موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

الباب الثاني: في النقل الموجب للذات في ذكر اسم الذات

 

 


هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين فهذا الحديث مصرح بأن العدول يحملونه لأن غيرهم لا يعرف منه شيئا والعدول بالظاهر والباطن الظاهرون اليوم كالمرشد الكامل العالم العامل العارف الماجد الشيخ خال والاكابر من اتباعه واناس من الحرمين وبغداد واليمن نعرفهم والله اعلم بعباده وبلاده ومن لا نعرفهم أكثر فهؤلاء على هدى من ربهم والسعيد من كان من حزبهم أما الشيخ خالد فلما هو مشاهد من علو همته وعدم مبالاته بما لا سوى الله من ملك وغيره وجميل مروءته وحسن خلقته وغزارة علمه واتقانه العلوم العقلية وتبحره خصوصا في العلوم الشرعية كما أنه وعاء العلوم الدينية وما يجرى لأتباعه واتباع اتباعه من الأحوال السنية والكشوف الالهية والاذواق والمواجيد وغير ذلك مما رأيناه ووجدناه وشهدناه وقد اشرت منه إلى جمل في الاساور العسجدية لا يدرك معانيها إلا من له قلب ومن ذلك عظيم شفقته ورأفته بالمسلمين واعتنائه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي حمله على أن وجه إلى كل قطر قطرا يحيى به اموات القلوب وإلى كل افق بدار يهدي به إلى المطلوب فيالها من نعمة يجب شكرها على المسلمين وكفرها لا يكون إلا من ضعيف الدين عديم اليقين ليس هو من المتيقين فإن المتقي ما تحمله النفس على الحسد ولا يؤل به اتباع الهوى إلى جحود فضل أهل التقوى وأما أكابر اتباعه فلما شهدنا من بعضهم الذين رأيناهم من العمل بالعلم والنصيحة والتعليم وحسن السيرة وإخلاص السريرة التي تدل عليها عدم إلتفاتهم إلى الخلق إلا لنفعهم واعتمادهم على الحق في خفضهم ورفعهم واستغراقهم في العبادة وانهماكهم فيما يوجب لهم السعادة فلا شك انهم من خلاصة الطائفة المذكورة وممن ذكرهم الله في آية سورة فعليك يا أخي بمحبة هذه الطائفة وصحبتهم وخدمتهم والانتساب إليهم فإنهم قوم لا يشقى جليسهم فكيف محسوبهم وفقني الله واياك وهو اكرم الاكرمين

(الباب الثاني) في النقل الموجب للذات في ذكر اسم الذات

اعلم ايها الأخ شغلني الله واياك بذكر اسمه الاعظم أن اكثر العلماء بالله واجلهم نصيبا من الله واجلهم شهود الله وأفضلهم صحوا مع الله وامثلهم محوا في محبة الله الذين تكون بدايتهم الله ونهايتهم الله وعلى ذلك أكثر العارفين من المتقدمين والمتأخرين قال الله واذكر اسم ربك واسمه الجامع الله وهو علم الذات الواجب الوجود لذاته قال ثعلب اسم مفرد فيه توحيد مجرد قال تعالى قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون فإن قيل هذا لا دلالة فيه لأنه نزل ردا على من قال ما انزل الله على بشر من شيء فلما ألزم بكتاب موسى فلم يجب قيل له قل هذا الجواب إن لم يقله فيقال ما يلزم من كونه ردا أنه غير متعبد به فإن قولنا أيضا لا إله إلا الله رد على من جعل مع الله إلها آخر فهما سيان وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله وفي رواية لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله فهذا الحديث مصرح بأن الله الله من الأقوال التي تقال وانه إذا انصرم الزمان لم يبق أحد يذكر الله بهذا القول وحينئذ تقوم الساعة فكلام الله سبحانه وتعلى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما الهداية الموفق العالم بهذا الذكر والكفائة للمشكك المنصف والنكاية للمتعصب المتصلف وإما كلام العلماء المحققين الجامعين بين الفقة وغيره من العلوم الشرعية فقد قال الإمام حجة الإسلام الغزالي في الأحياء في كتاب رياضة النفس عند ذكر فوائد الخلوة وعند ذلك يلقنه أي يلقن الشيخ المريد ذكرا من الاذكار حتى يشتغل به لسانه وقلبه

