موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


آداب الذكر الجهري مع الجماعة ** | ** 1 - فظاهر الآداب السابقة

بقلبه، وإن كان يذكر بالنفي والإثبات وهو لا إله إلا الله فعليه أن ينفي كل شاغل يشغله عن الله تعالى. وعلى كلّ لا يترك الذكر باللسان لعدم حضور القلب، بل يذكر الله بلسانه ولو كان غافلا بقلبه؛ لأن غفلة الإنسان عن الذكر إعراض عن الله بالكلية، وفي وجود الذكر إقبال بوجه ما، وفي شغل اللسان بذكر الله تزيين له بطاعة الله، وفي فقده تعرض لاشتغاله بأنواع المعاصي القولية كالغيبة والنميمة وغيرها.

يقول ابن عطاء الله السكندري: (لا تترك الذكر لعدم حضور قلبك مع الله تعالى فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره، أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك [الله] من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور، وما ذلك على الله بعزيز) (١).

فعلى الإنسان ملازمة الذكر باللسان حتى يفتح القلب، وينتقل الذكر إليه، فيكون من أهل الحضور مع الله تعالى.

آداب الذكر الجهري مع الجماعة:

الذكر الجهري له آداب ثلاثة: آداب سابقة، وآداب مقارنة، وآداب لاحقة، وكل قسم من هذه الثلاثة له ظاهر وباطن.

١ - فظاهر الآداب السابقة:

أن يكون الذاكر طاهر الثوب، طيب الرائحة متوضئا، نقيا من الحرام كسب وغذاء.

__________

(١) إيقاظ الهمم في شرح الحكم لابن عجيبة ج ١/ص ٧٩.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!