موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

فصل: يتضمّن الكلام على ما تبقى من أسرار معاني لفظة «الدّين» وبيان سرّ التكليف وحكمته، وأصل منشئه وما يتعلّق بذلك من الأمور الكلّيّة واللوازم المهمّة بلسان مقام المطلع وأحديّة الجمع

 

 


مقدّمه: ولنقدّم قبل الشروع في الكلام على ما ترجمنا عليه مقدّمة تنبّه على نكت مفيدة مهمّة يجب التنبيه عليها، فنقول :

اعلم، أنّ سرّ كلّ شيء هو ما خفي من شأنه، أو بطن منه، سواء كان الباطن أمرا وجوديّا يمكن أن يدرك ببعض الحواسّ أو كلّها، كتجويف باطن قلب الإنسان مثلا وما فيه من البخار بالنسبة إلى ظاهر جلدة بدنه، وكدهن اللوز ونحوه مثلا بالنسبة إلى صورة اللوز، أو كان أمرا معنويّا كالقوى والخواصّ التي أودعها الحقّ سبحانه وتعالى في الأرواح وغيرها، بالنسبة إلى المظاهر والصور الجزئيّة، التي بها تظهر تلك الخواصّ، ويكمّل الحقّ بها أفعال تلك القوى، كالقوّة المسهلة التي في السقمونيا والقوّة الجاذبة للحديد في المغناطيس.

وقد يكون الأمر المضاف إليه السرّ معنى مجرّدا لا ظهور له في الأعيان، بل يتعقّل في

الأذهان لا غير، كالنبوّة والرسالة والدين والتقى والإيمان ونحو ذلك ؛ فإنّ نسبة السرّ إلى هذه الأمور ليست على نحو نسبته إلى الأمور المتحقّقة الوجود في الأعيان، فإذا قيل : ما سرّ النبوّة؟ وما سرّ الشريعة؟ وما سرّ الدين؟ فالمراد بالسرّ هنا عند المحقّقين هو أصل الشيء المسئوول عنه، أو ما خفي من أمره الذي من عرفه علّة ذلك الشيء وخاصّيّته، وأصل منشئه وسبب حكمه وظهوره، ولوازمه البيّنة والخفيّة.

وللدين سرّ يعرفه من يعرف حقيقة الجزاء وأحكامه، وللجزاء سرّ أيضا تتوقّف معرفته على معرفة الأفعال التي يترتّب عليها الجزاء، وللأفعال أيضا ـ من حيث ما يجازى عليها من نسبت إليه وظهرت منه ـ سرّ تتوقّف معرفته على معرفة التكليف، فإنّه ما لم يكن تكليف لم يتقرّر أمر ونهي يوجبان تركا أو فعلا، ومتى لم يتقرّر الأفعال المشروعة المتفرّعة عن الأوامر والنواهي، لا يتعقّل الجزاء المجعول في مقابلة الأفعال التي هي متعلّقات الأوامر والنواهي، فالتكليف إذا أصل هذه الأمور المذكورة، وله أيضا سرّ وحكمة، سنشير إليه ـ إن شاء الله تعالى ـ ؛ فإنّه قد ذكرنا من سرّ الأفعال والمجازاة وما يختصّ بهما ما قدّر الحقّ ذكره، ونبّهنا على كثير من الأفعال من الأسرار الإلهيّة، المتعلّقة بهذا الباب، وما إذا تأمّله اللبيب وفهمه ثم استحضره، لم يعزب عنه شيء من كلّيّات أسرار الدين وأحكامه ولوازمه الأصليّة.

وقد شاء الله أن أختم الكلام على هذه اللفظة من هذه الآية بذكر ما تبقى من أمّهات أسرار الدين، وأنبّه على أصل التكليف وسرّه وحكمته المعرّفة بمرتبته وثمرته وجلّ جدواه ؛ وفاء بما التزمته في أوّل الكتاب من التنبيه على أصول ما يقع الكلام عليه في هذا التفسير، ممّا تتضمّنه الفاتحة، فأقول :


nbkuhZJSGVI

 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!