موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

شرح الشجرة النعمانية

تنسب خطأً للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

[يرجى الانتباه أنه لا تصح نسبة هذا الشرح للشيخ ابي المعالي صدر الدين القونوي، كما لم تثبت صحة نسبة الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي]

مطلب المهدي [يرجى الانتباه – فهنا منقولات مزيفة عن الفتوحات المكية]

 

 


هذا وإن خروج السيد المهدي عليه السّلام ، لا بد منه ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم وجاء بالسيد المهدي مع أشراط الساعة .

وبيان هذا اليوم المذكور هنا مأخوذ من قول النبي صلى اللّه عليه وسلم « إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم »

"" يعني من أيام الرب المشار إليها بقوله تعالى :وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ[ الحج : 47 ] .""

 

قال بعض العارفين : وأول الألف محسوب من وفاة سيدنا علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه آخر الخلفاء لأن تلك المدة كانت من جملة أيام نبوته صلى اللّه عليه وسلم ورسالته فمهد اللّه تعالى للخلفاء الأربعة البلاد .

 

ومراده صلى اللّه عليه وسلم أن بالألف مدة سلطان شريعته إلى انتهاء الألف ثم تأخذ في ابتداء الاضمحلال إلى أن يصير الدين غريبا كما بدا ،

وذلك الاضمحلال يكون بدايته من مضي ثلاثين سنة في القرن الحادي عشر ،

فهناك يترقب خروج المهدي صلى اللّه عليه وسلم وهو من أولاد حسن العسكري ومولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان يجتمع بسيدنا عيسى عليه السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا ثمان وخمسين وتسعمائة سنة فصار عمره تسعمائة وثلاث وستين .

وعبارة الشيخ محيي الدين بن العربي رضي اللّه عنه في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات ،

قال : اعلموا أنه لا بدّ من خروج المهدي ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ولد فاطمة رضي اللّه عنها جده الحسين بن علي بن أبي طالب ، ووالده حسن العسكري ابن الإمام النقي بالنون بن محمد التقي بالتاء ابن الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين ابن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ،

يوطئ اسمه اسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام ، يشبهه رسول اللّه في الخلق بالفتح وينزل عنه بالخلق بضمها ، إذ لا يكون أحد مثل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في أخلاقه واللّه تعالى يقول :وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[ ن : 4 ] .

 

وهو أجس الجبهة أقنى الأنف أسعد الناس فيه أهل الكوفة ، يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ، يأتيه الرجل فيقول يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحشي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله ،

يخرج على فترة من الدين يزع به ما لا يزع بالقرآن ،

يمسي الرجل جاهلا وجبانا وبخيلا فيصبح عالما شجاعا كريما ،

يمسي النصر بين يديه يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ،

يقفو أثر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعطى له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكل ويعين الضعيف ويساعد على نوائب الحق ،

ويفعل ما يقول ويقول ما يفعل ، ويعلم ما يشهد ،

يعلمه اللّه في ليلة يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألف من المسلمين من ولد إسحاق ،

يشهد الملحمة الكبرى مأدبة اللّه بمرج عكا يبيد الظلم وأهله ويقيم الدين ،

وينفخ الروح في الإسلام يعز اللّه به الإسلام بعد ذله ويحييه بعد موته ،

يضع الجزية ويدعو إلى اللّه بالسيف ،

فمن أبى قتل ومن نازعه خذل ،

يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه حتى ولو كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حيا لحكم به فلا يبق في زمانه إلا الدين الخالص عن الرأي ، يخالف في غالب أحكامه مذاهب العلماء فينقبضون منه لذلك لظنهم أن اللّه تعالى ما بقي يحدث بعد أئمتهم مجتهدا ، وأطال في ذكر وقائعه معهم .

ثم قال : واعلم أن المهدي إذا خرج يفرح به جميع المسلمون خاصتهم وعامتهم ، وله رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء له ، يتحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده اللّه تعالى له ،

ينزل عيسى بن مريم عليه السلام بالمنارة البيضاء شرقي دمشق متكئا على ملكين ملكا عن يمينه وملكا عن يساره والناس في صلاة العصر ،

فيتنحى له الإمام عن مكانه فيتقدم فيصلي بالناس يأمر الناس بسنة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقبض اللّه المهدي إليه طاهرا مطهرا ،

وفي زمانه يقتل السفياني ويخسف بجيشه في البيداء ،

ومن كان مجبورا من ذلك الجيش مكرها يحشر على نيته ،

وقد جاءكم زمانه وأظلكم أوانه قد ظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو قرن الصحابة ثم الذي يلي الثاني ، ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء فاختفى إلى أن يجيء الوقت الموعود ،

فشهداؤه خير الشهداء وأمناؤه أفضل الأمناء .

واللّه سبحانه وتعالى أعلم وبعباده أرحم . . انتهى يواقيت .

*

تم بحمد الله رب العالمين كتاب الشجرة النعمانية



 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!