موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب بلغة الغواص في الأكوان إلى معدن الإخلاص في الإنسان

ينسب خطأً للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فصل

اعلم أنك إذا فهمت ما أسلفته لك، فهمت أن المحرم من جميع هذه التأثيرات والمؤثرات، والأفعال والأقوال، والعلوم المشار إلى جملتها ما كان سحرًا، وقد عرفتك أن السحر إخراج الباطل في صورة الحق في اللسان العربي، فالسحر من كل ذلك ما أُهِل به لغير الله، ولم يذكر اسم الله عليه، واعتمد به غيره، ونُسب إلى غيره، وأدى إلى الإعتماد على غيره، والنسبة إلى غيره مما لم تأذن به الشريعة، وما سوى ذلك فلا بأس به.

وإذا علمت ما أسلفت لك أيضًا وتأملته؛ تبين لك أن كل ما اعتمده الأولون من الطلسمات والرقى، والتعزيمات والبخورات قربان إلى الكواكب، ووقوف مع الطبائع والحركات، وأنواع الأرصاد والمقارنات، والاتصالات والانفصالات، وليس شيء من ذلك إلا وله ما يبطله ويعارضه، وذلك محض السحر، وعلمت أن الإنسان بنفسه هو الطلسم الأعظم، والقربان الأكرم، الجامع لخصائص العالم، فهو قربة إلى مكوكب الكواكب سبحانه، ومن أجل هذا الطلسم خدمته الكواكب، ألا تراه سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ﴾ [الجاثية: 13]، وأنى وأين يبلغ تأثير الكواكب مع مكوكبها؟ فعليك بحله تسعد سعادة الأبد، ويكون الكون في تسخيرك، فبخره ببخوراته المشروعة له من الصوم الذي قد جاء فيه «إن خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك»، والصدقة التي تطهره وتزكيه وارقه برقاه من الذكر والتلاوة للتنزيل العزيز، وأعظم قرباته الصلاة، فإنها تجمع جميع أنواع البخورات والرقى، والطهارة والزكاة ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]  والحج فإنه يجمع ذلك كله.

واعلم أن الأعمال الشرعية والأفكار بخوره، والأذكار رقاه، والهمم ناره، وعن التلاوة تتولد الأحوال، وعن الأحوال تتولد المعارف الإنسانية والعلوم الربانية، وعن المعارف والعلوم تظهر الآثار بالهمم أيضًا، قال سبحانه ﴿ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ* لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ... الآية﴾ [التكاثر: 5،6]، وقال ﷺ «لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور، ولزُلزلت بدعائكم الجبال».

وقد زعم قوم أن التأثير للأحوال، فإن أرادوا ما ذكرناه فهو حق،  وإن أرادوا أن التأثير للحال وإن لم ينتج علمًا فهو غلط، فإن الحال إن لم ينتج معرفة لم ينتج تأثيرًا يعلم ذلك من له ذوق فيما نقول، وذلك أن العقل له العلم، والتأثير مدسوس في كل شيء مطوي، وأول مبادئه في الإنسان الوهم، فإن الوهم مفتاح التأثير في أكثر العالم بحسب إمداده واستعداده واستمداده، فلا يزال يتميز في الإنسان حتى يصير عقلًا؛ لأن الإنسان خُلق من ضعف صورة ومعنى، كما قال سبحانه ﴿خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً﴾ [الروم: 54]، والنفس تنمو وترتقي في العلم كارتقاء الجسم إلى زمن التوسط والاستواء والاستيفاء، وهو زمن القوة العارضة بالجعل، فله التأثير للاستقلال برأيه مع عدم استقرارها فيه، فيؤثر فيما توجهت إليه همته، فإن التأثير لا يكون إلا مع الحجاب، إذ لا يكون إلا بالجمعية والضيق عن السعة، لما سوى ما اجتمع له، فابتداء الميل إلى جهة الكمال تبتدي السعة للمقابلة، وعدم الضيق حيي، يرى فيه كل راءٍ صورته، فيكون كما قال سبحانه وتعالى في التنزيل العزيز ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً﴾ [البقرة: 26]، ويرجع إلى الضعف عن التأثير أيضًا كما أشار إليه التنزيل العزيز بقوله ﴿ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً﴾ [الروم: 54]، كذلك في الصورة والمعنى ألا تراه يقول:﴿لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً﴾ [الحج: 5]، فنكر علمه وخصصه، ونفى ما سواه لإنفراده هو، وشبهه من الناس به فلم يبقى له تأثير بشيء؛ إلا المزيد مما هو فيه فلعموم سعته لا يختص بشيء عن شيء، إذ هو مرآة قابلة لكل شيء، ومن وسع الله سبحانه وتعالى لم يضق عن شيء، ومن هذا شأنه لا تؤثر همته في شيء أبدًا؛ إلا لعدم الهمة، ولكن لعموم سعته فليس فيه ضيق، فيحدث عنه تأثير لأنه يقابل كل شيء منه شيء، فهو عين الحياة، ومصدر الكائنات، وصاحب هذا الوصف لا يدوم عليه الكشف عن المغيبات، ولا تؤثر همته في تقليب الكائنات، فإنها به تكون، والتأثير الظاهر والكشف الدائم من صفة أهل الإنحراف إلى جنة الأرواح واللطافة، عن جنبة الأشباح والكثافة أو إلى جنبة الأشباح والكثافة، عن جنبة الأرواح واللطافة وأهل التقريب على كلا الطرفين (الصراطين) فإن التقريب بهذا الطلسم إلى الحق - سبحانه وتعالى - كما أشرنا إليه من كلا اليمينين، قال – سبحانه وتعالى – «لا يزال العبد يتقرب إلىّ بالنوافل... الحديث»

