موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب بلغة الغواص في الأكوان إلى معدن الإخلاص في الإنسان

ينسب خطأً للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فصل

وإذا فهمت هذه الفصول أيضًا، فهمت أن أولياء الله لم يتأخروا عن التصدر إلا نظرًا لأنفسهم، وعلمًا بأن الطبع يسرق الطبع، وأن الهمم تنعش الهمم وتصرعها، وأن التصدر يستسرقه طباع المتصدر عليهم، فإنه إذا كان سر الوجود خوطب بما أشرنا إليه آنفًا؛ فكيف يكون حال غيره وقد بينا أن الله –  تعالى - لم يجمع الرسالة والملك لأحد غير من ذكرناه، لما في ذلك من الصعوبة؛ ولأن الظاهر يشغل عن الباطن وبالعكس كما أسلفنا.

فأما ذو القرنين فإنه ليس برسول، وقد اختلف في نبوته، مع أنه استوزر حكيمًا يقال فيه أنه نبى، وهو أرسطا طاليس، وفي التاريخ اليوناني: أن الله أوحى إلى أرسطا طاليس إني إلىّ أن أسميك ملكًا، أقرب منك إلىّ أن أسميك إنسانًا، لما كان فيه من وزيره الإسكندر.

وأما الخضر فإنه نعم العون على رأى من يراه وليًا من أهل الله، لا يشكون في نبوته وقد استوزره أيضًا، واستوزر عدة من العلماء والحكماء، وبذلك استقام ملكه، فلذلك أمر أولياء الله بالتجرد عن الأسباب، والهرب عن التصدر لا سيما مع عدم الكمال؛ علمًا بأن المتصدر قبل الكمال ينقص التصدر وفاعله وينتقص بنفسه، كما أشار إليه البهلول، حيث روى أنه دخل على هارون الرشيد – رحمهما الله تعالى –  فقعد في أدنى المجلس، فناداه الرشيد: ارفع نفسك إلى صدر المجلس، فقال البهلول: مجلس يفنى فأين صدره؟ ثم أنشد:

كن رجلاً وارض بصف النعال
فإن تصدرت بلا آلة جعلت
 

 

