موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (602)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (602)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ ‏ ‏وَابْنُ كَثِيرٍ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏سُلَيْمَانَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ‏ ‏أَخْبَرَهُمْ عَنْ ‏ ‏حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي ذَرٍّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَفْصٌ ‏ ‏قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ ‏ ‏وَقَالَ عَنْ ‏ ‏سُلَيْمَانَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو ذَرٍّ ‏ ‏يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَيْدُ ‏ ‏آخِرَةِ الرَّحْلِ ‏ ‏الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ وَالْمَرْأَةُ فَقُلْتُ مَا بَالُ الْأَسْوَدِ مِنْ الْأَحْمَرِ مِنْ الْأَصْفَرِ مِنْ الْأَبْيَضِ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ ‏


‏ ‏( الْمَعْنَى ) ‏ ‏: أَيْ الْمَعْنَى وَاحِد وَأَلْفَاظهمْ مُخْتَلِفَة ‏ ‏( قَالَ حَفْص ) ‏ ‏: ابْن عُمَر ‏ ‏( قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏فَحَفْص رَفَعَ الْحَدِيث إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا عَبْد السَّلَام وَابْن كَثِير فَلَمْ يَرْفَعَاهُ بَلْ وَقَفَاهُ عَلَى أَبِي ذَرّ كَمَا قَالَ الْمُؤَلِّف بِقَوْلِهِ ‏ ‏( قَالَا ) ‏ ‏: يَعْنِي عَبْد السَّلَام وَابْن كَثِير ‏ ‏( عَنْ سُلَيْمَان قَالَ قَالَ أَبُو ذَرّ ) ‏ ‏: فَعَبْد السَّلَام وَابْن كَثِير اِقْتَصَرَ عَلَى قَوْل أَبِي ذَرّ. ‏ ‏( يَقْطَع صَلَاة الرَّجُل ) ‏ ‏: اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي هَذَا فَقَالَ بَعْضهمْ : يَقْطَع هَؤُلَاءِ الصَّلَاة وَتُبْطِلهَا , وَقَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَل : يَقْطَعهَا الْكَلْب الْأَسْوَد وَفِي قَلْبِي مِنْ الْحِمَار وَالْمَرْأَة شَيْء. وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَجُمْهُور الْعُلَمَاء مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف : لَا تَبْطُل الصَّلَاة بِمُرُورِ شَيْء مِنْ هَؤُلَاءِ وَلَا مِنْ غَيْرهمْ , وَتَأَوَّلَ هَؤُلَاءِ هَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالْقَطْعِ نَقْص الصَّلَاة لِشُغْلِ الْقَلْب بِهَذِهِ الْأَشْيَاء وَلَيْسَ الْمُرَاد إِبْطَالهَا. قَالَهُ النَّوَوِيّ ‏ ‏( قَيْد آخِرَة الرَّحْل ) ‏ ‏: أَيْ قَدْرهَا فِي الطُّول يُقَال هُوَ قَيْد شِبْر وَقِيدَ شِبْر بِمَعْنًى وَاحِد ‏ ‏( الْحِمَار ) ‏ ‏: فَاعِل يَقْطَع , وَالْكَلْب الْأَسْوَد وَالْمَرْأَة عَطْف عَلَيْهِ ‏ ‏( فَقُلْت مَا بَال الْأَسْوَد ) ‏ ‏. أَيْ فَمَا حَال الْكَلْب الْأَسْوَد فَهُوَ يَقْطَع الصَّلَاة دُون غَيْره مِنْ الْأَحْمَر وَالْأَصْفَر وَالْأَبْيَض ‏ ‏( فَقَالَ الْكَلْب الْأَسْوَد شَيْطَان ) ‏ ‏: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود حَمَلَهُ بَعْضهمْ عَلَى ظَاهِره , وَقَالَ إِنَّ الشَّيْطَان يَتَصَوَّر بِصُورَةِ الْكِلَاب السُّود , وَقِيلَ بَلْ هُوَ أَشَدّ ضَرَرًا مِنْ غَيْره فَسُمِّيَ شَيْطَانًا اِنْتَهَى. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!