فأهل اليمين من المقربين يشهدون اللوح والقلم، والعرش والكرسي، والكتابة والكتاب، والتفصيل والتوصيل، واليمين ويسامرون الأملاك، ولكل منهم مقام معلوم، يقف عنده إن وقفت به همته، ويتقدم إذا نهضت به قسمته، وأهل اليمين الأخرى يشاركون هؤلاء في سماع الهواتف، ومشاهدة الروحانيات، وكشف بعض المغيبات، وتأثير الهمة في بعض الكائنات، وسماع نغمات الأفلاك، إلى نحو ذلك مماسلف.

ذكرعن ابن صياد، وشبهة، وأمية ابن أبي الصلت، وشق، وسطيح، وأهل الكهانات كالسامرى ونحوه، وقد سمعت ما يروى عن فرعون من دعواته في خلواته، وما يظهر عن همته من الآثار في الأقطار، ومن ذلك ما جاء في وصف الدجال، فتأمله من ظهور نار وجنة، وإحياء وإماتة، وجبال من ثريد إلى غير ذلك، فمن هؤلاء البدلاء، والنقباء، والنجباء في الجانبين.

وأما صاحب الوصف الأول فكلهم في دائرته، يتأثرون عنه لقربهم منه، ويجرون بتصريفه في علمهم وأعمالهم، بعلمهم وبغير علمهم، وبعلمه وبغير علمه، فإنه على حياة أهل اليمينين، وبحياة أهل كل يمين تتصل حياته إلى الباقين من الأقرب فالأقرب منهم له، فإن أهل كل يمين أموات بالنسبة إلى أهل اليمين الأخرى، فهم لا يستمدون منهم لما ذكرناه من حكم الغلبة عليهم، وما لم يكن فيهم ولهم مناسبة ظاهرة يستمدون بها منهم، قال – سبحانه وتعالى – لرسوله ﴿إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ المَوْتَى﴾ [النمل: 80] فهذا سماع التأثير ليس سماع القول؛ لأنه – عليه الصلاة والسلام – نادى قتلى بدر وأقسم أنهم أسمع لقوله من أصحابه الذين كانوا معه عند الله، ومثل ذلك قوله - سبحانه وتعالى - ﴿قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ [الأنفال: 21] وذلك أن الرسول ﷺ حياة أهل اليمينين، به حياة عالم الحياة وعالم الموت، فليس أحد في العالمين على السواء بحسب استعداد القوابل، وليس كذلك من دونه من أهل اليمين، فإنهم يجمعون الحياة والموت، فيسمع منهم الأموات بجزئهم الميت المناسب لهم، ما يستمدونه بجزئهم الحي المناسب لحياة الرسول أو حياة وارثه، الذي استمدوا به منه، فيغلب جانب الخير فيهم على جانب الشر، ويمدون أهل ذات الشمال بما فيهم من المناسبة لهم بالموت، فتسري بهم الحياة اليمينية بقدر استعدادهم، فتغلب حياتهم الموتية المعبر عنها ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ﴾ [النحل: 21]. وأهل اليمين الأخرى أيضًا يستمدون منه العكس، ويمدون كذلك أهل اليمينين لما أعلمتك من أن الإنسان مرآة الأكوان، وأن الكل فيه، وإنما يضاف إلى ما غلب عليه، ولذلك أن مكة تضاعف فيها الحسنات والسيئات؛ لأنها حضرة الله من الأرض، فالمادة فيها سارية إلى الجانبين من أجل ذلك كان عمر  (رضي الله عنه)  يخرج الناس منها بعد الحج كلاً إلى وطنه، وينهى عن الإقامة فيها، وكذلك أكثر الصحابة والتابعين، وأكثر أهل الأحوال يشكون تبدل الأحوال عليهم فيها، وظهور كوامن الصفات، وكذلك صاحب هذا الوصف المقدم لا ينبغي لأحد الإقامة عنده؛ إلا قدر التعلم والزيارة على غاية الإجلال والإحترام؛ إلا من كان الأغلب عليه الحياة اليمينية، فإنه يستهلك بقيته عاجلًا، ولهذا السر أمر أولو العزم من الرسل بالقتال، إذ لايقبل منهم إلا من سرت فيه الحياة، ولم تبق له همة التأثير، قال لوط ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً﴾ يعني همة مؤثرة ﴿أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود: 80] - يعني قبيلة يقاتلهم بها- وقيل لسيد المرسلين لما لازم على إسلام أبي طالب: ﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ [القصص: 56]، ولما قنت على من قنت عليه من المشركين قيل له: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ... الآية [آل عمران: 128]، فهم يقاتلون بالصورة هم وأتباعهم، وإن كان أكثر أتباعهم لا يعلمون، وأما من دون أولي العزم فليس عليه إلا البلاغ، وأن المعرفة قد منعته عن الهمة المؤثرة؛ لأن علمه علم واحد لا يعلم من بعده شيئًا، والتأثير ليس إلا لاختلاف العلم كما سلفت لك، فإن المراد