موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الأجوبة العربية في شرح النصائح اليوسفية

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ويعرف هذا الكتاب أيضاً باسم: شرح روحية الشيخ على الكردى

 

 


ثم يعرض نفسه لذلك العمل، فإن أشار إليه الشيخ بالعمل فيعمل، وإن نهاه انتهى

ثم قال: (ثم يعرض نفسه لذلك العمل، فإن أشار إليه الشيخ بالعمل فيعمل، وإن نهاه انتهى)

فاعلم أن الله تعالى يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21]، ومع هذا فقد علمنا أنه اختص بأمور، لو فعلناها نحن لفعله إياها وتأسيًا به، كنا عُصاة، مثل نكاح الهبة، فإن ذلك خالصًا له من دون المؤمنين، ولهذا يتعين على الرسول أن يبين للناس، لأن الله تعالى قد أقامه في مقام الاقتداء به، فإن لم يعين ويبين ما اختص به، وإلا كانت مهداته ضلالة، فيبادر لكل فعل فعله ﷺ لقوله: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾.

فإن نهى عن شيء مما كان يفعله، وقضى عند نهيه كذلك، فلتكن في خدمة الشيخ، فقد علمن أنه لا يأمرنا إلا بما فيه المصلحة لنا، وكذلك نهيه، فإذا رأيناه يفعل فعلاً نتعرض إليه فيه بإيماء وإشارة، فإن سكت فعلنا، فإن سكوته علامة على رضاه عنا في ذلك الفعل، وإن رأى أنه لا يصلح نهانا فانتهينا، قال صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم»، وقال: «صَلُّو كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّى»، ونهى عن الوصال وكان يواصل، وهذا نهي إشفاق لا نهي كراهة ولا تحريم، فإنه واصل بهم، ثم بين بماذا امتاز في وصاله عن تلك الجماعة الحاضرين، وإنما قلن الجماعة الحاضرين، فإني واصلت، ومطعم أطعمني في وصالي، وساقٍ أسقاني، فأصبحت شبعانً ريانًا، من الطعام الذي طعمته في الرؤيا، فلذلك علمت أن النبي ﷺ ما أراد بقوله: «لست كهيئتكم» إل تلك الجماعة الحاضرة، فلو أراد الأمة ما رأيت أنا هذه الحالة، ول وجدتها، فقد وجدتها، فدل عندي على ما قلناه.

ولما كان رسول الله ﷺ معصومًا في أفعاله، أمرنا الحق أن نتأسى به، وقال الحق في علماء هذه الأمة إذا لم تدروا ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، وما قال اقتدوا بهم، وذلك لأنهم غير معصومين، فإن العصمة بعد الرسل مجهولة في الاسم، وإن كان الله قد عصم في نفس الأمر بعض عباده من الأمة، ولكن ما عين لنا من هو،  كما عين الرسل، فإذا تحقق المريد أن الشيخ ل يتصرف في حركة ولا سكون، إلا عن أمر إلهي، فله التأسي به، حتى ينهاه عنه الشيخ، ولذلك لا يجوز للمريد أن يفعل شيئًا من أفعال الشيخ إلا بحضوره،  ولا يفعل ذلك لأنه تعرض في نفسه للفعل، ولكن إذا رأى الشيخ يفعل ولم ير للشيخ فعلاً، فليس له أن يتحرك بعمل إلا بأمر شيخه، ولذلك قال هذا الشيخ في تمام وصيته هذه:


 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!