موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

جامعُ معنى اسمي هذين الحرفين، هو مطلقُ المطابقةِ بمقتضى انتهائهِ إلى الدالِ بإفضاءِ الصدقِ، وإقامةِ الحدودِ، الذي هو حقُّ المصيرِ إلى دوامٍ وثباتٍ، كما ورد عنه -عليه السلامُ-: «إقامةُ حدٍّ بأرضٍ خيرٌ مِن أن تُمطرَ أربعين صباحًا»، وذلك ينتهي بحكمِ تكمِلَتَي اسمِ الدالِ إلى اللامِ إلى وصلةٍ تنتهي إلى تمامٍ بحكمِ انتهاءِ اللامِ إلى الميمِ المقامِ بالياءِ في أدنى إحاطةِ أمرِ الحكمةِ، وهو نهايةُ الأمرِ ظاهرًا، وكلُّ ذلك بإقامةِ الألفِ الذي هو أمرُ السواء في أمرِ العُلى واعتدالِ الائتلافِ [في الحكمةِ] ، وهذا الاعتلاقُ الذي يظهرُ في أسماءِ الحروفِ بانتهاءِ بعضِها إلى بعض هو مما آيتُه تَسلسُل

الأمرِ في الحكمةِ إلَّا أنَّها في الحروفِ بظهورِ الحروفِ الأوَلِ العُلى فيها مشاهدةً بالتبرِّي منِ التسبُّبِ الذي تورط فيه مَن جرى على حكمِ الكَلمِ التي لم تظهر فيها تلك الحروفُ الأوَلُ العُلى.

* * *