موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(118) المكتوب الثامن عشر والمائة إلى الملا قاسم علي البدخشي في بيان خسارة جماعة يعترضون على أهل الله ** | ** (119) المكتوب التاسع عشر والمائة إلى المير محمد نعمان في الترغيب في صحبة الشيخ المقتدى به وبيان أن الكملاء يجيزون بعض مريديهم الناقصين بتعليم الطر

 

 


الطّريق وأن تجتنب عن صحبة غير الجنس على أبلغ الوجوه وأن تغتنم صحبة الشّيخ ميان مزّمّل معتقدا قدومه مقدّمة السّعادة وكن في صحبته في أكثر الأوقات فإنّه عزيز الوجود جدّا والسّلام.

(١١٨) المكتوب الثّامن عشر والمائة إلى الملّا قاسم علي البدخشيّ في بيان خسارة جماعة يعترضون على أهل الله

قد وصل الكتاب الّذي أرسله محبّنا مولانا القاسم عليّ واتّضح مضمونه قال الله تعالى (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) وقال الخواجه عبد الله الأنصاريّ: إلهي إذا أردت أن تهلك أحدا فأطرحه علينا،

(شعر):

أخاف على قوم من القوم يضحكو ... ن أن يسلب الإيمان عنهم ويطردوا

حفظ الله سبحانه كافّة المسلمين من إنكار الفقراء والطّعن في الدّراويش بحرمة سيّد البشر عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام.

(١١٩) المكتوب التّاسع عشر والمائة إلى المير محمّد نعمان في التّرغيب في صحبة الشّيخ المقتدى به وبيان أنّ الكملاء يجيزون بعض مريديهم النّاقصين بتعليم الطّريقة أحيانا بواسطة بعض نيّات صالحة وأغراض صحيحة

وصل المكتوب من جانب خدمة المير هذا الطّريق يناسب له الجنون وقد ورد في الخبر " لن يؤمن أحدكم حتّى يقال أنّه مجنون» (١) فما كانت به جنّة كان فارغا من تدبير أمور النّاس والأولاد وتيسّرت له الجمعيّة من التّفكّر في كذا وكذا وهذا الجنون مودوع في جبلّتكم ولكنّكم تدفنونه وتكتمونه بعوارض لا طائل فيها فاذا نفعل ويفهم في هذا الكسب عدم المناسبة جدّا ينبغي أن تداركه سريعا وأن ترفع البعد الصّوريّ معتقدا عدم الإستطاعة فإنّ جمعيّة هذه الطّائفة وراء جمعيّة سائر الخلق وأسباب جمعيّة الخلق باعثة على تفرقة هذه الطّائفة فينبغي التّشبّث بأسباب تفرقة الخلق حتّى تحصل الجمعيّة فإن أعطيت هذه

__________

(١) قالوا لم يوجد بهذا اللفظ ولكن معناه صحيح، وقد ورد: «أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون " ولا يقال له مجنون إلا لمخالفته سائر الناس، ولا يخالفهم إلا لكمال إيمانه؛ فصح أن كمال الإيمان منشأ لهذا القول، وقد ورد أيضا: «خيار أمتى أحداؤهم» الحديث، وهذا الكلام يكثر وقوعه في هذا الكتاب وقد نقل معناه عن بعض الأعزة في المكتوب وفسر الجنون فراجعه فإن فيه شفاء منه.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!