موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الذخائر والأعلاق في شرح ترجمان الأشواق

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

وهنا قصائد ترجمان الأشواق دون شرح

 

 


2- القصيدة الثانية وهي ثلاثة عشر بيتاً من البحر البسيط

وقال رضي الله عنه:

1

مَا رَحَّلُوا يَوْمَ بَانُوا الْبُزَّلَ الْعِيسَ

***

إِلاَّ وَقَدْ حَمَلُوا فِيهَا الطَّوَاوِيسَ

2

مِنْ كُلِّ فَاتِكَة الْأَلْحَاظِ مَالِكَة

***

تَخَالُهَا فَوْقَ عَرْشِ الدُّرِّ بَلْقِيسَ

3

إِذَا تَمَشَّتْ عَلى صَرْحِ الزُّجَاجِ تَرَى

***

شَمْساً عَلى فَلَكٍ فِي حِجْرِ إِدْرِيسَ

4

يُحْيِي، إِذَا قَتَلَتْ بِالْلَّحْظِ، مَنْطِقُهَ

***

كَأَنَّهَا عِنْدَمَا تُحْيِي بِهِ عِـيسَى

5

تَوْرَاتُهَا لَوْحُ سَاقَيْهَا سَناً وَأَنَ

***

أَتْلُو وَأَدْرُسُهُا كَأَنَّنِي مُوسَى

6

أُسْقُفَّة مِنْ بَنَاتِ الرُّومِ عَاطِلَة

***

تَرَى عَلَيْهَا مِنَ الْأَنْوَارِ نَامُوسَ

7

وَحْشِيِّة مَا بِهَا أُنْسُ قَدِ اْتَّخَذَتْ

***

فِي بَيْتِ خُلْوَتِهَا لِلذِّكْرِ نَاوُوسَ

8

قَدْ أَعْجَزَتْ كُلَّ عَلاَّمٍ بِمِلَّتِنَ

***

وَدَاوُدِيّاً، وَحَبْراً ثُمَّ قِسِّيسَ

9

إِنْ أَوْمَأَتْ تَطْلُبُ الْإِنْجِيلَ تَحْسَبُهَ

***

أَقِسَّة أو بَطَارِيقاً شَمَامِيسَ

10

نَادَيْتُ، إِذْ رَحَّلَتْ لِلْبَيْنِ نَاقَتَهَ:

***

يَا حَادِيَ الْعِيسِ لا تَحْدُو بِهَا الْعِيسَ

11

عَبَّيْتُ أَجْيَادَ صَبْرِي يَوْمَ بَيْنِهِمُ

***

عَلى الطَّرِيقِ كَرَادِيساً كَرَادِيسَ

12

سَأَلْتُ إِذْ بَلَغَتْ نَفْسِـي تَرَاقِيَهَ

***

ذَاكَ الْجَمَالَ وَذَاكَ الْلُّطْفَ تَنْفِيسَ

13

فَأَسْلَمَتْ، وَوَقَانَا اللهُ شِرَّتَهَا،

***

وَزَحْزَحَ المَلَكُ المَنْصُورُ إِبْلِيسَ

شرح البيت الأول:

1

مَا رَحَّلُوا يَوْمَ بَانُوا الْبُزَّلَ الْعِيسَ

***

إِلاَّ وَقَدْ حَمَلُوا فِيهَا الطَّوَاوِيسَ

"فيها" بمعنى عليها، و"البُزَّل": الإبل المسنَّة، و"رحَّلوها": جعلوا رحالها عليها، و"الطواويس": كناية عن أحبّته، شبههم بهنّ لحسنهن.

المقصد: "البُزَّل"؛ يريد الأعمال الباطنة والظاهرة، فإنها التي تَرفع الكلم الطيب إلى المستوى الأعلى، كما قال تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ اَلْكَلِمُ اَلطَّيِّبُ واَلْعَمَلُ اَلصّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: 10]. و"الطواويس" المحمولة فيها أرواحها، فإنه لا يكون العمل مقبولا، ولا صالحا، ولا حسنا، إلا حتى يكون له روحٌ من نِيَّة عامِله، أو هِمَّته،وشبَّهها بالطيور لأنها روحانية، وكنّى عنها أيضا بالطواويس لتنوُّع اختلافها في الحسن والجمال.

شرح البيت الثاني:

2

مِنْ كُلِّ فَاتِكَة الْأَلْحَاظِ مَالِكَة

***

تَخَالُهَا فَوْقَ عَرْشِ الدُّرِّ بَلْقِيسَ

"الفتك": القتل في خلوة، "مالكة": حاكمة، "تخالها": تحسبها، "العرش": السرير، "بلقيس": المذكورة في القرآن في قصة سليمان عليه السلام.

