موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأما بيعة النساء

ولّى فقد باء بغضب من الله، وأخاف إن حضر القتال أن أخشع بنفسي فأفرّ فأبوء بغضب من الله، فقبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يده ثم حرّكها ثم قال: ي بشير! لا صدقة ولا جهاد!! فبم إذا تدخل الجنة؟! قلت: يا رسول الله! ابسط يديك أبايعك فبسط يده، فبايعته عليهن) (١).

وروي عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله اشترط عليّ فأنت أعلم بالشرط. قال: (أبايعك على أن تعبد الله وحده، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتنصح المسلم، وتبرأ من الشرك) (٢).

وعن جرير أيضا قال: (بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم) (٣).

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا إذا بايعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على السمع والطاعة يقول لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فيم استطعتم (٤).

وأما بيعة النساء:

فعن سلمى بنت قيس رضي الله عنها - وكانت إحدى خالات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد صلت معه القبلتين، وكانت إحدى نساء بني عدي بن النجار - قالت: (جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فبايعته في نسوة من الأنصار؛ فلما شرط علينا على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق

__________

= وبالضم: الأحمال.

(١) أخرجه الإمام أحمد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله موثوقون ج ١/ص ٤٢.

(٢) رواه الإمام أحمد والنسائي في باب البيعة على النصح لكل مسلم.

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه في باب البيعة على إقام الصلاة.

(٤) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الأحكام، ومسلم في كتاب الإمارة.

ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف، قال: ولا تغششن أزواجكن قالت: فبايعناه ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن ارجعي فسلي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما حرّم علينا من مال أزواجنا؟ قالت: فسألته فقال: تأخذ ماله فتحابي به غيره ) (١).

وعن أميمة بنت رقيقة قالت: (أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نسوة يبايعنه فقلن: نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيك في معروف. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فيما استطعتن وأطقتن ، فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، هلمّ نبايعك يا رسول الله، فقال: إني لا أصافح النساء، إنم قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة ٢).

وجاءت أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تبايعه على الإسلام، فقال: (أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا، ولا تسرقي ول تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ول تبرّجي تبرج الجاهلية الأولى) (٣).

وعن عزة بنت خايل رضي الله عنها أنها أتت النبي صلّى الله عليه وسلّم فبايعها: أن لا تزنين، ولا تسرقين، ولا تئدين فتبدين أو تخفين . قلت: أما الوأد

__________

(١) رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني. ورجاله ثقات كما في مجمع الزوائد ج ٦/ص ٣٨.

(٢) أخرجه الترمذي في كتاب السّير باب بيعة النساء، ورواه النسائي في باب بيعة النساء. وإسناده حسن.

(٣) أخرجه النسائي وصححه الترمذي. كما في حياة الصحابة ج ١/ص ٢٣١.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!