلما خلصت من شوائب النفس [جعلت الأماني] جمع أمنية أي ما أتمناه واطلبه عندما هي طرفيه أي عند الوقت الذي [كنت] به [في منى] المكان الذي