المقصد، يقول: مِن كلِّ حِكمة إلهية حصلت للعبد في خلوته، فقتلته عن مشاهدة ذاته، وحكمت عليه؛ فإذا رأيتها حسبتها فوق سرير الدُّرّ، يشير إلى ما تجلى لجبريل والنبي عليهما الصلاة والسلام في بعض إسرائه في رفرف الدّر والياقوتعند سماء الدنيا، فغشي على جبريل وحده، لعلمه بمن تجلى له في ذلك الرفرف الدُّرِّي [كنز العمال: 35456]. وسمّاها "بلقيسا": لتولدها (أي هذه الحكمة) بين العِلم والعمل، فالعمل كثيف، والعِلم لطيف، كما كانت بلقيس متولِّدة بين الجنّ والإنس، فإن أمّها من الإنس وأباها من الجنّ، ولو كان أبوها من الإنس وأمُّها من الجن، لكانت ولادتُها عندهم، وكانت تغلب عليها الروحانية، ولهذا ظهرت بلقيس عندنا (لأنَّ أمَّه من الإنس).

شرح البيت الثالث:

3

إِذَا تَمَشَّتْ عَلى صَرْحِ الزُّجَاجِ تَرَى

***

شَمْساً عَلى فَلَكٍ فِي حِجْرِ إِدْرِيسَ

"إذا تمشت": أي إذا سرَت وسارت.

المقصد: ذكر صرح الزجاج لَمَّا شبَّهها ببلقيس، وشبَّه الصرح بالفلك، وكنَّى بـ"إدريس" عن مقام الرِّفعة والعلوّ (إشارة إلى قوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾ [مريم: 57])، وكونُها في حِجره: أي في حُكمه، من جهة تصريفه إيَّاه حيث يريد، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لَ تُعْطُوا الْحِكْمَةَ غَيْرَ أَهْلِهَا (فَتَظْلِمُوهَا)»،فلولا الحُكم عليها ما صحَّ التحكُّم فيها؛ بخلاف المتكلِّم بغلبة الحال عليه؛ فيكون في حُكم الوارد. فينبِّهُ في هذا البيت على تملُّكه ميراثاً نبوياً، فإنَّ الأنبياء يملكون الأحوال، وأكثر الأولياء تملكهم الأحوال.وقرن الشمس وإدريس لأنها سماؤه (التي رفعه الله إليها).وشبَّهها بالشمس دون القمر تعريفاً بمقام هذه الحِكمة من غيرها، فكأنه يقول: قوة سلطان هذه الحكمة إذا وردت على قلب صاحب التجريد أثمرت فيه أحوالاً حِساناً ومعارفَ مختلفة، وإذا وردت على قلبٍ متعشِّقٍ بما حصَلَ فيه (قبلها) من المعارف أحرقته وأذهبتها (أي هذه الحكمة تُحرق هذه المعارف السابقة التي تعشَّق بها القلب، لكونه أعلى منها وأقوى). وذكر "المشي" دون السعي وغيره، لنخوتها وعُجبها وانتقالها في حالات هذا القلب من حال إلى حال، بضربٍ من التمكُّن (المشار إليه بمعنى "التمشّي").

شرح البيت الرابع:

4

يُحْيِي، إِذَا قَتَلَتْ بِالْلَّحْظِ، مَنْطِقُهَ

***

كَأَنَّهَا عِنْدَمَا تُحْيِي بِهِ عِـيسَى

المقصد: نبّه على مقام الفناء في المشاهدة، بقوله: "قتلت باللحظ"، وكنّى بالإحياء عند النطق لتمام التسوية لنفخ الروح، ووقع التشبيه بعيسى عليه السلام، دون التشبيه بقوله تعالى: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ [الحجر: 29، ص: 72]، أو بقوله تعالى: ﴿أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ﴾ [يس: 82]؛ من وجهين:

الوجه الواحد: الأدب، فإنَّا لا نرتفع إلى التشبيه بالحضرة الإلهية، إلاّ بعد أن لا نجد في الكون من يقع التشبيه به فيما قُصد.

الوجه الآخر: أنّ عيسى عليه السلام، لَمَّا وُجد من غير شهوة طبيعية، فإنه كان من باب التمثُّل في صورة البشر، فكان غالباً على الطبيعة، بخلاف من نزل عن هذه المرتبة، ولَمَّا كان الممثَّل به روحاً في الأصل، كانت في قوة عيسى إحياء الموتى؛ ألا ترى السامريَّ [انظر قصته في الدليل] - لمعرفته بأنّ جبريل عليه السلام معدن الحياة حيث سلك - أخذ من أثره قبضة، فرماها في العِجل، فخار وقام حيًّا.