فيجلس مثلا ويقول الله الله أو سبحان الله أو ما يراه الشيخ من الكلمات انتهى قال الإمام الحبر الجليل النواوي الذي قال فيه التقى السبكي شعرا

وفي دار الحديث لطيف معنى ... أصلي في جوانبه وآوي

لعلي أن أنال بحر وجهي ... ترابا مسه قدم النواوي

في حزبه المشهور الله الله الله ربي لا أشرك به شيئا الله الله الله ربي لا إله إلا الله انتهى والكلام على كونه مفردات أو جملة يأتي إن شاء الله وقال الإمام الكبير الفخر الرازي في كتابه أسرار التزيل وأما الذين اكتفوا في النهايات بكلمة الله فلهم فيه وجوه الحجة الأولى أن نفي العيب عمن يستحيل عليه العيب عيب الحجة الثانية أن من قال لا إله إلا الله فلعله حين ذكر كلمة النفي لا يجد من المهملة ما يصل منه إلى الإثبات وح يبقى في النفي غير منتقل إلى الإثبات وفي الجحود غير منتقل إلى الإقرار الحجة الثالثة أن المواصلة على هذه الكلمة متشعبة بتعظيم الحق والاشتغال بنفي الاغيار يرجع في الحقيقة إلى شغل القلب بالأغيار وذلك يمنع من الاستغراق في نور التوحيد فمن قال لا إله إلا الله فهو مشتغل بغير الحق ومن قال الله فهو مشتغل بالحق فأين أحد المقامين من الآخر الحجة الرابعة أن نفي الشيء إنما يحتاج إليه عند خطران ذلك بالبال وخطور شريك الله بالبال لا يكون إلا لنقصان في الحال فأما الكاملون الذين لا يخطر ببالهم وجود الشريك أمتنع أن نكلفهم بنفي الشريك بل هؤلاء لا يخطر ببالهم ولا في خيالهم الا ذكر الله فلا جرم يكفيهم أن يقولوا الله الحجة الخامسة قال الله قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون فأمره بذكره ومنعه من الخوض معهم في اباطيلهم ولعبهم والقول بالشريك من الاباطيل ففيه خوض في ذلك الكلام وكان الاوّلى الاقتصار على قولنا الله انتهى وقال الجهيذ المنور والعلامة المصدر والنحرير المشتهر الشيخ شهاب ابن حجر في الفتاوى الصغرى وذكر لا إله إلا الله أفضل من ذكر الجلالة مطلقا هذا بلسان أئمة الظاهر أما عند أهل الباطن فالحال يختلف بأحوال السالك فمن هو في ابتداء أمره ومقاساته لشهود الاغيار وعدم انفكاكه عن التعلق بها وعن ارادته وشهواته وبقائه مع نفسه يحتاج إلى ادمان الاثبات بعد النفي حتى يستولي عليه سلطان الذكر وجواذب الحق المترتبة على ذلك فإذا استولت عليه تلك الجواذب حتى خرجته من شهواته وارادته وحظوظه وجميع اغراض نفسه صار بعيدا عن شهود الاغيار واستولى عليه مراقبة الحق وشهوده فح يكون مستغرقا في حقائق الجمع الاحدى والشهود السرمي الفردي فالأنسب لحاله الاعراض عما يذكر بالاغيار واستغرقه فيما يناسب حاله من ذكر الجلالة فقط لأن ذلك فيه تمام لذاته وتمام مسرته ونعمته ومنهى اربه ومحبته بل لو اراد قهر نفسه إلى الرجوع إلى شهود غيره حتى ينفيه أو تعلق به خاطره لم تطاوعه نفسه المطمئنة لما شاهدت من الحقائق الوهبية والمعارف الذوقية والعوارف الدينية وقد فتحنا لك بابا تستدل بما ذكرناه في فتحه على ما وراه فأفهم مقاصد القوم السالمين من كل محذور ولوم وسلم لهم تسلم ولا تنتقد حقيقة من حقائقهم تندم بل قل فيما لم يظهر لك والله اعلم انتهى وقال العلامة الشيخ عبد الرؤف المناوي في شرحه الكبير على الجامع الصغير في شرح قوله صلى الله عليه وسلم اذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب قال اذكر الله بالقلب بأن تقول لا إله إلا الله مع إخلاص والذكر ثلاث نفي وإثبات وإثبات بغير نفي وإشارة بغير تعرض لنفي ولا ثبات فالأول قول لا إله إلا الله والذكر به قوام كل جسد وموافق لمزاج كل أحد الثاني اسمه الشريف الجامع وهو الله اسم جلال محرق ليس كل أحد يطيق الذكر به والثالث ذكر الإشارة وهو هو فدوام ذكر لا إله إلا الله سبب