لا تطلب الصدر بغير الكمال
ذاك الصدر صف النعال
ج

فأما مع الكمال فإن العقلاء يختارون التصدر عند وجود آلته من الأعوان، فإنهم شرط في الكمال؛ وإن وجد كمال النفس، ومن ثم احتجب القطب شفقة على العالم، ألا ترى أمير المؤمنين علياً   (رضي الله عنه)  - في آخر الأمر دعا إلى الله سبحانه وتعالى – على نفسه بالموت، ودعا عليهم من بعده، وكذلك عمر بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى – لما مات أخوه سهل، وولده عبد الملك، ومولاه مزاحم، وكانوا أعوانه على ما كان فيه، بعث إلى عبد الله بن أبي زكريا، وكان من صلحاء الشام، فلما حضر قال له عمر: أتدرى لما بعثت إليك يا ابن أبي ز كريا؟ قال: لا. قال: لأمر لست ذاكره لك حتى تحلف. قال: يا أمير المؤمنين لا تسألني شيئًا إلا فعلته، فقال له: احلف لى. فحلف له، فقال: ادعو الله أن يميتنى. فقال: بئس الوافد أنا للمسلمين، وأنا إذاً عدو لأمة محمد ﷺ قال: ها قد حلفت، فقال: الحمد لله ودعا له، ثم قال: اللهم لا تبقني بعده، وأقبل صبي لعمر فقال: وهذا فإني أحبه، فدعا له فمات عمر، ومات ابن أبي زكريا ومات الصبي. فهل ترى ذلك إلا لأنهم لم يأمنوا أنفسهم مع عدم الأعوان، فلا جرم إنما ابتلى الناس حيث حصل عدم الأعوان وعدم القبول من الأعوان، ولم تزل الصحابة y يستكشفون أحوال أنفسهم سراً وجهراً، وإذا تأمل العاقل اليسير كفاه، فكيف وقد فتحنا له أبواب جمة تنبه على صحة ما ذكرناه، فلا جرم أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بقوم خيراً ولى عليهم خيارهم، وجعل فيهم له أعواناً فسلك بهم نهج الاستقامة، ووضع الأمور مواضعها فاستعان بأولي الهمم في الملمات، وبأولي الآراء في المشكلات، وبأولي القوى في الأفعال، وبأولي الفطنة في الأشغال، وبدعاء أولياء الله في صلاح جميع الأحوال، وقدم من يجب تقديمه، وأخر من يجب تأخيره، وتفطن الحكم الإلهية، وتأدب بالآداب القرآنية، واقتدى بأولي الأبصار والبصائر، فاجتمعت له القلوب والقوالب، وكان بعون الله هو الغالب. ولذلك سن الله الاجتماع على الفرائض، وفرض الجماعة في الصلاة لتجتمع القلوب والقوالب، في كل يوم خمس مرات على دعاء واحد، وتوجيه واحد، وفعل واحد، وتجتمع جمعًا أعظم من ذلك في الأسبوع، وأعظم منه في العام، وأُمروا بتقديم إمام في ذلك ليجبر من حضر قلبه في شيء، على من غاب قلبه في ذلك الشيء غيبة، فتعود على الجميع صلاتهم تامة، إذ هم كالجسد الواحد فإن يد الله مع الجماعة، ألا ترى السنة جاءت في الاستسقاء بخروج الأطفال والحيوان والنسوان، وأن يستسقوا بأفضلهم، وقد سمعت بقصة أصحاب الهمم الذين منعوا ذا القرنين عن مكانهم، وكانوا أربعين رجلاً، فاستعمل بسببهم الطبول والبوقان والصنوج، وأزعجهم بها فتفرقت همتهم، فدخل عليهم وقد ترى أن الله – سبحانه وتعالى – فرض علينا الصلاة على النبي ﷺ وعلى آله، وضمن لنا مكان الواحدة عشرًا، وأن النبي ﷺ أمرنا أن نسأل له الوسيلة، وأمره الله أن يستغفر لذنبه وللأمة، وأمر النبي ﷺ وعمر وعلي – رضى الله عنهما – أن يسألا أويساً أن يدعو لهما وللأمة، وأن الرسول أُمر بالصبر مع أهل الدعاء بقوله ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ﴾ [الكهف: 28]، وأن الصحابة y لجأت إلى البراء في وقت الضيق أن يُقسم على الله، ففرج الله عنهم وكم فيهم براء، لو أقسم على الله لأبره، ولكنهم اعتمدوا النص. وقد كان داوود  (سبحانه وتعالى)  إذا عرضت له حاجة، جاء بزهاد المجاهدين وأقامهم في محاريبهم، ووكل بكل واحد منهم صاحب مزمار؛ ليقطع قلب المصلى بلذة نغمته عن الشواغل، حتى يتفرغ لحاجته داوود، فتسرع الإجابة ألا ترى الله – سبحانه – يقول لموسى:«ادعوني بلسان لم تعصني به قال: وأنى لى بذلك يا رب؟ قال: لسان أخيك ألا  تراه يقول للداعي لأخيه بظهر الغيب: بك يا عبدي أبدأ» ومن خفي مكر الله ولطفه، ما شرعه من تأليف المؤلفة بالمال، استدراجاً إلى الجمعية وأخذ الهمم بالرغبة والرهبة، ومن ذلك توقف الرسل في أمور كانت تريدها حذرًا من التفرق، مثل توقف النبي ﷺ عن إعادة البيت على قواعد إبراهيم لحداثة عهد قومه بالكفر، وكان يقول: «إن عشت إلى عام قابل لأُجلين اليهود من جزيرة العرب» ، وأوصى بإجلائهم منها.

وإذا أراد الله – سبحانه وتعالى – سوءًا ولى عليهم شرارهم، فعكس أمورهم ونكسهم كما قال ﷺ: «في آخر الزمان يكون زعيم القوم أرذلهم» فيكون ذلك سببًا للفرقة والجور، وذلك سبب للفناء، وإن الظلم لو كان في بيت في الجنة لخربه الله، قال سبحانه وتعالى ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا﴾ [النمل: 52]، والظلم: وضع الشيء في غير موضعه كما أسلفناه، ألا ترى من وضع اللين في موضع الشدة، أو الشدة في موضع اللين؛ استبان خطأه.

ومن خفي لطف الله تعالى تجليه لموسى في عين حاجته، ونعم الباب للقلوب شهوات النفوس، فلولا تعلق نفوس ما ببقاء الظالم، تعارض نفوس المظلومين لعجل بالعذاب، يقول الله تعالى: «أنا الظالم إن لم أنتقم من الظالم»، وأخبر ﷺ «أن دعاء المظلوم محمول على الغمام».

