لوامع البرق الموهن
تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)
الحضرة الموفية أربعين حضرة الاستخلاف
في هذه الحضرة ، يأمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، العبد ، عن الله تعالى ، بالتعريف في العالم ، وهذه على سبع مراتب .
المرتبة الأولى : تسمى القطبيّة، وهي الغوثية الكبرى ، لا تكون إلا لواحد .
المرتبة الثانية : تسمى الإماميّة، وهي الغوثية الصغرى ، لا تكون إلا لأثنين :
أحدهم ؛ نائب القطب في عالم الأرواح والبرازخ ، والثاني ؛ نائبه في عالم الأجسام.
المرتبة الثالثة : تسمى الوتدية، لا تكون إلا لأربعة، هم نواب القطب في الأركان الأربعة من العالم ، شرق و غرب، و جنوب و شمال .
المرتبة الرابعة : تسمى البدلية ، لا تكون إلا لسبعة ، هم نواب القطب في الأقاليم السبعة .
المرتبة الخامسة : تسمى النقابة، لا تكون إلا لأثني عشر نفرا ، هم نواب القطب ، في سائر الجهات .
المرتبة السادسة : تسمى النجابة، لا تكون إلا لأربعين ، هم نواب القطب ، كل واحد منهم ، في عمل مخصوص .
المرتبة السابعة : تسمى الولاية، لا تكون إلا لسبعين ، فافهم .
وكل مرتبة ، من هذه المراتب ، يُؤثر العبد فيها ، بأمور مخصوصة، مما يختص بذات بعينه ، ومما يقوم بالعالم ،و بأمور مطلقة ، مما يجمع ذلك كله .
ويكفي هذا القدر من الكلام ، في باب تجلي مخاطبات الأنس ، فإنه لا يكاد يتناهى ، وقصدنا الاختصار ، والله الموفق ، لا رب غيره .