موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

لواقح الأنوار القدسية في مناقب الأخيار والصوفية

وهو كتاب الطبقات الكبرى

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومنهم أبو بكر بن هوار البطائحي (رضي الله عنه)

كان شاطراً يقطع الطريق فوقع له سماع هاتف بالليل أما آن لك أن تخاف من الله تعالى فتاب من ساعته رضي الله عنه، وهو أول من ألبسه أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخرقة ثوباً، وطاقية في النوم فاستيقظ فوجدهما عليه وكان رضي الله عنه يقول: أخذت من ربي عز وجل عهداً أن لا تحرق النار جسداً دخل تربتي، ويقال إنها ما دخلها سمك، ولا لحم قط فأنضجته النار أبداً، وانعقد إجماع المشايخ من أهل عصره على جلالته، وعلو مقامه، ومن كلامه رضي الله عنه التوحيد إفراد القدم عن الحدوث، وخروج أكوان، وقطع الحجاب، وترك الوقوف مع كل ما علم، وكل ما جهل فإن علم التوحيد مباين لوجوده، ووجوده مفارق لعلمه فإذا تناهى، فإلى الحيرة، وكان رضي الله عنه يقول: التصوف ذكر باجتماع، ووجد باستماع، وتحمل باتباع وكان رضي الله عنه يقول: الخوف يوصلك إلى الله، وهو أن لا تأمن وقوع البطش بك مع الأنفاس، وكان يقول: الجمع بالحق تفرقة من غيره، والتفرقة من غيره جمع به وكان رضي الله عنه يقول: احتقارك للناس مرض عظيم لا يداوى. وكان رضي الله عنه يقول: أوتاد العراق ثمانية: معروف الكرخي، وأحمد بن حنبل، وبشر الحافي ومنصور بن عمار، والجنيد، والسري السقطي، وسهل بن عبد الله التستري، وعبد القادر الجيلي فقيل له: ومن عبد القادر فقال أعجمي شريف يسكن بغداد يكون ظهوره في القرن الخامس، وهو أحد الصديقين، وأعيان أقطاب الدنيا رضي الله عنه.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!