أنك لا تسمع الموتى إسماعك الأحياء، فمن فهم ما قلناه وأدركه التوفيق؛ تابع الإمام المقدم، سيد العرب والعجم، ورفض ما أمره برفضه، ولازم على ما أمره بفعله، فحصل ما وعده - سبحانه وتعالى - حيث يقول: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ... الآية﴾ [آل عمران: 31]، ومن أحبه الله كان منه كما وصف، فبه يقول، وبه، وبه، ومن كان منه كما وصف، فما الذي يصعب عليه. فقد تبين لك أن هذا النوع الشريف طلسم العالم، وأنه ينقسم إلى طلسم سعادة، وطلسم شقاوة، فطلسم السعادة هو الذي بخر بالعمل الصالح الذي أمر به الرسول، فيحصل به القرب الكامل من حيث اليمين بحكم اليمين، وطلسم الشقاوة هو الذي بخر بالعمل السيء، من أنواع السحر والكهانة، وارتكاب المحارم، فالعمل السيء لهذا الطلسم كالثوم للمغناطيس، يحجب منه خاصية جذب الحديد، والعمل الصالح كالماء يحجب الثوم عن منع الحجر، فبعود إلى أصله من الجذب كما قال  (سبحانه وتعالى) : «أتبع السيئة الحسنة تمحها» وكما قال سبحانه ﴿يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران: 31]، وكما قال سبحانه ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ [محمد: 17]، وقال في الآخرين ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ﴾ [التوبة: 46]، فإنما كره منهم روائح العمل السيء، كما أحب روائح العمل الصالح، ولما كان الرسول قد جاء بحل هذا الطلسم الأعظم الذي جعل الله العالم ممسوكًا به ولأجله، وجعله مغناطيسًا للعالم؛ نهى سبحانه وتعالى ونهى الرسول عن التعلق بالأكوان لما يحصل في ذلك من الكفر والفرقان، علمًا بأن حقيقة التأثير للإنسانية بالخلافة الإلهية ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ﴾ [الحج: 62]، ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ﴾ [محمد: 11] فلذلك  أن السلف y أخذوا بالأصل ،فاعتمدوا تقوى الله سبحانه وتعالى فكفاهم ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ [الطلاق: 2]. ورُوي أن مسافر بن عوف قال لعلي  (رضي الله عنه)  حين انصرف من الأنبار إلى النهروان: يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة، وسر في ثلاث ساعات من النهار، فقال علي  (رضي الله عنه) : ولما؟ قال: لأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصحابك البلاء وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك فيها ظفرت وأصبت ما طلبت، فقال علي  (رضي الله عنه) -: ما كان لمحمد ﷺ منجم ولا لنا من بعده، هل تعلم ما في بطن فرسي هذه؟ قال: إن حسبت علمت، قال علي: من صدقك بهذا القول فقد كذب القرآن قال الله  (سبحانه وتعالى)  ﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ...الآية﴾ [لقمان: 34]، ما كان محمد ﷺ يدعي ما ادعيت علمه، تزعم أنك تهدى إلى الساعة التي يصيب السوء من سار فيها، قال: نعم، قال: من صدقك بهذا القول فقد استغنى عن الله في صرف الضرر وجلب النفع، وينبغي للمقيم على أمرك أن يوليك الحمد دون الله، لأنك أنت بزعمك هديته إلى الساعة التي ينجو بها من السوء، فمن صدقك بهذا القول لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله ندًا وضدًا، اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك، ثم قال له: نكذبك ونخالفك، ونسير في الساعة التي تنهانا عنها، ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر، إنما المنجم كالكافر، والكافر في النار، والمنجم كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم وتعمل بها؛ لأخلدنك الحبس ما بقيت، وبقيت أنت، ولأحرمنك العطاء ما طال لى سلطان، ثم سافر في ساعته التي نهاه عنها فلقي أهل النهروان وظفر بهم وقتلهم، ثم قال: لو سرنا في الساعة التي أمرنا بها لقال قائل: سار في الساعة التي أمر بها المنجم ما كان لمحمدﷺ منجم، ولا لنا من بعده، فتح الله علينا بلاد كسرى وقيصر وسائر البلاد، أيها الناس توكلوا على الله تعالى واتقوا الله تكفوا ما سواه.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!