شرح البيت الخامس:

5

تَوْرَاتُهَا لَوْحُ سَاقَيْهَا سَناً وَأَنَ

***

أَتْلُو وَأَدْرُسُهُا كَأَنَّنِي مُوسَى

"الساق" هنا جيء به لَمَّا كنَّى عنه ببلقيس والصرح، وكانت قد كشفت عن ساقيها (كما في الآية 44 في سورة النمل)، أي بيَّنت أمرها، ومنه قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: 42]، (أي يكشف عن) الأمر الذي يقوم عليه شأنالآخرة، ومنه (قوله تعالى): ﴿واِلْتَفَّتِ اَلسَّاقُ بِالسّاقِ﴾ [القيامة: 29]، أي الْتفَّ أمر الدنيا بأمر الآخرة. و"التوراة": من وري الزّند،فهو راجع إلى النور. وينسب إلى التوراة أنّ لها أربعة أوجه؛ فشبّه ساقَيها بالتوراة في الأربعة الأوجه، والنوروالأربعة هم الذين يحملون العرش الآن،وهي الكتب الأربعة، وستأتي الإشارة إليها مع مناظرتها مع أصحاب الكتب الأربعة في هذه القصيدة. فكأنه يقول: إن أمر هذه الحِكمة قام على النور. ولذا قال: "سنا"، فإنّ النور الذي وقع به التشبيه إنما وقع بأربعة: المشكاة، والمصباح، والزجاج، والزيت المضاف إلى الزيتونة المنزَّهَة عن الجهات، الثابتة في خطِّ الاعتدال. ولَمَّ كنَّى عن ساقَيْها بالتوراة، احتاج إلى ما يناسب ما وقع به التشبيه من التلاوة والدَّرْس، وذكر مَن أُنزلت عليه، و"أتلو" هنا: أتبع، و"أدرسها"، أي أطأ أثرها، فيتغير بصفتي، كما يطأ أحدكم أثر غيره فيغيِّره بوطئه إلى شكلِ ما وطئه به، فإن "الدَّرْس": التغيير.

شرح البيت السادس:

6

أُسْقُفَّة مِنْ بَنَاتِ الرُّومِ عَاطِلَة

***

تَرَى عَلَيْهَا مِنَ الْأَنْوَارِ نَامُوسَ

"الأسقف": عظيم الروم، و"العاطلة": الخالية من الحليّ، و"الناموس": الخير.

والمقصد، يقول: إنّ هذه الحكمة عيسوية المحتد (أي الأصل)، ولهذا نسبها إلى الروم. وقوله "عاطلة": أي هي من عين التوحيد، ليس عليها من زينة الأسماء الإلهية أثر، كأنه جعلها ذاتية لا أسمائية ولا صفاتية، ولكن يظهر عليها من الخير المحض م يكنَّى عنه بالأنوار، وهي السُّبُحات المحرقة، التي لو رَفع سبحانه الحجب النورانية والظلمانية «لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ (مَا وَقَعَ عَلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ)» [كنز العمال: 1139]، فهذه السّبحات هي التي كنّى عنها بالأنوار التي في قوة هذه الحكمة العيسوية، فهي الخير المحض، إذ هي الذات المطلقة.

شرح البيت السابع:

7

وَحْشِيِّة مَا بِهَا أُنْسُ قَدِ اْتَّخَذَتْ

***

فِي بَيْتِ خُلْوَتِهَا لِلذِّكْرِ نَاوُوسَ

"الناووس": قبر من رخام، كانت ملوك الروم تدفن فيها.

المقصد، يقول: إنّ هذه الحكمة العيسوية لا يقع بها أُنس، فإنّ مشاهدته فناءٌ ليس فيها لذة، كما قال (أبو العباس ابن القاسم) السياري (توفي سنة 342 ه / 953 م): "ما الْتذَّ عاقل بمشاهدة (الحق) قط، لأن مشاهدة الحق فناء ليس فيها لذة".وجعلها "وحشية "، أي أنها تشره إلى مثلها النفوس الشريفة وهي لا تألف إليها لعدم المناسبة، فلهذا جعلها وحشية. وقوله: "بيت خلوتها"، فكنى بالبيت عن قلبه وخلوته فيه نظرُها إلى نفسها، فإنّ الحق يقول: «مَا وَسِعَنِي أَرْضِي وَلا سَمَائِي وَوَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِن». ولَمَّا كان هذا القلب، الذي وسع هذه الحكمة الذاتية العيسوية، في مقام التجريد والتنزيه، كان كالفلاة وكانت فيه كالوحش، فلهذا قال أيضا: "وحشية". ثم ذكر مَدفن ملوك الروم تذكرةً لها، أي يتذكَّر الموت الذي هو فِراق الشمل، فأنِفتمن (أي ترفَّعت عن) التألُّف بعالم الأمر والخلق من أجل الفِراق، فيذكِّرُها ذلك (الناووس، أي) القبر حالةَ الفراق، فيزهِّدَها في اتخاذ الأُلفة (ولذلك سمَّاها: "وحشيَّة").

