كتاب شمس المغرب
سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف
هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب
وقد ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: "لا تبنى كنيسة في الإسلام، ولا يجدد ما خرب منها"،[1] فتدبّر كتابي ترشد إن شاء الله ما لزمت العمل به والسلام.[2]
ثم يقول الشيخ محي الدين أنّه كتب له بعد هذا الكلام قصيدة يحثّه بها على أن يكون أهلاً لِما لُقّب به، وهو الملقب بعزّ الدين، ونلاحظ كيف قسا عليه بالحق من غير خوف ولا خروج عن أدب محادثة الملوك. ويبدو أن الشيخ محي الدين أراد من هذه القصيدة أمراً آخراً لم يشأ أن يضعه نثراً لأنه لا يريد أن يصرّح به، ولكن لا شكّ أن السلطان عرف من هذه القصيدة مَن المقصود وما المقصود! وهذه هي القصيدة التي كتبها بعد النصيحة السابقة مباشرة:
إذا أنت أعززت الهدى وتبعته |
|
فأنت لهذا الدين عزٌّ كما تُدعى |
[1] الحديث موجود في "نصب الراية لأحاديث الهداية"، للحافظ جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الحنفي، مع الحاشية "بغية الألمعي في تخريج الزيلعي" (الجزء الثالث، كتاب السير، الحديث السادس).
[2] الفتوحات المكية: ج4ص547، وكذلك؛ محاضرة الأبرار: ج2ص456-457.