المناظر الإلهية
تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)
*****المنظر التاسع والثمانون منظر العرش
عرش الرحمن: هو الربوبية النافذة في حق الوجود المطلق، باحدية الوجود، الساري فيه.
فيتجلى فيها: جمالا وجلالا، بالبسط، والقبض، والعطاء، والمنع، والايجاد، والاعدام.
يتجلى الله تعالى على العبد، في هذا المنظر: بتجل يتمكن فيه العبد من العالم الكوني.
فيفعل ما يشاء، كما يريد.
فحينئذ يستوي العبد، أعني: روحه المقدسة - على عرش الأسماء والصفات: فيتصف بما شاء من الصفات، ويترك ما شاء مدخرا في الذات.
أعني: يظهر أثر ما شاء، ويخفى أثر ما شاء، فافهم !
واعلم أنا لم نتعرض لذكر العرش المطلق المذكور بالاحاطة للوجود، ولكن أحلنا معرفته على قلبك.
وقد ذكرنا في " الإنسان الكامل " جميع ذلك، فاطلبه هنالك.
فافهم ! وافهم ! حتى تفهم ما يفهم !
آفة هذا المنظر:
احتجاب العبد عن تجلی الالهية، بتجلى الربوبية.
البحث في نص الكتاب
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!