لوامع البرق الموهن
تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)
الحضرة الخامسة عشر حضرة العلامة
من خصائص المكالمة الإلهية ، أن يقع عند المخاطب ، أنه كلام الحق ، على الفور والسرعة ، ويعلم أحدية المتكلم ، والسامع ، مع وجود المغايرة ، فى عين العين . ولا بد من علامة مدركة فى القلب ، معلومة باللب ، بها تتميز المخاطبات الألهية ، عن غيرها ، لتقدّمها عند اللباسات الكونية .
فإن سألت عن هذه العلامة ، عرفناها لك ، بوجوه ثلاثة :
الوجه الأول :
خلوص العلم الوارد ، عن قيود العقل والعبارة ، والطبع والأوان .
الوجه الثاني :
ورود هذا الوارد، في المحل الأمكن والمشهد الأنظر من غيب ذلك الفرق.
الوجه الثالث :
أن ترد من كليتك ، على كليتك ، فتسمعه بكليتك ، من كليتك .
ومن صح له هذا المقام ، سأل من الحق تعالى ، في كل نفس ، ما يريد علمه.
فيخبره به الحق ، صريحا .
فيكون أهلا لحضرة المجاوبة .
البحث في نص الكتاب
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!