موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كشف البراقع بشرح أبيات توضأ بماء الغيب

الشيخ أبي الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني

وفي الملحق تفسير الشيخ ابن عجيبة الحسني لهذه الأبيات من كتابه "إيقاظ الهمم في شرح الحكم"

نكتة:

 

 


مَن الأولى للمحقق الأحمدي أن يثني على الحق تعالى بلسان الجمع أم بلسان الفرق؟.

الذي يعطيه الذوق الكشفي: أنه في مقام قاب قوسين المتعلق بسلطان العوالم، أعني القلب، أعني في مقام كشف المعية الخاصة بالأحمدي وهذا مقامه السرمدي لا يزايله، ولو بان عنه في بساط من البسط لا يستحق التسمية بهذا الاسم. وما كل إنسان بواديها يسرح. وإذا كان كذلك؛ فقول الفارضي:

ولو خطرت لي في سواك إرادة *** على خاطري سهوا قضيت بردتي

صحيح لا امتراء فيه. فالخطور لا يحصل فالمسبب عنه ممنوع لأنه معلق عليه، فلا يخرج قلب المحقق الأحمدي من التعلق بأستار كعبة التحقيق لا في النوم فأحرى في اليقظة. كيف وموروثه يقول "تنام عيني ولا ينام قلبي" ولوارثه حظ. فيؤخذ من قوله: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" المراد بالعلماء العلماء بالله لا بأحكامه وبينهما بون كبير؛ {تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل}. إن من العلماء بالله من يكون معصوما كالأنبياء لا يخطر على قلبه غير الله في سائر اللحظات والحضرات والنوم والغفلة؛ لأنهم: {على صلاتهم دائمون} كما في القرآن.

ومطلق الناس مطالب بالحضور مع الله على قدر ما له، وهؤلاء صلاتهم مؤبدة. كيف والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقبل من صلاة أحدكم إلا ما عقل منها" أي: باعتبار الأصالة لا باعتبار الكمالية. اللهم باعتبار قوم قالوا: {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به}، ومنه: دوام الحضور مع الله خصوصا في الصلاة، وما أمروا بالاستعاذة حتى قبل منهم ما ألهموا لطلبه، والقرآن يقول في حق الحرم الشريف: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم}، علق إذاقة العذاب بالإرادة القلبية فأحرى بالعمل، وهذا خاص بمكة، وأما غيرها؛ فقال في الحديث: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به". لكن هذا في غير مكة.

لكن لا يخفى أن القرآن صرح بهذا وسيدنا صلى الله عليه وسلم يقول: "وجعلت لي الأرض مسجدا". فانظر - يا ولي - كيف لم يحصر المسجد في بقعة معينة، بل أطلق ولم يقيد وفصَّل والقرآن أجمل والسنة مبينة للقرآن: {لتبين للناس ما نزِّل إليهم}، وقد بين أن الأدب اللائق بالحق في المسجد ليس خاصا بذوات الجدران بل جميع كرة الأرض مسجدك.

وتذكر قوله في الحديث: "إن الله في قبلة أحدكم"، وفي القرآن:{وأنت على كل شيء شهيد}، والكلية كلية جميعية لا مجموعية. فهو حتى في المواطن المنهي عنها من الكنائس ودور النصارى وغيرهم مما نهي عنه في ظاهر الشريعة: {فأينما تولوا فثم وجه الله}. فتفهم يا ولي فيما أشرت إليك به وكن ممن قيل فيهم: {وأخذوا من مكان قريب}، لا من قوم قيل فيهم: {أولئك ينادون من مكان بعيد}.

فعليه أن يثني بلسان الإجمال أعني بما يثني به على نفسه ذوقا وحالا لا كشفا فقط، فتستوي عليه الرحمانية فتعِيره حللا من الإطلاق وتزيل بينه من بينه فيثني عليه بالثناء المثني به على نفسه ولا يفتر كما تقدم، وهو غريب جدا. وأما باللسان الشهادي فلا يليق به إلا الثناء بلسان التفصيل، أعني في نفسه ونيابة عن أجزائه الحسية والملكية والنفسانية والحيوانية.

وتذكر أحواله صلى الله عليه وسلم. نظير قراءة القرآن فإن الكامل لا يقرأ من حيث دلالته على المعارف والعوارف والقصص والأخبار واستنباط الأحكام أو رؤيتها بل من حيث كونه كلام الله، أعني في بعض الحضرات، وفي غيرها لما ذكر.



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!