لليقظة من الغفلة وذكر الله سبب للخروج عن اليقظة في الذكر إلى وجوه الحضور مع المذكور وذكر هو هو سبب للخروج عن ما سوى المذكور وقال أيضا في شرح قوله صلى الله عليه وسلم من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ القرآن قال نظرا في المصحف ثم قال بعد كلام كان بعض المشائخ الصوفية إذا سلك مريدا أشغله بذكر الجلالة وكتبها لها في كفه وامره بالنظر إليها حال الذكر قالوا هذا أول شيء يرفع كما قاله عبادة ابن الصامت ويبقى بعده على اللسان حجة فيتهاون الناس فيه حتى يذهب بذهاب جملته ثم تقوم الساعة على شرار الناس ليس فيهم من يقول الله الله وأما كلام المحققين من الصوفية الجامعين بين العلم الظاهر والباطن فقد قال الشيخ العارف أحمد الغزالي اخو حجة الإسلام في رسالته التجريد في كلمة التوحيد أعلم أن السالك له ثلاث منازل فالمنزل الأول عالم الفناء والمنزل الثاني عالم الجذبة والمنزل الثالث عالم القبضة فأجعل ذكرك في عالم الفناء لا إله إلا الله وفي الجذبة الله الله وفي عالم القبضة هو هو انتهى بإختصار وقال الشيخ عفيف الدين التلمساني في كتابة الكبريت الأحمر العارفون على أن أفضل العبادات حفظ الانفاس مع الله ويكون دخولها وخروجها بذكر الجلالة وهو قولك الله الله ولا إله إلا الله وهو الذكر الخفي الذي لا تتحرك به الشفتان انتهى وقال العارف بالله الشيخ عبد السلام بن مشيش في آخر صلاته على النبى صلى الله عليه وسلم المشهورة الله الله الله أن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد انتهى وقال ابن عطاء الله الشاذلي في كتابه مفتاح الفلاح الذكر الرابع الله ويسمى المفرد لأن ذاكره مشاهد لجلال الله وعظمته قال الله تعالى قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون وقال في باب ذكر الخلوة منه وليكن ذكرك الاسم الجامع وهو الله واحذر أن يفوه به لسانك وليكن القلب هو القائل والاذن مصغية لهذا الذكر حتى ينبعث الناطق في سرك فإذا أحسست بظهور الناطق فيك بالذكر فلا تترك حالتك التي كنت عليها انتهى وقال الإمام العارف الشيخ عبد الوهاب الشعراني في العهود الصغرى أخذ علينا العهدان لا يمضي علينا يوم ولا ليلة حتى نذكر الله عز وجل بتكرير الجلالة اربعا وعشرين ألف مرة عدد الانفاس الواقعة في الثلاث مائة وستين درجة اهـ وقال العارف الشيخ يوسف الكوراني في قوله صلى الله عليه وسلم موتوا قبل أن تموتوا وظاهر صفات الميت أن لا يرى ولا يتكلم ولا يتحرك لا يعجز أحد أن يغمض عينيه ويسكن ويسكت مقدار ثلاثة أنفاس أو مقدار استطاعته فقد قال صلى الله عليه وسلم إذا امرتكم فأتوا منه ما استطعتم فإذا فعل ذلك فقد مات واتى بإستطاعته في ظاهرة فإذا أضاف عليه الله الله الله بالقلب دون اللسان فقد شارك الخاص بالقدم وإن جعل ذلك مرجعه في كل ما وجد فراغه صار من السالكين الخواص على قدر انسه بالله الله الله وعلى قدر ثباته فيه يكون من الفائزين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ونقل جميع ما ورد من كلام العلماء في ذكر الجلالة أمر متعسر جدا بل متعذر إذ يحتاج إلى صرف زمان وتتبع جميع الكتب التفسيرية والحديثية والصوفية والكتب في هذه الفنون لا حصر لها فمن المستحيل الوقوف عليها ومن لا يكتفي بإمام واحد من هؤلاء الائمة لا خير فيه وقضية الشبلي المشهورة لا تخفى على من هوله مطالعة في سير الصالحين ذكرها غير واحد منهم الفخر الرازي في أسرار التنزيل ومنهم ابن عطاء الله في مفتاح الفلاح أن رجلا سأل الشبلي لم تقول الله ولا تقول لا إله إلا الله فقال أن الصديق اعطى ماله فلم يبقى معه شيء فتخلل بالكساء بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له و

