موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

رسالة النصوص

للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

ومن النّصوص المحقّقة:

 

 


وان كنت قد المعت بطرف منه في بعض المواضع من كتبي في ضمن امر آخر وبلسانه ، لكن لما أفرزت هذا الكتاب لذكر النصوص من الأذواق المختصّة بخصوص مقام الكمال دون لسان عمومه من الأذواق المقيّدة الحاصلة لأرباب المقامات المخصوصة والمستندة ، من حيث الاصالة إلى حضرة اسم أو صفة من الصفات والأسماء الإلهية التي هي محتد ذلك الذوق الخاص وبسببه وجب علىّ ان اقرّر وأميّز ، ما يختصّ بذوق مقام الأكمل والأجمع ، وصحة ثبوته ومطابقته لما يعلمه الله في أعلى درجات علمه واتمّها وأكملها من ذلك الامر ، المترجم عنه دون تقرير صحّته وثبوته بالنسبة والإفاضة وفي مقام دون مقام وباعتبار حال ووقت دون غيرها من الأوقات والأحوال ، وما ذكر  .

فنقول بعد تقديم هذه المقدمة ( الكليّة - خ ل ) في بيان هذا النّص الذي قصدنا إيضاحه ، انّ كل معلوم أدركه الإنسان بنظره أو كشفه أو حسّه أو خياله جمع وفرادى ولم ينته نظره أو كشفه لذلك الامر أو إدراكه ايّاه حسّا وخيالا إلى ادراك م وراه بعد معرفة ذاتيّاته ولوازمه الكلية ، فانّه لم يدرك ذلك الامر حق الإدراك تماما ، ولم يعرفه حق المعرفة ، سواء كان متعلق إدراكه ومعرفته العالم من حيث معانيه وارواحه ، أو من حيث صوره واعراضه ، أو كان متعلق معرفته الحق ، فانّه متى كشف له عن جليّة الامر صورة يعيّن كل معلوم في علم الحق ، وجد الامر كذلك ، فانّه ما لم ينته معرفته بالحق إلى إطلاقه وصرافة وحدة ذاته الحقيقيّة التي لا اسم يعيّنها ولا وصف ولا حكم ولا رسم ولا ينضبط بشهود ول يعقل ولا ينحصر في امر معيّن ، لم يعلم أن ليس وراء الله  مرمى ، وانّ الإحاطة به علما وشهودا محال ، وان ليس بعد وجود الحقّ الا العدم المتوهّم . وهذا ، وان كان لمعرفة تعذّر العلم باللَّه على نحو ما يعلم نفسه طريق آخر أعلى واتمّ واكشف ، عرفناه ذوقا وشهودا ، بحمد الله تعالى ومنّه ، لكن ذلك ممّ يحرم بيانه وتسطيره ، وغاية البيان عنه ، هذا الالماع  المذكور هذا ، وان كان الذّوق والمعرفة الحاصلة لصاحبه ، والشّهود من حيث استناد ذلك الذّوق والمقام إلى حضرة اسم من الأسماء الإلهيّة ، الَّذي هو قبلة صاحب ذلك المقام ، وغاية معرفته من الحق نهاية  ، سيّما من الوجه الذي يقضى بأنّ الاسم عين المسمّى ، كما أوضحناه في مواضع من كلامنا ، لكن تلك غايات نسبيّة ، فان المبادي والغايات اعلام الكمالات النسبيّة ، والامر من حيث الكمال الحقيقي  بخلاف ذلك  .

واليه الإشارة بقوله لأكمل عبيده “ وأَنَّ إِلى  رَبِّكَ الْمُنْتَهى “ .

وادرج سبحانه في هذه الآية لطيفة أخرى خفيّة ، وهو كونه لم يقل : وانّ إلى ربّك منتهاك ، بل نبّه على انّ غايته من مطلق الرّبوبيّة ، الغاية التي هي غاية الغايات ، وليس بعدها الا تفاصيل درجات في الأكمليّة التي لا يقف عند حدّ وغاية . وقد أشار “ صلى الله عليه وآله “ إلى ما ذكرناه في بعض مناجاته ، فقال : أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا احصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك . اى : لا أبلغ كل ما فيك ، فجمع فيه بين التّنبيه على تعذّر الإحاطة  ، وبين التعريف  بانتهائه في معرفة الحق إلى غاية الغايات ، وهذا كالتّفسير للآية المذكورة ، وهي قوله : * ( وأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى ، وفي الأحاديث النبويّة تنبيهات كثيرة تشير إلى ما ذكرناه ، من تتبّعها بعد التيقّظ والتفهيم  لما ذكرته ، ألفاه واضحا جليّ .

ثمّ نقول : ولهذا المقام والذّوق المنبّه عليه السنة يترجم عنه بصيغ مختلفة ، فمن ألسنته في القرآن من حيث التسمية الأعراف الذي أخبر سبحانه انّ رجاله * ( يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ ) * ، وهذا من خاصيّة الاستشراف على الأطراف  ، بالانتهاء ، في معرفة الأشياء إلى الغاية التي يوجب الاستشراف على ما وراءه ، ولسانه في مقام النبوة واسمه المطلع كما قال “ صلى الله عليه وآله “ في امر القرآن ، بل في سرّ كل آية منه ، انّ لها ، ظهرا ، وبطنا وحدا ومطلعا ، إلى سبعة ابطن . وفي رواية إلى سبعين بطنا . وقد نبّهت  على ذلك في تفسير الفاتحة ، فلينظر هناك ، واسمه ولسانه في اصطلاح أهل الله ، الموقف الذي هو منتهى كلّ مقام ، والمستشرف منه على المقام المستقبل واسمه ؟

ولسانه في ذوق مقام الكمال بالنّسبة إلى كلّ مقامين ، البرزخ الجامع بينهما ، وبالنسبة إلى خصوص مقام الكمال برزخ النيران ؟ إلخ



 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!