ومن لطائف الحكايات في ذلك ما بلغنا: أن محمود بن سبكتكين أحد ملوك الإسلام، أرسل إلى بعض ملوك الهند يسأله عن سبب طول أعمارهم مع جحدهم الصانع، وتكذيبهم الرسل والوسائط، وقصر أعمار ملوك الإسلام مع التصديق والإيمان؟ فقال ملك الهند للرسول: انظر إلى هذه الشجرة المثمرة، لا أعطيك الجواب حتى تنقلع، ثم أمر بالإدرار عليه والإحسان إليه، فضاق صدره وتعلقت همته بقلعها، فلم يكن إلا مدة قريبة إذ سمع هدة عظيمة، ورأى الناس يهرعون فمشى معه؛ فإذا الشجرة واقعة والملك مفكر، فلما نظر الرسول قال له: اذهب فهذا جوابك، وقل للسلطان هذه همة واحدة، أثرت في شجرة مثمرة، فكيف همم جماعة من المظلومين في قلع الظالمين، ولئن تأملت في سير الفراعنة والهراقلة لتجدن لها سياسة لجندها، ورأفة برعيتها وميلاً إلى الإنصاف بينها، فكان ذلك من أسباب بقائها، فإن تأثير الهمم البشرية في غالب الأمور لا يكاد يتعدى أسبابها أشباهها، وربما  يتعلق بها على الإنفراد، ولأنها ترتقي في الناس قليلاً قليلاً في الشر والخير سواءً بسواء، أعني: على حسب توجهها في أي صراط توجهت إليه، فلذلك ترى الإنسان تختلف أحواله في أوقات النشاط، والفرح، والحزن، والغم، حتى إن المريض الدنف تصيبه آنفة، أو خوف مزعج، أو نشاط مفرط، فتنتشر أعضاؤه ويستطيع ما لا يستطيع في الصحة بعضه، وإن الصحيح يعرض له الهم والغم فيعجز عما كان مقتدراً عليه بسهولة، ومن ذلك أنك ترى الإنسان يوضع له لوح عرض كف وأكثر على الأرض، فيمشي عليه مستعجلاً؛ ولو نصب له ما هو أعرض منه في مكان تحته هواء فارغ، فاستعجل بالسعي عليه، ربما انزلق لاضطراب جسده من قِبل وهمه، وقد يتوهم الإنسان المرض فيمرض، وقد يلقي نفسه في المواضع المخوفة بوهمه وإن لم يكن ذلك من عادته.

وقد يوجد ذلك في الحيوان، كالمرضعة تحتمي عن ولدها أشد من حمايتها عن نفسها، وقد يُلقي الرجل نفسه في المهالك توهمًا بلذة الحمل، ولو بعد الموت، أو توهمًا لألم المفارقة للمحبوب، ثم قد يرتقي إلى التأثير في غير أشباحها كالنفوس البهيمية في الإصابة بالعين، فإنه متداول أن كثيرًا من الحيوان يضر بالعين، وقد نهى رسول الله ﷺ أن يأكل أحد وعينان تنظران إليه، كذلك فيما يستحسن ويغبط عليه، قال رسول الله ﷺ: «إن من العين لما يورد الرجل القبر والجمل القدر»، وقال يعقوب لبنيه: ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ... الآية﴾ [يوسف: 67] حذرًا من العين.

وفي هذا تأثير نفوس الشجعان في مقابلتهم ما يضعف هممهم، ويفرق أوهامهم ويسقط قواهم، ومن ذلك تأثير نفوس سباع الطير في الطير، وسباع الحيوان في الحيوان، حتى إنها لا تستطيع السعي، وإن كان ممكنًا لما غلب على أنفسها من الخوف، وهذا ما نبه عليه التنزيل في قوله تعالى ﴿وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ﴾،﴿وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً﴾... الآية [الأنفال: 44،43]، فإن النفوس إذا طمعت حرصت، وإذا غلب عليها الخوف آيست.

