لوامع البرق الموهن
تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)
الحضرة الرابعة حضرة التقرب
وهي أعلى من جميع ، ما سبق من الحضرات ، فيها يُسامر الحق تعالي عبده ، بأنواع المسامرات ، والمخاطبات ، والمحادثات ، مما لا يستطيع هذا الكون إنشاؤه ، ولا بد من إظهار ، قطرة من هذا البحر ، لتعلم حقيقة هذه الحضرة ، فقد قيل فيها لبعض الفقراء :
,انت سري في خلقي
أنت القائم ، دون غيرك،
بكل حقي …
انت محل نظري من العالم
أنت المقصود من بني آدم
أنت درجة الجمال والجلال
انت برزخ الکمال …
انت الذي تختص بالمظاهر الکمالية
أنت التي تظهر بالأوصاف الجلالية والجمالية
من أحبك ..
فقد أحبني..
ومن أحببني ..
أحببته…
ومن أحببته …
کنت ظاهرہ ، وباطنه ..
من أذاك
فقد أذاني ...
و من أذاني ...
فقد أذنته بالمحاربة..
ألا ان تشفع له صفة من صفاتك ، التي انت متحقق بها،
في ذاتك ....
إنت العبر به عني ..
إنت العبر به عنه ..
أنت ذاتي
وان ... ، صفاتك
انت صفاتي
وان ... ، ذاتك
فيا لها من حضرة تقريب ، وتاهيل و ترحيب، لم يزل لسان الحال الداخل فيها،يتمثل قول القائل:
قد كان ما كان مما لست أذكره ... فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر
واعلم ، ان هذ ٠ الحضرة ، مخصوصة بالضعفاء ، من أهل البداية ، فإذ تقوى العبد لله ، بالله ، فارقه ، وجاز إلى غيره ، فل يقال له شيء من هذ النوع ، فافهم