شرح البيت الثامن:

8

قَدْ أَعْجَزَتْ كُلَّ عَلاَّمٍ بِمِلَّتِنَ

***

وَدَاوُدِيّاً، وَحَبْراً ثُمَّ قِسِّيسَ

لَمَّا كانت هذه المسألة ذاتية، وكانت الكتب الأربعة لا تدلُّ إلا على الأسماء الإلهية خاصة لها، لَم يقاومها ما تحمله هذه الكتب من العلوم، وكّنى عنه بحامِلها: فكنّى عن القرآن بالعلَّام (بملَّتنا)، وعن الزبور بالمنسوب إلى داود،وعن التوراة بالحَبر، وعن الإنجيل بالقسيس.

شرح البيت التاسع:

9

إِنْ أَوْمَأَتْ تَطْلُبُ الْإِنْجِيلَ تَحْسَبُهَ

***

أَقِسَّة أو بَطَارِيقاً شَمَامِيسَ

يقول: إن كان من هذه الروحانية إشارة - من كونها عيسوية - إلى الإنجيل بطريق التأييد له فيما وُضع له بحسب الخواطر منَّا، كنَّا لديها بمنزلة هؤلاء (العلماء الأربعة) المذكورين، الذين هم جمال هذا العلم وساداته والقائمون به خادمون بين يديها، لِما هيعليه من العِزَّة والسلطان.

شرح البيت العاشر:

10

نَادَيْتُ، إِذْ رَحَّلَتْ لِلْبَيْنِ نَاقَتَهَ:

***

يَا حَادِيَ الْعِيسِ لا تَحْدُو بِهَا الْعِيسَ

يقول: هذه الروحانية الذاتية، لَمَّا أرادت الرحيل عن هذا القلب الشريف، لرجوعه من مقام «لِي وَقْتٌ لَا يَسَعُنِي فِيهِ غَيْرُ رَبِّي»،إلى النظر في مصالح ما كُلِّف به من القيام بالعوالِم، بالنظر إلى الأسماء (بعد أن كان في مشاهدة الذات)، "رحَّلَت" الهمَّة التي جاءت عليها لهذا القلب. وكنّى عنه بـ"الناقة"، والملائكة المقرَّبُون المهَيَّمُونهم "حُداة" هذه الهِمم، فأخذ يخاطب روحانياً، بكناية"الحادي"، أن لا يسير بها لِما له بهامن التعشُّق والتعلُّق، والإنسانية تأبىاستدامة هذه الحالة.

شرح البيتين الأحد عشر والثاني عشر:

11

عَبَّيْتُ أَجْيَادَ صَبْرِي يَوْمَ بَيْنِهِمُ

***

عَلى الطَّرِيقِ كَرَادِيساً كَرَادِيسَ

12

سَأَلْتُ إِذْ بَلَغَتْ نَفْسِـي تَرَاقِيَهَ

***

ذَاكَ الْجَمَالَ وَذَاكَ الْلُّطْفَ تَنْفِيسَ

أراد بـ"الطريق": المعراج الروحاني، و"الكراديس": الجماعات، وأحدها كردوس.

وقوله: "تنفيسا"، يريد ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «إِنَّ نَفَسَ الرَّحْمٰنِ يَأْتِينِي مِنْ قِبَلِ اليَمَن» [كنز العمال: 33951]، يقول: أريد، إذ ولابدَّ من رحلتها، فلا يزال عالم الأنفاس من جهتها يأتيني مع الأحوال، وهو الذي أيضاً تشير به العرب في أشعارها بإهداء التحية والأخبار مع الرياح إذ هبَّت، فكنّى عن هذا المقام هنا بالأنفاس.

شرح البيت الثالث عشر:

13

فَأَسْلَمَتْ، وَوَقَانَا اللهُ شِرَّتَهَا،

***

وَزَحْزَحَ المَلَكُ المَنْصُورُ إِبْلِيسَ

يقول: فأجابت وانقادت إلى سؤالي، ووقانا الله سطوتها، كما قال (صلى الله عليه وسلم): «وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ» [كنز العمال: 2131]، هذا مقامه. وزحزح الملك - يريد خاطر العلم والهداية - إبليساً – (يريد) خاطر الاتحاد - فإنّ هذا مقامٌ صعبٌ قلَّ من حصل فيه فسَلِم من القول بالاتحاد والحلول، فإنَّه المشار إليه بقول الله: «كُنْتُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ» الحديث [البخاري: 6502].



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!