حتى إن العُجب ليخذل صاحبه إذا اتكل على قوله، وليست تعداده فيسقط حرصه وضده، يحرض نفسه وتبقى همتها في الخلاص قال سبحانه وتعالى ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ... الآية﴾ [التوبة: 25]. كل ذلك تأثير بسيط وقد نبه الرسول ﷺ على الترقي في تأثير الهمم بقوله: «تعلموا اليقين فإني متعلم معكم» وبقوله في عيسى  (سبحانه وتعالى)  حيث قيل له: إنه كان يمشي على الماء فقال: «ولو ازداد يقينًا لمشى في الهواء». وأما التأثير المركب فكالدعاء المستجاب، وأنواع العزائم والرقا، فالمؤثر إما نفس الداعي، والراقي والعازم، أو نفس المدعو له، أو المرقا أو كلاهما بواسطة الدعاء لم يقووا على التأثير بدون ذلك، ومن ذلك أنواع السحر والكهانة والشعبذة، وما يقاربها من دعوات الكواكب ونحوها، فإن السحرة يرتاضون بمعارف خواص الكون، والمؤثر بعضها في بعض في خواص الرقا والعزائم، وعلم الحروف والطبائع والطلاسم والعمل بها، حتى تستوي هممهم بوساطتها، فتؤثر نهكًا في المتوهم المقصر فتنهكه، وبسطاً في المقصود بسطه، ونيلاً للمقاصد، حتى ربما يسمع منهم من سمع طنين الأفلاك ونغماتها، وكشف له عن المغيبات، وأخبر عن الكائنات، وإلى ذلك أشار التنزيل بقوله سبحانه وتعالى ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ... الآية﴾ [البقرة: 102]. فإني قد أسلفت لك أن الملك السليماني هو الظهور بالكمال الإنساني، وأن من الكمال الإنساني معرفة تأثير بعض العالم ببعض، ونبهتك على تأثير بعض العالم ببعض، هذا وأن بعض المحجوبين ينكر تأثير النفوس البشرية والأفعال السحرية، وربما أنكر تأثير الكون رأسًا، وأنكر علم النجوم والطلاسم، ولا مستند له في ذلك إلا جهله به رأسًا، أو ما جاء في الشريعة من تحريم السحر والنهي عن القسم المذموم من علم النجوم، وسأكشف لك بمشيئة الله - سبحانه وتعالى - عن حقيقة ذلك وأوضحه مع غنى ما سلف، وأبين علة ذم المذموم المحرم من علم النجوم. فأما السحر مطلقاً فيكفي في إثبات تأثيره قوله سبحانه وتعالى ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُم﴾[الأعراف: 116] وقوله تعالى في موسى ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى﴾ [طه: 66،67]، وقوله تعالى ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾ [البقرة: 102]، وتواترت الأخبار بأن النبي ﷺ سُحر، ونزلت المعوذتان بسبب ذلك. وأما تأثير النجوم فيدل عليه من السنة ما جاء عن أبي هريرة  (رضي الله عنه)  قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا طلع النجم ارتفعت العاهة عن أهل كل بلد»، وعن ابن عمر - رضى الله عنهما - نهانا رسول الله ﷺ عن بيع الثمار حتى تذهب العاهة، قيل: يا أبا عبد الرحمن ما ذهاب العاهة؟ قال: طلوع النجم - يعني الثريا-.

ورأى عليه الصلاة والسلام رجل يحتجم في المحاق فقال: «أما إنه لن ينفعه».

وذكر الغزنون في "عين المعاني" في تفسير قوله - سبحانه وتعالى - ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً﴾ [النازعات: 5] عن معاذ بن جبل : (رضي الله عنه)  أنها الكواكب السبعة، وبلغنا أن عمر  (رضي الله عنه)  استسقى بالناس بالمنحنى (بالمصلى)، وناد العباس كم بقي لنوء الثريا؟ فقال العباس  (رضي الله عنه) : إن العلماء بها يزعمون أنها تعترض في الأفق سبعًا بعد وقوعها، فما مضت السبع حتى غيث الناس، وحرارة الشمس وبرودة القمر معلومتان ذوقًا لكل أحد.

ومن أعظم الدلائل أحاديث النهي عن القسم المذموم من علوم النجوم، على ما نورده إن شاء الله تعالى، وأما تأثير الرقا والعزائم والطلاسم فالذى يدل عليه أن ما لم يكن فيه رخصة فهو سحر، وقد نص القرآن على تأثير السحر وتحريمه، وما كان فيه رخصة فالرخصة فيه دليل على تأثيره، وقد مضى من ذكر تأثير الدعاء والنفوس والعوالم ما فيه كفاية.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!