لوامع البرق الموهن
تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)
الحضرة الرابعة والثلاثون حضرة المخابرة بالحكم الموجود
أيدك الله ، وإيانا ، لأن العبد يكشف له عن حقيقة النفس ، فيطلع على أن البشرية لا تفنى بالكلية .
وأنه لا بد من بقية حقيقة النفس البشرية ، فيرجع بذلك إلى مقام العجز .
إذ ليس إلا ذاك ، فتنكسر زجاجة همته ، لفوات مقام العز ، فيعرفه الحق تعالى بسر الربوبيّة .
فيجبر كسره ، ويطبب صدعه ، ويقوم في مقام العز ، على ما يقتضيه الكمال ، من عز الصفات ، لنقص أو سواه .
وفي هذه الحضرة ، يقال لعبد ؟
لولا قبولك للنقص ، كقبولك للكمال ؛ لكنت ناقصا .
إذ الکمال المطلق له للاستیعاب بکل شيء ، والاحاطة بکل مقام.
البحث في نص الكتاب
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!