ما خليت لعيالك فقال الله فكذا أنا أقول الله فقال السائل اريد أعلى من هذا فقال الشبلي استحي من ذكر كلمة النفي في حضرته والكل نوره فقال السائل اريد أعلى من هذا فقال الشبلي اخاف أن أموت على الانكار فلا أصل إلى الاقرار فقال السائل اريد أعلى من هذا فقال الشبلي قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون فقام السائل فزعق زعق ثانيا فقال الشبلي الله فزعق ثالثا ومات فاجتمع أقارب الفتى وتعلقوا بالشبلي وادعوا عليه الدم وحملوه إلى الخليفة فأذن لهم فدخلوا عليه وادعوا الدم فقال الخليفة لشبلي ما جوابك فقال روح حنت فزنت وسمت فصاحت ودعيت فسمعت فعلمت فأجابت فما ذنبي فصاح الخليفة خلوا سبيله ونظير هذا السؤال ما ذكره الشيخ الأكبر محي الدين في الفتوحات أنه سأل أحد شيوخه لم تقولن الله ولا تقولون لا إله إلا الله فقال ما سمعت ولا رأيت أحد يقول أنا الله غير الله فأنا أقول كما يقول انتهى انتهى وههنا عبارة جميلة ينبغي أن نوقفك عليه لنعلم كيف اعتناء العلماء بهذا الذكر قال القاضي عياض في متن الشفاء في وصف أولياء الله لهجين بصادق قوله قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون قال الشارح الخفاجي يعني أن هؤلاء المخلصين لله المختصين به الذين شغلوا ظاهرهم وباطنهم بمحبته وردهم دائما ذكر الله والاعراض عما سواه ممتثلين بهذه الآية مقصود المصنف التمثيل بها تمثيل الشبلي لمن قال له اوصني فقال عليك بالله ودع ما سواه وكن معه وذرهم في خوضهم يلعبون ثم قال وههنا بحث وهو أنه قيل أن ذكر الله بتكرير لفظ الجلالة بدعة لا ثواب فيها قال الخطاب في شرح مختصر الشيخ خليل سئل العز بن عبد السلام عمن يقول الله الله مقتصرا على ذلك هل هو مثل سبحان الله ونحوه فأجاب بأنه بدعة لم ينقل مثله عن أحد من السلف والذكر

المشروع لا بد فيه من أن يكون جمله مفيدة والاتباع خير من الابتداع ونحوه ما أفتاه البلقيني في قوم لا يزالون يقولون محمد محمد كثيرا ثم يقولون مكرم معظم فأجاب بأنه ترك أدب وبدعة لم تنقل قال الخفاجي أقول ما ذكره في اسم النبي صلى الله عليه وسلم من كونه بدعة ظاهر لأنه مع كونه لم يتعبد بمثله داخل فيما نهى عنه لقوله تعالى لا تجعلوا من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ إلخ ... وأخرجه أبو داود والترمذي وقال غريب والنسائي في الكبرى وابن جرير والبغوي وابن الانباري وابن عدي والطبري واللبيهقي كلهم من رواية سهل بن ابي حزم القطفي عن ابن عمر أن الجولي عن جندب بن عبد الله من قال القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ وفي رواية الترمذي وغيره من قال في كتاب الله وفي رواية من تكلم في القرآن وفي الباب عن ابن عمر وجابر وابي هريرة وحديث ابن من فسر القرآن برأيه فأصاب كتبت عليه خطيئة لو قسمت بين العباد لوسعتهم وحديث جابر من فسر القرآن برأيه فقد اتهمني وحديث ابي هريرة من فسر القرآن برأيه وهو على وضوء فليعد اخرج هذه الثلاثة الديلمي في مسند الفردوس وطرقهن ضعاف بل الأخير منكر جدا إلى آخر ما قال بطوله ولم أظفر بلفظ الإمام قدس سره دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا وأما ذكر الله فقد ورد الأمر به ووعد ذاكره بالثواب في آيات وأحاديث لا تحصى كقوله تعالى الذاكرين الله كثيرا والذاكرات وفي الحديث القدسي من شغله ذكري عن مسئلتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين إلى غير ذلك ولم يقيد بقيد على



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!